1. سياسة
  2. سياق متصل

صفقة التبادل والتهدئة.. جمود مستمر وإسرائيل غير مهتمة بالصفقة

18 مايو 2024
(Getty) تسعى الولايات المتحدة إلى دفع بصفقة تبادل فقط، في ظل جمود تل أبيب
الترا صوتالترا صوت

دخلت مفاوضات صفقة التهدئة وتبادل الأسرى، بين حركة حماس وإسرائيل، في مرحلة جمود بعد رفض الحكومة الإسرائيلية اقتراح وقف إطلاق النار الذي قبلته حركة حماس، مطالبة في استمرار التفاوض. وتزامن مع ذلك، توجه جيش الاحتلال نحو تصعيد عدوانه على غزة، واقتحام رفح وجباليا وحي الزيتون.

وكان المستجد الأخير في ملف تبادل الأسرى، بعيدًا عن المفاوضات وارتبط في عثور الجيش الإسرائيلي على 3 جثث تعود إلى أسرى لدى الفصائل الفلسطينية في غزة.

وفي هذا السياق، قال الناطق باسم كتائب القسّام أبو عبيدة: إن "متلازمة الفشل والتخبط بقيادة العدو السياسية والعسكرية في المعركة البرية تتطلب ما يسمى بالضغط العسكري لتحرير الأسرى والمحتجزين"، ووصف هذه السياسية بـ"تسريع ذهاب أسرى العدو إلى المجهول". 

قال قيادي في حماس لـ"الترا فلسطين": لم يحدث خلال الفترة الماضية أيّ جولات تفاوض جادّة تخص التهدئة ووقف إطلاق النار

وأضاف أبو عبيدة: "إننا نُعلم باستمرار وبكل وضوح بالأسماء والصور عن بعض حالات القتل والموت لأسرى العدو بسبب عدوان جيشهم وتعنت وإجرام حكومتهم ورئيسها الفاسد". موضحًا: "نقول ذلك لوضع عائلات وجمهور العدو أمام الحقائق الدامغة مقابل كذب وتضليل حكومتهم لهم، وعندما تتكشف حقائق أخرى بخصوص الأسرى لاحقًا، فعليهم حينها أن يحصوا عدد المرات التي حذرنا فيها وأنذرنا بمصير أبنائهم وتضحية نتنياهو وحكومته بأسراهم لمصالحهم السياسية لتجريب حظهم في معركة خاسرة".

حول هذه التطوّرات وغيرها، أجرى موقع "الترا فلسطين" حوارًا مع عضو المكتب السياسي لحركة حماس، ومسؤول مكتب العلاقات الوطنية فيها، حسام بدران.

وعن سير حوارات التفاوض، قال بدران، إنه "لم يحدث خلال الفترة الماضية أيّ جولات جادّة في هذا الإطار، لأن الكرة باتت في ملعب نتنياهو الذي رفض المقترح المقدّم من الوسطاء عمليًا، من خلال دخول رفح عسكريًا، وأرسل الوفد الإسرائيلي ليقدّم اعتراضات كثيرة على نقاط اتفق عليها سابقًا في بنود الصفقة".

اقرأ/ي: حسام بدران لـ الترا فلسطين: لا تقدّم في جولات التفاوض وحوار فصائلي قريب في الصين

أطفال جرفتهم مياه البحر من خيمتهم نيامًا.. مأساة النازحين تتعاظم

وعن المطالب المتفق عليها وطنيًا في التفاوض، أجاب بدران أنها واضحة ومجمع عليها، وهي: "أن يؤدي التفاوض إلى وقفٍّ تامٍ وشامل لإطلاق النار، يتبعه انسحاب الاحتلال من كل مناطق قطاع غزة، ثم السماح للنازحين بالعودة إلى منازلهم وأماكن سكنهم دون قيّد أو شرط، والبدء بإعادة الإعمار وإغاثة سكّان القطاع، وأخيرًا إجراء صفقة تبادل أسرى جادّة".

وأشار القيادي في حماس لـ"الترا فلسطين" إلى أن الاحتلال يسعى لإبرام اتفاق محدد يسمح له بإخراج عدد من الأسرى والعودة إلى اشتعال الحرب مجددًا، وهذا ما يرفضه المفاوض الفلسطيني.

وأكد حسام بدران أن المقاومة لن تقبل بقاء جنديّ إسرائيليّ واحد على أرض قطاع غزة، وذلك ردًا على النوايا الإسرائيلية المرتبطة بتجزئة قطاع غزة وفصل محافظتي الشمال عن الجنوب عبر حاجز "نتساريم". وقال: "ليس كلّ ما يعلن عنه الاحتلال يحققه، لأنه أعلن عن مخططات كثيرة منها بديل عشائري لحكم غزة، أو حكم عسكري إسرائيلي، أو حكم عربي.. وكلها مخططات فشلت لأن المقاومة ضربت الاحتلال في كلّ منطقة دخلها أو حاول الدخول إليها".

وردًا على سؤال "الترا فلسطين" حول نقاط القوة التي تملكها حماس، قال بدران: "أوراقنا الأساسية هي الذاتيّة من خلال صمود شعبنا أمام المجازر في غزة، وقوة المقاومة العسكرية التي أدركت الولايات المتحدة أنه لن يتم القضاء عليها". بالإضافة إلى تراكمات إيجابية منها "تفهّم دول إقليمية وعالمية موقفنا من بدء معركة الطوفان، تزامنًا مع حراك شعبي وجماهيري في جامعات أميركا ودول أوروبا، الذي انعكس على مواقف الأمم المتحدة بقضية العضوية الكاملة حيث صوتت 143 دولة لصالح فلسطين، وكل ذلك وسط انشقاقات داخلية إسرائيليًا في مجلس الحرب والحكومة، مع المعارضة والمحتجّين في الشوارع".

وأوضح بدران أن الضّامن لأي ورقة سيتم الاتفاق عليها هم الوسطاء "المصريّ والقطريّ"، وأن الولايات المتحدة الأميركية ضامن بصفتها طرفًا يؤثر على الاحتلال لا على المقاومة. مبينًا أن حماس اقترحت دولًا وازنة مثل روسيا وتركيا لضمان الاتفاق، لكن ذلك قوبل بالرفض الإسرائيلي.

وفي إجابته عن مدى قدرة المقاومة على الصمود، أفاد بدران بأن كتائب القسام، أعدّت لهذه المعركة ما لا يتوقعه الاحتلال خلافًا لما توقعه بأن يتم القضاء على حماس خلال أيام أو أسابيع، قائلًا: "نحن في الشهر الثامن من الحرب وقادرون على ضرب الاحتلال بطرق عديدة، ونحن من يقرر أين وكيف ومتى نضرب الاحتلال بالصواريخ مثلًا، ونقول إن المقاومة قادرة على الصمود ولا خوف على مقدّرات كتائب القسام عسكريًا".

وردًا على تصريحات إسرائيلية أشارت إلى أن رئيس حماس في غزة يحيى السنوار في عزلة، ولا علاقة له باتخاذ القرار، قال بدران: "منذ بداية الحرب وحماس تأخذ قراراتها عبر مؤسساتها الرسمية والشورية والتي تشارك فيها القيادة بالخارج وقيادة قطاع غزة بمن فيهم القيادي يحيى السنوار، والاحتلال بهذه التصريحات يوهم العالم بأن معركته مع قيادة حماس، وهي في الحقيقة مع الشعب الفلسطيني كله الذي دفع الثمن الأكبر من الدماء".

وأشار بدران لوجود اتصالات مكثّفة مستمرة مع "قوى المحور وجبهات الإسناد"، وتحديدًا في لبنان واليمن حيث أكدوا للمقاومة أن ضرباتهم لن تتوقف في استهداف المصالح والأهداف الإسرائيلية إلا بعد توقف إطلاق النار في غزة، وهذه من أهم أوراق القوة لدى المقاومة، وفق تعبيره.

وفي تصريح مقتضب بعد العثور على جثث المحتجزين في غزة، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو: "سنعيد جميع رهائننا، أحياءً وأمواتًا على حدٍ سواء".

وزعم مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان، يوم الأربعاء، أن الولايات المتحدة تعتقد أن "زعيم حماس يحيى السنوار انسحب من محادثات التبادل الأسبوع الماضي على أمل زيادة الضغط على إسرائيل لإنهاء الحرب على غزة"، وفق موقع "أكسيوس".

وأضاف أن هناك "حاجة لمزيد من الضغط على حماس، لكنه شدد على أن الضغط العسكري ليس كافيًا، وحث سفراء الدول الأجنبية على ممارسة المزيد من الضغط على الحركة للعودة إلى المفاوضات وقبول صفقة التبادل".

وطالب الدول التي اجتمع مع سفرائها بإرسال هذه الرسالة إلى حماس إما مباشرة أو عبر أطراف ثالثة أو عبر رسائل عامة.

وزار بريت ماكغورك، كبير مستشاري الرئيس بايدن لشؤون الشرق الأوسط، الدوحة سرًا يوم الأربعاء والتقى برئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني لمناقشة استئناف محادثات التبادل.

ومن المقرر أن يزور سوليفان إسرائيل يوم الأحد للقاء رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ومن المتوقع أن تكون محادثات التبادل من بين القضايا الرئيسية التي سيناقشونها.

 

كلمات مفتاحية

وقف إطلاق النار في لبنان يهتزّ... الجيش اللبناني يلتزم بالـ"ميكانيزم" وقلق من تسخين جديد للجبهة

image

وقف إطلاق النار في لبنان يهتزّ... الجيش اللبناني يلتزم بالـ"ميكانيزم" وقلق من تسخين جديد للجبهة

أول مئة يوم من حكم ترامب الجديد.. ارتباك داخلي واضطراب في النظام العالمي

تسبب الرئيس الأميركي دونالد ترامب، منذ مجيئه إلى البيت الأبيض 20 كانون الثاني/يناير في ولاية رئاسية ثانية، بحالة من الإرباك والفوضى كادت تقلب النظام العالمي رأسًا على عقب

TEST TEST TEST

test test final

image

test 3

سياق متصل

وقف إطلاق النار في لبنان يهتزّ... الجيش اللبناني يلتزم بالـ"ميكانيزم" وقلق من تسخين جديد للجبهة