عامٌ من التخطيط والتنسيق المحكم.. كيف تم إسقاط نظام الأسد؟
14 ديسمبر 2024
نقلت صحيفة "الغارديان" البريطانية عن قيادي عسكري سوري معارض قوله إن فصائل المعارضة كانت تخطط منذ عام للإطاحة بالرئيس المخلوع بشار الأسد.
وكشف أبو حسن الحموي، القائد العسكري لهيئة تحرير الشام، في مقابلة حصرية مع الصحيفة البريطانية يوم الجمعة، عن تخطيط معقد استمر عامًا وأطاح بنظام بشار الأسد. العملية التي أُطلق عليها اسم "ردع العدوان" كانت نتاج تخطيط دقيق بدأ منذ عام، وشملت تنسيقًا وثيقًا بين فصائل المعارضة في الشمال والجنوب، واستخدام تقنيات جديدة مثل الطائرات بدون طيار لتعزيز القوة القتالية.
وأوضح الحموي أن هيئة تحرير الشام، التي توحدت تحت قيادتها معظم الفصائل المعارضة في شمال غرب سوريا، نسقت مع مجموعات في جنوب البلاد لإنشاء غرفة عمليات موحدة تهدف إلى محاصرة العاصمة دمشق. وأكد أن التحالف الجديد أطلق الهجوم في أواخر تشرين الثاني/نوفمبر، مما أسفر عن سقوط مدن رئيسية مثل حلب وحماة وحمص خلال أيام.
نقلت صحيفة "ذا غارديان" البريطانية عن قيادي عسكري سوري معارض قوله إن فصائل المعارضة كانت تخطط منذ عام للإطاحة بالرئيس المخلوع بشار الأسد
وحسب ما نقلت الصحيفة، كان من أبرز إنجازات هيئة تحرير الشام تطوير وحدة طائرات بدون طيار متخصصة منذ عام 2019. وقد أُنتجت طائرات استطلاع وهجومية وانتحارية، من بينها طائرة "شاهين"، التي أثبتت فعاليتها في تعطيل مركبات النظام العسكرية. هذه التقنيات، إلى جانب التخطيط المحكم، سمحت للمتمردين بالتفوق على قوات النظام المدعومة من روسيا وإيران.
وفي 8 كانون الأول/ديسمبر، وبعد سلسلة من الهزائم المتتالية، فر بشار الأسد من البلاد. وأشار الحموي إلى أن سقوط حلب كان مفتاح العملية، حيث قال: "كنا نعتقد أنه بمجرد تحرير حلب، يمكننا التحرك جنوبًا نحو دمشق".
ومع سقوط النظام، تواجه المعارضة تحديات كبيرة لبناء دولة جديدة. وأكد الحموي أن حكومته ستركز على تعزيز الوحدة الوطنية وردم الانقسامات الطائفية، مع ضمان حقوق الأقليات. وقال: "الأقليات جزء من الأمة السورية، ولها الحق في ممارسة طقوسها وتعليمها مثل أي مواطن آخر".