
أنا الماضي وهي
لا فائدة من الانتظار/ ولا مفر لي منكِ/ لا مفر منكِ/ أعبرالضوء الفضي/ لا يراني أحد/ لا يعرفني أحد/ أمشي/ روحان بلا ظلال

أتفتتُ رملًا ثم ملحًا وأشياء أخرى
ولتولد إلهتك الأولى/ مفطورة على الدم والتراب/ ولتنطق بحكمة الأول العبثي/ فيك/ وجنون المستولد العبثي/ منك/ ثلاث نقاط بعد الكتابة

أفكرُ بها
أفكرُ بمزاجها المستريح أبدًا/ بخطواتها المستقيمة على الرخام/ وظهرها المعتدلُ كعود الكمان/ فينذرني الغيبُ بالموسيقى

حلم أبيض
لولا النثر لأنقذت ليلي من نشيدك./ لولا جحيم البلاغةِ لصرتِ قصيدتي/ إلى ما بعد الغناءْ/ بين أبدٍ وأبدْ

لن أصفح عن أبي لأنه جاءَ بي
أثقب غشاء الطبل في أذني/ لئلا أسمع صوت الحقيقة المتواتر/ كطنين ذبابة/ كان المنادي ينادي:/ ولدتَ من رحم العزلة/ وسقطت حيًّا في جحيم الرغبة

امرأة من وداع
هنا غضبتِ كزوبعة/ كسرتِ المرايا/ هدمتِ الأثاث/ هنا رحلتِ/ وتركت جرح حضورك حاضرًا/ كوشمِ حول الخاصرةْ

بيان بالشمع الأحمر
ظلّي جسدي منكِ/ يطردُ في الطريق/ جنودَ الشريعةِ السوداء/ فرمانات القبيلة/ فصاحةَ المقدس المرئي/ ينجبُ من تشهيك بناتَ أوهامهِ

مفكرة صغيرة
لا تأخذي قلبكِ على محمل الجدّ/ ربما وصل حبييكِ متأخرًا/ ولم يرشف من نبيذ عينيكِ/ ما وسعّهُ من النومِ والسؤال

خمس دقائق من أجل الحرب
أنام، لا أنام/ يجنني الفجر/ تُبكيني صفعة الخيال القصيرة/ ما أشد هذا الزوال

هي الحربُ.. طبولُها جلودُنا
أشربُ قدحيْن من الشمبانيا الفاسدة/ نخبَ الحبّ/ ألقي الوسادةَ جانبًا/ لا نوم في عسل اللبيدو/ إلا ما قصّ اللسان شريط الشبق

حفلة إعدام
يدخل الأحياءُ/ يخرج الميتون/ أنا فجأة لا أحد/ تتسع دائرة الضوء/ حول شخوص المشهد ما قبل الأخير