غارات على غزة وتدمير ممنهج لمخيمات شمال الضفة
29 يمشي 2025
شنت الطائرات الإسرائيلية غارات على مناطق متفرقة في قطاع غزة، مستهدفة حي الجنينة شرق مدينة رفح، إضافة إلى مناطق متفرقة في الجزء الغربي من المدينة. وأسفر قصف إسرائيلي على بلدة القرارة شمال شرقي خانيونس عن استشهاد شخص وإصابة آخرين، فيما اندلعت النيران في منزل ببيت لاهيا شمال القطاع عقب غارة مماثلة.
وفي حصيلة متصاعدة، أعلنت وزارة الصحة في غزة عن استشهاد 43 فلسطينيًا منذ فجر الجمعة في الغارات الإسرائيلية، بينهم 21 في مدينة غزة وشمالي القطاع، حيث دمرت قوات الاحتلال عدة مبانٍ سكنية في بلدة بيت لاهيا.
أعلنت وزارة الصحة في غزة عن استشهاد 43 فلسطينيًا منذ فجر الجمعة في الغارات الإسرائيلية، بينهم 21 في مدينة غزة وشمالي القطاع
حصيلة الضحايا وفق الأمم المتحدة
أعلنت الأمم المتحدة، الجمعة، أن 830 فلسطينيًا استشهدوا في غزة بين 18 و25 مارس/ آذار، من بينهم 174 امرأة و322 طفلًا، فيما بلغ عدد المصابين 1787 شخصًا.
وخلال مؤتمر صحفي من جنيف، نقلت الممثلة الخاصة لهيئة الأمم المتحدة للمرأة في فلسطين، ماريس غيمون، تحذيرات من التداعيات الكارثية لتجدد العمليات العسكرية، مشيرةً إلى أن "النساء والأطفال يشكلون قرابة 60 % من الضحايا"، وهو ما يعكس "العشوائية المفرطة في استخدام القوة".
🎥 طفلة تبكي والدها الشهيد بعد قصف إسرائيلي على غزة. pic.twitter.com/NzIKEPhmWy
— Ultra Sawt ألترا صوت (@UltraSawt) March 27, 2025
أزمة إنسانية خانقة ومرافق طبية منهارة
تواصل المستشفيات في غزة، وعلى رأسها مجمع ناصر الطبي في خانيونس، مواجهة تحديات غير مسبوقة بسبب تزايد أعداد المصابين والنقص الحاد في المعدات الطبية. ورغم استمرار الحصار الإسرائيلي ومنع دخول الأجهزة والمستلزمات الطبية، يعمل المهندسون على إعادة تدوير المعدات الطبية بوسائل بديلة لضمان استمرارية الخدمات الطبية.
حماس تتحدث عن بوادر انفراجة
أكد عضو المكتب السياسي لحركة حماس، سهيل الهندي، انفتاح الحركة بخصوص محادثات وقف إطلاق النار "إذا التزم العدو"، مشيرًا إلى وجود "روح إيجابية" خلال المفاوضات الأخيرة مع الوسطاء. كما صرّح عضو المكتب السياسي للحركة، باسم نعيم، بأن هناك تكثيفًا للاتصالات للوصول إلى مقترح محدد للخروج من الأزمة، مضيفًا أن الحركة تتعامل "بمسؤولية وإيجابية" لإنهاء معاناة الشعب الفلسطيني.
الضفة الغربية: اعتداءات متواصلة وعمليات عسكرية مكثفة
في الضفة الغربية المحتلة، هاجمت قوات الاحتلال قرية جنبا في مسافر يطا جنوب الخليل، حيث اعتدت على الأهالي وحطمت محتويات المنازل، تزامنًا مع اعتداءات نفذها مستوطنون على القرية. كما أظهر مقطع مصور هجوم مستوطنين على فلسطينيين داخل منازلهم في خربة جنبا بمسافر يطا جنوبي الخليل.
وفي تصعيد آخر، اقتحمت تعزيزات عسكرية إسرائيلية بلدة طمون جنوب طوباس، حيث حاصرت منزلًا وأطلقت عليه قذيفة أنيرجا.
من جهتها، أعلنت سرايا القدس – كتيبة طوباس أن مقاتليها في سرية طمون تصدوا لقوات الاحتلال وأمطروها بزخات كثيفة من الرصاص.
فيديو يظهر اعتداء مستوطنين على فلسطينيين داخل منزلهم في خربة جنبا بمسافر #يطا جنوب الخليل. pic.twitter.com/CuoQdOAwqq
— Ultra Palestine - الترا فلسطين (@palestineultra) March 28, 2025
عمليات إسرائيلية لهدم مخيمات الضفة
أفاد موقع "واللا" الإسرائيلي بأن الجيش قرر تكثيف العمليات الهندسية في مخيمات شمال الضفة الغربية، حيث أصدر قائد المنطقة الوسطى في الجيش أوامر بتفكيك المخيمات وتحويلها إلى أحياء، خصوصًا في جنين وطولكرم، في إطار استراتيجية تهدف إلى تقويض البنية التحتية للمقاومة.
من جهتها، أعلنت بلدية جنين أن قوات الاحتلال دمرت نحو 600 منزل وكامل البنية التحتية في مخيم جنين، مؤكدة أن المخيم أصبح "غير صالح للعيش" بعد 68 يومًا من العدوان المستمر. كما يواصل الاحتلال فرض حصار مشدد على محافظة جنين، التي يقطنها 360 ألف نسمة، مما يفاقم الأوضاع الإنسانية في المنطقة.
إسرائيليًا، كشف استطلاع للرأي أجرته القناة 12 العبرية أن 70% من الإسرائيليين يؤيدون صفقة لتبادل الأسرى مقابل إنهاء الحرب. كما أظهر الاستطلاع تراجع الثقة في حكومة بنيامين نتنياهو، حيث أعرب 46% من ناخبي أحزاب الائتلاف الحاكم عن عدم ثقتهم بالحكومة، في حين ارتفعت هذه النسبة إلى 92% بين ناخبي أحزاب المعارضة.
من جانبها، دعت هيئة "عائلات الأسرى الإسرائيليين في غزة" إلى النزول إلى الشوارع احتجاجًا على ما وصفته بتخاذل الحكومة وإدارتها الظهر للمحتجزين.