1. سياسة
  2. سياق متصل

غزة تحت الركام: أرقام صادمة لدمار شامل وخسائر فادحة بفعل حرب الإبادة الإسرائيلية

19 ابريل 2025
بلغت نسبة الدمار أكثر من 88 % من إجمالي مساحة القطاع (وكالة الأناضول)
الترا صوتالترا صوت

يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي عدوانه العسكري على قطاع غزة، مرتكبًا سلسلة جديدة من المجازر تُضاف إلى سجل دموي، تجاوزت فيه حصيلة الضحايا عتبة 62 ألف شهيد ومفقود منذ بداية الحرب، وفق ما أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة.

وفي أحدث الهجمات منذ فجر اليوم، أسفر القصف الإسرائيلي المتواصل عن استشهاد 13 فلسطينيًا في مناطق متفرقة من القطاع المحاصر، بينهم أطفال ونساء، وذلك بعد يوم دامٍ استشهد فيه 64 فلسطينيًا في هجمات جوية وبرية، ترافقت مع استمرار الحصار الخانق ومنع دخول المساعدات الإنسانية لليوم السادس والأربعين على التوالي.

أسفر القصف الإسرائيلي المتواصل عن استشهاد 13 فلسطينيًا في مناطق متفرقة من القطاع المحاصر، بينهم أطفال ونساء، وذلك بعد يوم دامٍ استشهد فيه 64 فلسطينيًا في هجمات جوية وبرية

غارات دامية من الشمال إلى الجنوب

شهد شمال قطاع غزة فجرًا من النيران، إذ استُشهد 4 فلسطينيين وجُرح آخرون في غارة استهدفت منطقة العطاطرة ببيت لاهيا، فيما نُفذ قصف بطائرة مسيّرة إسرائيلية قرب مسجد الخالدي شمال غرب مدينة غزة، أدى إلى إصابات متعددة.

وفي وسط القطاع، استُشهد فلسطيني وجُرح آخرون جراء قصف استهدف مجموعة من المواطنين في مخيم البريج، كما طالالقصف منطقة المصدر شمال مدينة دير البلح، ما أسفر عن شهداء وجرحى.

واستهداف الطائرات الحربية مجموعة من المواطنين في مخيم النصيرات. كما أدى قصف آخر استهدف شارع العشرين داخل المخيم ذاته إلى استشهاد مواطنين.

أما في جنوب القطاع، استشهد أربعة مواطنين وأُصيب عدد آخر بجروح متفاوتة، جراء قصف شنّه جيش الاحتلال الإسرائيلي على خيام تأوي نازحين في منطقة المواصي غرب خانيونس، في استهداف جديد لمناطق الإيواء التي يلجأ إليها المدنيون هربًا من القصف.
 كما أفادت مصادر محلية باستشهاد سيدة وطفلها إثر قصف بطائرة مسيّرة على منطقة معن شرق خانيونس، بالإضافة إلى إصابات في صفوف المدنيين.

أرقام صادمة لدمار شامل وخسائر فادحة

نشر المكتب الإعلامي الحكومي في غزة تحديثًا شاملًا للإحصائيات الخاصة بحرب الإبادة الجماعية الإسرائيلية على قطاع غزة، والتي دخلت يومها الـ560 منذ اندلاعها في 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 وحتى 18 نيسان/أبريل 2025. وتشير الأرقام إلى حجم دمار غير مسبوق وخسائر بشرية ومادية هائلة، حيث ارتُكبت أكثر من 12 ألف مجزرة، وبلغ عدد الشهداء والمفقودين أكثر من 62 ألفًا، بينهم أكثر من 18 ألف طفل و12.400 امرأة. وسُجل أكثر من 11 ألف مفقود، منهم من لم يُعثر على جثامينهم، ومنهم من لا يزال مصيرهم مجهولًا. كما أبيدت آلاف العائلات بالكامل، أبرزها 2172 عائلة مسحت من السجل المدني بعد استشهاد كل أفرادها، إلى جانب أكثر من 5000 عائلة لم يتبقَّ منها سوى فرد واحد.

في الجانب الإنساني، تبرز الإحصائيات حجم الكارثة المعيشية، حيث توفي 52 شخصًا بسبب الجوع وسوء التغذية، و17 آخرون نتيجة البرد، بينما يعاني أكثر من 3,500 طفل من خطر الموت جوعًا. وتشير وزارة الصحة إلى تسجيل أكثر من 116 ألف جريح، بينهم 4,700 حالة بتر، و17 ألف حالة بحاجة لتأهيل طويل الأمد، فيما سُجّلت أكثر من 2.1 مليون إصابة بأمراض معدية نتيجة النزوح القسري. ومع انهيار البنية التحتية الطبية، تم تدمير 38 مستشفى و81 مركزًا صحيًا وإخراج 144 سيارة إسعاف من الخدمة.

وتشير الإحصائيات إلى أن أكثر من 13 ألف طالب وطالبة استشهدوا خلال الحرب، وحُرم نحو 785 ألفًا من التعليم، فيما استُهدفت 506 مؤسسة تعليمية ما بين مدارس وجامعات، واستشهد 150 أكاديميًا وعالمًا وأستاذًا جامعيًا. كما استُهدفت المساجد والكنائس والمقابر، وبلغ عدد المساجد المُدمّرة كليًا 828، إلى جانب استهداف 3 كنائس و19 مقبرة، وسرقة جثامين 2300 شهيد.

ودُمرت أكثر من 165 ألف وحدة سكنية بشكل كلي، و115 ألفًا بشكل بالغ، بالإضافة إلى 200 ألف وحدة سكنية تضررت جزئيًا. أما من حيث البنى التحتية، فقد دُمرت أكثر من 3780 كيلومترًا من شبكات الكهرباء، و330 ألف متر طولي من شبكات المياه، و2.8 مليون متر من الطرق، ما تسبب بانهيار شامل في الحياة اليومية.

أما حجم المتفجرات التي ألقيت على القطاع فقد تجاوز 100 ألف طن، وبلغت نسبة الدمار أكثر من 88 % من إجمالي مساحة القطاع، فيما قُدّرت الخسائر المادية المباشرة بما يزيد عن 42 مليار دولار. وتُظهر هذه المعطيات أن ما يجري في غزة لا يقتصر على العمليات العسكرية، بل يشكل عملية إبادة جماعية منظمة طالت الإنسان والحجر والبنية المجتمعية، وسط صمت دولي مستمر.

حصيلة العدوان منذ استئناف الحرب

ووفقًا لتقرير جديد صادر عن المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان، فإن استئناف العدوان الإسرائيلي على غزة منذ 18 مارس/آذار الماضي أوقع 595 شهيدًا من الأطفال و308 من النساء، في دلالة واضحة على اتساع رقعة استهداف المدنيين.

كما بيّن المكتب الإعلامي في غزة أن نحو 11 ألف شخص ما يزالون في عداد المفقودين، كثير منهم تحت الأنقاض في مناطق يصعب الوصول إليها بسبب القصف أو منع الطواقم من الدخول.

كارثة غذائية تهدد مليونَي إنسان

ومع استمرار إغلاق المعابر، حذّر برنامج الأغذية العالمي من انهيار الوضع الإنساني بشكل كامل في غزة، مشيرًا إلى أن قرابة مليوني شخص، معظمهم من النازحين، باتوا يعتمدون اعتمادًا كليًا على المساعدات الغذائية التي لا تدخل القطاع منذ أكثر من ستة أسابيع.

وأكد البرنامج الأممي أن مئات الآلاف من الفلسطينيين معرضون لخطر المجاعة، في ظل تناقص مخزون الغذاء وفقدان القدرة على الوصول إلى المياه النظيفة وخدمات الصرف الصحي.

ضغط داخلي إسرائيلي لاستعادة الأسرى

في سياق موازٍ، يتصاعد الضغط الشعبي داخل إسرائيل على الحكومة لاستعادة الأسرى المحتجزين في غزة. فقد دعت هيئة عائلات الأسرى الإسرائيليين إلى تظاهرات حاشدة مساء اليوم في تل أبيب والقدس وعشرات النقاط الأخرى، لمطالبة الحكومة بإعطاء أولوية قصوى لإتمام صفقة تبادل تؤدي إلى عودة الأسرى.

وأكدت الهيئة في بيانها أن "إعادة المخطوفين من غزة أمر فوق السياسة وكل الخلافات"، داعية إلى توحيد الجهود للضغط على صناع القرار في إسرائيل لدفعهم نحو اتفاق مع حركة حماس.

كما أفادت القناة 13 الإسرائيلية أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ناقش خلال الأسابيع الماضية إمكانية توسيع العملية العسكرية في قطاع غزة، إلا أن قيادات في المؤسسة الأمنية أعربت عن معارضتها لهذا التوسيع في الوقت الراهن، مشيرين إلى أن مثل هذه الخطوة قد تُلحق ضررًا كبيرًا بالمفاوضات الجارية، وتُعرقل فرص تحقيق تقدم فيها.

كلمات مفتاحية

وقف إطلاق النار في لبنان يهتزّ... الجيش اللبناني يلتزم بالـ"ميكانيزم" وقلق من تسخين جديد للجبهة

image

وقف إطلاق النار في لبنان يهتزّ... الجيش اللبناني يلتزم بالـ"ميكانيزم" وقلق من تسخين جديد للجبهة

أول مئة يوم من حكم ترامب الجديد.. ارتباك داخلي واضطراب في النظام العالمي

تسبب الرئيس الأميركي دونالد ترامب، منذ مجيئه إلى البيت الأبيض 20 كانون الثاني/يناير في ولاية رئاسية ثانية، بحالة من الإرباك والفوضى كادت تقلب النظام العالمي رأسًا على عقب

TEST TEST TEST

test test final

image

test 3

سياق متصل

وقف إطلاق النار في لبنان يهتزّ... الجيش اللبناني يلتزم بالـ"ميكانيزم" وقلق من تسخين جديد للجبهة