غزة تحت القصف والبرد القارس.. الشتاء يضاعف المأساة الإنسانية
29 ديسمبر 2024
دخلت حملة الإبادة الجماعية على قطاع غزة يومها الـ450، وسط تصعيد مستمر لهجمات الاحتلال، ما أسفر عن استشهاد وجرح العشرات من الفلسطينيين، وسط أوضاع إنسانية كارثية، وظروف معيشية صعبة مع برد الشتاء، حيث أسفر البرد القارس عن وفاة طفل رضيع.
حيث أعلنت فرق الدفاع المدني في غزة أنها انتشلت جثامين سبعة شهداء وأخلت عددًا من المصابين، بينهم حالات خطيرة، عقب قصف إسرائيلي استهدف الطابق العلوي في مستشفى الوفاء وسط مدينة غزة، وفق ما بيّنه موقع "العربي الجديد"، ويأتي هذا الهجوم ضمن سلسلة استهدافات وإبادة طبية طالت المنشآت الصحية والمباني السكنية في القطاع، مما يزيد من الضغط على الخدمات الطبية التي تعمل في ظروف شديدة الصعوبة.
وفي حادث منفصل، استشهد فلسطينيان وأصيب آخرون إثر قصف استهدف منزلًا في حي النصر بمدينة رفح جنوب القطاع، بينما شنت الطائرات الإسرائيلية غارة على بلدة عبسان الكبيرة شرق خانيونس، حسب ما أفاد به موقع "الترا فلسطين".
توفي رضيع فلسطيني نتيجة البرد القارس في خيمة بمدينة دير البلح وسط القطاع، وهو الخامس في الأيام الأربعة الماضية
في مأساة تعكس عمق الأزمة الإنسانية في غزة وقساوتها، توفي الرضيع جمعة البطران، البالغ من العمر شهرًا واحدًا، نتيجة البرد القارس في خيمة بمدينة دير البلح وسط القطاع. وذكرت المصادر الطبية لموقع "الترا فلسطين" أن التوأم الآخر للرضيع، علي البطران، في حالة حرجة بسبب الظروف ذاتها.
وأفادت التقارير بأن أربعة أطفال آخرين تتراوح أعمارهم بين 4 و21 يومًا، استشهدوا خلال الأيام الماضية نتيجة موجات البرد الشديد وانعدام التدفئة في خيام النازحين. وأضافت أن سوء التغذية لدى الأمهات، أدى إلى تدهور أوضاع الأطفال الصحية، مما فاقم الأزمة.
وفي السياق ذاته، حذر المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، اليوم الأحد، من تأثير منخفض جوي قوي سيضرب القطاع خلال الأيام المقبلة، متوقعًا هطول كميات كبيرة من الأمطار تتراوح بين 60-80 ملم، مع هبات رياح قوية وارتفاع الأمواج. ودعا المكتب المجتمع الدولي والدول العربية إلى التحرك الفوري لتقديم الدعم الإنساني العاجل.
وتتواصل الأزمة الإنسانية في قطاع غزة، وسط غياب تدخل دولي حاسم لإنقاذ السكان. ومع استمرار العدوان، يعاني القطاع من نقص حاد في الوقود والغذاء والمساعدات الطبية، مما يجعل الشتاء القارس تهديدًا إضافيًا لحياة آلاف النازحين.
حيث تسبب القصف الإسرائيلي بأزمة إنسانية خانقة تهدد حياة آلاف النازحين، مع تدهور أوضاع 110 آلاف خيمة متهالكة وسط موجات الصقيع الشديد. إضافة إلى الرياح التي تقتلع الخيام والاستهداف المتعمد من قوات الاحتلال لمراكز الإيواء.