غضب وتنديد إثر سقوط قتلى وجرحى في اعتداء على محتفلين بعيد النيروز شمال حلب

قتل أربعة أشخاص وجرح اثنان آخرون البارحة الإثنين إثر خلاف على إشعال النيران في عيد النيروز في ناحية جنديريس في مدينة عفرين في ريف حلب الشمالي.

مصادر محلية وجهت أصابع الاتهام إلى عناصر من فصيل "جيش الشرقية" التابع للجيش الوطني السوري، إذ قالت إنهم حاولوا إطفاء نار أشعلها بعض المحتفلين بعيد النيروز أمام منزلهم وهو ما أدى إلى خلاف أطلق المسلحون على إثره النيران على المحتفلين من المدنيين، ليتسببوا بمقتل أربعة منهم ينتمون إلى عائلة واحدة.

المصادر أضافت أن القتلى الثلاثة هم فرحان الدين بشمرك ومحمد بشمرك ومحمد فرحان الدين بشمرك، في حين جرح ثلاثة آخرون أعلن عن وفاة أحدهم اليوم.

الشرطة العسكرية والشرطة المدنية التابعتان للحكومة السورية المؤقتة سارعتا إلى إغلاق جميع الطرق المؤدية لمكان الحادثة وطلبتا من كافة الفصائل المساعدة للقبض على مرتكبي الجريمة.

مصادر محلية وجهت أصابع الاتهام إلى مسلحين من فصيل جيش الشرقية الذي ينتمي للجيش الوطني السوري في حين تبرأ الفصيل مما حدث واتهم مدنيين بارتكاب الجريمة.

من ناحيتها، أصدرت حركة التحرير والبناء التي تضم فصيل جيش الشرقية بيانًا تبرأت فيه من ضلوع أي من عناصرها في ارتكاب الجريمة وقالت إن مرتكبيها هما من المدنيين، كما شددت على إدانتها لما وصفته بـ "الفعل المشين الذي يتعارض مع القيم الإنسانية والشرائع السماوية"، وأضافت أنها تمكنت بالتعاون مع الشرطة العسكرية من القبض على أحد الجناة.

يحتفل الأكراد والأذريون في 21 آذار/ مارس كل عام بعيد النيروز الذي يصادف مطلع موسم الربيع ويعتبر بمقام عيد رأس السنة.

وقد كان الأكراد في شمال سوريا بدؤوا يوم الإثنين الاحتفال بعيد النيروز وسط حالة من الاستنفار لفصائل الجيش الوطني السوري بهدف حماية المحتفلين.