بعد الدور الأول من انتخابات البرلمان الفرنسي، ظهرت ردود فعل عن سياسيين فرنسيين، محذرين من تحول المؤسسة التشريعية إلى أداة خاضعة لنفوذ الرئيس المنتخب حديثًا على خلفية فوز حركته بالأغلبية، وهو ما يدعوا إلى التخوف من "ديكتاتورية" ماكرون المحتملة

قبعات من الغيمِ بيضاء
ألا تسمعونَ أنينَ الزهورِ ترامتْ على الأرضِ/ بعدَ انكسارِ الظلالِ مع المزهريةْ/ فلا تمنحونا الهديةْ/ نريدُ المكانَ، الزمانَ، الأزقةَ، بابَ الحديدِ/ شبابيكنا الخشبيةَ، سطحَ الحمامِ ، فناجينَ قهوتنا/ لونَ شايِ المساءِ، هدوءَ القبورِ، عصاةَ الضريرِ

أخاف عليك بألا تطيري
أخافُ عليكِ لأنّ فضاءَ الكتابةِ ترصدهُ الطلقةُ الغادرةْ/ فكيفَ سأحترمَ الشعرَ/ والشعراءُ هم الأقوياءِ/ وكيفَ سأسمعُ صوتَ القيامةِ/ والأنبياءُ هم السجناءُ/ أخافُ عليكِ/ فطيري/ برغمِ الفضاءِ العسيرِ/ لعلَّ الترابَ يقبّلُ يومًا/ شفاهَ الأثيرِ/ فطيري

جسمٌ في المسلخِ العربي
جسمٌ على كتفِ الحروفِ ممددٌ/ تمشي بهِ شرقيةَ الإيقاعِ/ خاشعة من الطقسِ البلاغيّ الحزينِ/ يزيدُها صوفيّةً مطرٌ من القرآنِ/ أينَ سينتهي هذا المسيرْ؟/ عربيةٌ هذي الجنازةُ/ كيفَ ندفـِنُها؟/ ولمْ تكتبْ وصيّتها على عشبِ الربيعِ/ كأنّ ما أشدوهُ زورْ

سبعة أناشيد لأرضِ القيامةِ (2- 2)
قلبي بلا لغةٍ تغمّسَ بالأنين/ وعادَ منظومَ الحنين/ إلى بداياتِ الخطى/ تفعيلة، تفعيلة/ قلبي يحبّكِ يا بلادي/ فاحضنيه، ولا تريه دموع خدّكِ/ وأسمعيهِ غناء عرسكِ/ واصلبيهِ/ متى سأبصرُ ضفتيكِ من الخليجِ إلى المحيطِ حمامتينِ/ متى أرى كفيّ فوقكِ زهرتينِ

سبعة أناشيد لأرضِ القيامةِ (1- 2)
هذي البلادُ/ هواؤها عسلٌ على نهدي فتاةٍ نائمة/ يمتصّهُ حجرُ الطريقِ إلى التلالِ الحالمة/ رحلوا وقد تركوا قدورَ ضيوفهم/ فــــوق الحجارةِ جــاثمةْ/ أشجارُهمْ من بعدهمْ/ مرضتْ بداءِ الربوِ/ خشخشَ صدرَها/ هَـرَبُ الطيورِ من الوجوهِ الغائمةْ

القبرُ وزهرةُ البابونج
فادخلي هذا الفضاءَ/ لتعرفي كمْ يعرفُ البشريُّ عن آلامِ شعبٍ واقعيٍّ/ ثمّ يكذبُ إذْ يقولُ بأنّهُ يحتاجُ وحيًا كي يصدّقَ واقعيّةَ/ ما تسجّلهُ الأساطيرُ القديمة في كتابِ الأوّلينَ./ ستكبرينَ/ وتكتبينَ/ عن اغترابِ الياسمينْ/ وتلوّنينَ بحدسكِ الشعريّ

نزيفٌ من الكوكبِ الحلبي
الكاسيتلو مغلقٌ/ والموتُ يكتبُ قصةً/ حلبٌ وحمصُ/ دمشقُ، درعا/ والفراتُ وإدلبٌ والغابُ/ أسماءٌ لتخليدِ النزيفِ/ وقمة عربية/ ماتتْ وتخدعُـنا/ بعكازٍ تسنــّـدها/ وتخفي موتها/ فلْتأكلِ الأرضُ العصا/ لتثورَ كلّ الجنّ والعربيُّ/ يخرجَ من تبنِّيهِ السر

صرخةٌ في لهيبِ الصور
أو كلما السوريّ/ حطّ رحالـهُ/ في بقعةٍ بينَ الملاجئ/ تُــخسَفُ/ يا أيها السوري انفخْ في لهيبِ الصور/ واجعلْ كلّ ميتٍ يزحفُ../ شكواكَ عرّتْ آدمًا../ فامنعهُ من أوراقِ حزنكَ/ إن أتاها يخصِفُ..

ليس بالرصاصة فقط تنتصر الشعوب
ماذا لو صارحنا أنفسنا وقلنا بأنا لم نكن في منافينا على قدرِ الأخوّةِ التي عهدناها بداية الثورة في سوريا، وإلى أينَ سنلجأ وعن أي وجهٍ سنفتّش لنحتمي به لو نجحَ الانقلاب وحلّت المصيبة؟

قمرٌ في ليالي الغجر
سمعتُ الغناءَ بكوكب قلبي غريبَ المعاني/ فصرتُ المترجمَ/ صرتُ المعلمَ/ صرتُ ألملمُ حبًّا تشرذمَ/ فوقَ سطورِ الأماني/ رأيتُ لدرويش بحرًا يفورُ بجمرِ الحنينِ فصرتُ البخارْ/ وتهتُ بجيكورَ بينِ النخيل أقطــّعُ شريانَ هذا النهارْ
وما كنتُ في تونسٍ زهرة