
في انتظارِ الشاعرة
ساعة تكفي لصُنْع قصيدةٍ ولهى/ لشاعرةٍ تربّي بيديها آلهةَ اللغةْ/ لتولدَ عاشقةْ/ تنمو على شفتَيْها وردةً/ تحبو على راحتَيْها أخيلةً فريدةْ/ تعلو على قبّتين على صدرها
وتعلنُ أنّني السطر الأخيرُ

ويحدث أن يموت الحبّ في عيد الحبّ
انتهى كل شيء، وضاع الحب والشعر، وفقدت الكتب معناها، وفرغت الكتابة من مبرر وجودها

هكذا آتيكم
وأتيتكم بتاريخ طويل في القصائد/ للتاريخ/ للذات الشقيّةْ/ لخيل العُرْب قد ماتت على الإسفلتْ/ للنّاقة المحلوبةِ العمياء/ للصقر في الصحراءِ

ويروقُ لي
ويروقُ لي هذا المسمّى/ شخصُها، وحنينُها، وعبيرُها/ وهدوؤها/ وعراك غيبتها، وسرّ حضورها/ ويروقُ لي هذا الجمال المُنتظَر/ وابتهاج الوقتِ يرقص بالوترْ

ثمّة تدريباتٌ أخرى لكسر الملل
معاودة عدّ أوراق العمل/ كثيرة كثرة بالغةْ/ أبلعُ ريقي وأغمضُ عينيّ أشعرُ بالغثيانْ/ أحاولُ أن أعبّ نفسًا جديدًا لعلّني أُكملُ اختراقَ المقصلةْ

شيء عن الجنود
أما زالوا هنالك مُقْعَدينَ على الأبواب/ يطاردون تاريخ المدينة/ ويدخلون الريح في متن الحكاية؟/ كذّبت هذي الدماءُ القارئينَ جميعهم

الأشياء الجميلة تحدثُ مرّة واحدة فقط
هي الآن غائبة، لم تعد تتحدث معي، كانت حدثًا عاطفيًا جميلًا مرّ سريعًا دون الشتاء القارس ودون دفء الفراش ومتعة منتظرة

العناوين والتناص والإمكانيّات الإبداعيّة
العناوينُ رؤوس الأفكار، بل هي هُويّات مصاحبة للأعمال، أيًا كانت تلك الأعمال، ولذلك يشكّل العنوان معضلة كبرى للكاتب

مِعْراجُ الأبديّة والنور
وأنا مثلُكَ يا ألله/ ولدتُ على هيئتكَ البهيّةِ تلك/ ولي تسعٌ وتسعونَ صفة/ أوِ اسمًا شذيّا / وأنا مثلُكَ يا أللهْ/ لي قلبٌ شهيٌّ كاملٌ بالحبّ يحيا

إلى بدويّةٍ سمراءَ من أهل الجنوب
فلّاحةٌ.. بدويّةٌ.. سمراءْ/ تعشق غيمة وطفاءْ/ وتحفظ شعر شاعرها فيمتدُّ المدى المخضرّْ/ وترقص رقصة غجريّةً/ وتحلم كلّما عبقت عطور المسك والعنبرْ

من سيرة سيّدة الثاناتوس: امرأةٌ من ورق
مثلها أنا خائنٌ/ أشدّ خيانةً إذ لم أخنها/ خرجتْ من جنون "الشرنقةْ"/ وبقيتُ وحدي خائنًا في عهر تلك "الشرنقة"

إلى سيّدة من هذا العالم
ليس لي قلب هنا/ في الصّدر وردة وعصفور يغنّي/ والشِّعر تعويذةٌ، أيقونةٌ، أقنومُ حبّ لذاك الإلهْ/ ليس لي ماءٌ على شجري سوى القطرات