فوزٌ تاريخي لآرسنال يضمن به التواجد في ربع نهائي دوري الأبطال

ضمن آرسنال التواجد في ربع نهائي دوري أبطال أوروبا بنسبة كبيرة، بعدما حقق فوزًا كاسحًا على مضيفه آيندهوفن الهولندي بسبعة أهداف لواحد. فوزٌ هو الأعلى لآرسنال خارج ملعبهم في تاريخ مشاركاتهم بدوري الأبطال.

أكثر المتفائلين بآرسنال، وأشد المتشائمين بنادي آيندهوفن، لم يجرؤ على توقع ما آلت إليه نتيجة المباراة، حيث طمح آيندهوفن بتحقيق نتيجة إيجابية، مستغلًا توهجه الأوروبي، حينما أطاح بيوفنتوس الإيطالي من جهة، ومستغلًا أيضًا تعثر آرسنال محليًا في الجولات السابقة، ناهيك عن قائمة طويلة من الغيابات التي تشكو منها كتيبة المدرب أرتيتا، بداعي الإصابة.

فوز آرسنال على آيندهوفن هو الأعلى خارج ملعبه في تاريخ مشاركاته بدوري أبطال أوروبا

بداية اللقاء لم تكن تشير إلى ما انتهت عليه نتيجة المباراة، حيث كان آيندهوفن قريبًا جدًا من تسجيل هدف مبكّر، إلا أن العارضة ردّت كرة المغربي صيباري، فضاع هدف شبه مؤكد كاد النادي الهولندي يفتتح به عدّاد أهداف المباراة.

وبعد فرصة صيباري، خطف آرسنال هدف السبق، عن طريق الظهير الأيمن جوراين تيمبر، الذي حول عرضية رايس برأسه إلى داخل الشباك، كان ذلك بالدقيقة 18، ومن حينها تغيرت مجريات اللقاء تمامًا، فانهارت سبّحة أصحاب الأرض بشكل أرعب الجماهير، فما هي إلا 3 دقائق حتى تلقى آيندهوفن هدفًا ثانيًا عبر نوانيري.

 عشر دقائق بعد ذلك ويحدث ارتباك غريب في دفاعات النادي الهولندي، ليستغل ميرينو ذلك مسجلًا الهدف الثالث. وقبل نهاية الشوط الأول، احتسب الحكم ركلة جزاء لصالح أيندهوفن بعد سقوط لوك دي يونج إثر تدخل من توماس بارتي، نفذها نوا لانج بنجاح ليقلص الفارق إلى 3-1 في الدقيقة 43. وكاد دي يونج أن يضيف هدفًا آخر برأسية في الوقت بدل الضائع، لكن الكرة مرت بعيدًا عن المرمى.

ظنّ الكثيرون أن آيندهوفن سيصحو من صدمة الشوط الأول، لكن المفاجئ أن آرسنال زاد من شراسته، والنادي الهولندي رفع الراية البيضاء، حيث عزز أوديجارد تقدم فريقه في الدقيقة 47 بعد متابعة لتسديدة ارتدت من الحارس، وبعد دقيقة واحدة فقط، أضاف لياندرو تروسارد الهدف الخامس بطريقة رائعة، بعدما تلقى تمريرة من كالافيوري وسدد الكرة بذكاء من فوق الحارس إلى داخل الشباك.

وحاول أيندهوفن تقليص الفارق عبر بيريسيتش، لكن الحارس دافيد رايا تصدى لمحاولاته المتكررة في الدقيقتين 53 و54، ومع مرور أقل من ساعة على بداية اللقاء، بدأت جماهير آيندهوفن مغادرة أرضية الملعب، فالكثير منهم لم يشاهد أوديجارد يضيف الهدف الثاني له والسادس لآرسنال، بتسديدة قوية من خارج منطقة الجزاء، ولم يروا أيضًا كيف اختتم كالافيوري مهرجان الأهداف في الدقيقة 85، بعد تمريرة بينية متقنة من أوديجارد، ليضعها بأناقة داخل الشباك، مؤكدًا تفوق المدفعجية بسبعة أهداف لواحد.

بهذا الانتصار العريض، حجز آرسنال مكانه في ربع النهائي بنسبة كبيرة، ولا يفصل آرسنال عن هذا الدور إلا الوقت، كذلك مثل انتصاره على آيندهوفن حدثًا تاريخيًا، فهو أعلى انتصار للغنرز خارج ملعبهم في تاريخ مشاركاتهم بدوري أبطال أوروبا.