فوز تاريخي للفدائي على أسود الرافدين في تصفيات كأس العالم 2026
26 يمشي 2025حقق المنتخب الفلسطيني فوزًا تاريخيًا على المنتخب العراقي، ضمن الجولة الثامنة من تصفيات كأس العالم، بذلك خلط الفدائي أوراق المجموعة، وحافظ على آماله في بلوغ نهائيات كأس العالم.
فوزٌ تاريخي للفدائي
لم يسبق للمنتخب الفلسطيني أن فاز على العراق في كلّ تاريخ مواجهات الفريقين، كذلك لم يسبق له أن حقق الانتصار في المرحلة النهائية من التصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم، والتي وصل إليها للمرة الأولى في تاريخه أيضًا.
هو أول فوز لفلسطين على العراق في تاريخ مواجهات الفريقين، وأول انتصار للفدائي في الأدوار النهائية من تصفيات كأس العالم
الفدائي كان عليه الانتصار على العراق من أجل الحفاظ على آماله الضئيلة في الوصول لكأس العالم 2026، وذلك عن خطف إحدى المركزين الثالث والرابع، واللذان يكفلان له الوصول للملحق الآسيوي. لأن المنتخب الفلسطيني في رصيده 3 نقاط فقط من ثلاث تعادلات، اثنان منهما أمام كوريا الجنوبية، ويفصل بينه وبين المركز الرابع في المجموعة الثانية 4 نقاط، وفيما لو فازت عُمان على الكويت، وخسرت فلسطين، فسيصبح الفارق 7 نقاط مع بقاء جولتين، مع يعني أن الحلم المونديالي من بوابة الملحق سينتهي بشكل رسمي.
لكن منافس المنتخب الفلسطيني يحتاج بشدة للنقاط الثلاث، فهو يقاتل بشراسة في مجموعة تضم كوريا الجنوبية، والتي لديها 16 نقطة، والأردن صاحبة الـ13 نقطة، والتي خطفت نقطة التعادل من براثن الشمشون وفي عقر داره مساء الثلاثاء. ويلي كوريا والأردن منتخب العراق صاحب الـ12 نقطة، والذي أراد استغلال تعادل الأردن من أجل الصعود للمركز الثاني، وجمع 15 نقطة، عندها سيقترب كثيرًا من الصعود المباشر لكأس العالم.
المنتخب الفلسطيني اختار الأراضي الأردنية للعب المباراة المفصلية أمام المنتخب العراقي، وهو ما اعترض عليه كثيرًا الفريق الضيف، لأن الأردن يعتبر منافسًا مباشرًا لأسود الرافدين، لكن الاتحاد الآسيوي أقر مسبقًا إقامة اللقاء في عمّان وحسم الأمر.
اللقاء كان شديد الإثارة بين الفريقين، واللذان تقاسما الأفضلية عبر شوطي المباراة، حيث نجح المنتخب العراقي في تسيد النصف الأول منه، وأتى من خلاله الهدف الأول في الدقيقة 34 برأسية متقنة من الهداف أيمن حسين، لينتهي الشوط الأول بتقدم عراقي بهدف.
واصل المنتخب العراقي أفضليته في بداية الشوط الثاني، فيما اعتمد الفدائي على تجنب هدف ثان، وشن هجمات مرتدة لم تخل من الخطورة، قبل أن يتلقى العراقيون ثلاث ضربات متتالية، حيث تمثلت الضربة الأولى بتلقي أيمن حسين بطاقة صفراء، ما يعني أنه سيغيب عن مواجهة هامة للغاية في الجولة القادمة أمام كوريا الجنوبية، قبل أن تأتي ضربتان سيذكرهما تاريخ الرياضة الفلسطينية لسنوات طويلة.
ففي الدقائق الأخيرة من المباراة، بدأ الفلسطينيون في شنّ هجمات سريعة، علّهم يعدلون النتيجة، وكان الفضل في تحرك الفلسطينيين للبديل آدم قايد، والذي أقلق دفاعات العراقيين، والذين تراجعوا بشكل غير مبرر، حتى وصلت المباراة للدقيقة 88، عندما سجل وسام أبو علي هدف التعادل بكرة رأسية متقنة، مستفيدًا من ركلة ركنية نفذها ببراعة آدم قايد.
هنا عادت المباراة لنقطة البداية، وأراد العراقيون استغلال ما تبقى من وقت، علّهم يسجلوا هدف الفوز. وأتى هدف الفوز فعلًا، ولكن كان من نصيب الفلسطينيين، وذلك عبر عميد محاجنة في الدقيقة السابعة من الوقت بديل الضائع، في سيناريو مشابه للهدف الأول، ركلة ركنية متقنة من آدم قايد أكملها محاجنة في الشباك.
بذلك حققت فلسطين فوزًا تاريخيًا على المنتخب العراقي، فوز هو الأول للفدائي في تاريخ مواجهات الفريقين، وأتى في وقت احتاج به العراق للنقاط الثلاث كي يقترب تحقيق من حلم بلوغ المونديال، فيما حافظت فلسطين على بصيص أمل يوصلها إلى نهائيات كأس العالم. فمع فوز عُمان على الكويت، باتت فلسطين خامسة في المجموعة برصيد 6 نقاط، بفارق 4 نقاط عن المركز الرابع المؤهل للملحق، والذي تحتله عُمان بعشر نقاط، وحلّت الكويت أخيرة بخمس نقاط أيضًا، فيما تتصدر كوريا الجنوبية المجموعة بـ16 نقطة، تليها الأردن بـ13، ومن ثم العراق 12 نقطة.