في أول أيام عيد الفطر.. الاحتلال يواصل غاراته على غزة
30 يمشي 2025
واصلت إسرائيل هجماتها على قطاع غزة، حيث استهدفت آليات جيش الاحتلال الفلسطينيين أثناء أدائهم صلاة العيد في عدة مناطق داخل القطاع. كما أسفر القصف الجوي الإسرائيلي ليلة العيد عن استشهاد تسعة فلسطينيين، بينهم خمسة أطفال.
وفي مدينة خانيونس، استشهد أربعة فلسطينيين جراء قصف استهدف خيمة جنوبي المدينة، فيما أدى هجوم إسرائيلي آخر إلى استشهاد طفلة وإصابة خمسة أشخاص في بلدة بني سهيلا شرق خان يونس. كما جددت مدفعية الاحتلال قصفها لحي الزيتون جنوبي مدينة غزة، واستهدفت بلدة عبسان شرق خانيونس ومنزلًا في بني سهيلا.
وفي شمال القطاع، أصيب عدد من الفلسطينيين في غارة استهدفت منزلًا بمنطقة الجرن، بينما تعرض حي الشجاعية شرق غزة لقصف جوي إسرائيلي.
استهدفت آليات جيش الاحتلال الفلسطينيين أثناء أدائهم صلاة العيد في عدة مناطق داخل القطاع
جهود للتهدئة بوساطة مصرية وقطرية
أعلن رئيس حركة حماس في قطاع غزة، خليل الحية، أن الحركة وافقت على مقترح جديد للتهدئة قدمه الوسطاء المصريون والقطريون، معربًا عن أمله في ألا تعرقل إسرائيل هذا الاتفاق. وأكد الحية أن المفاوضات وصلت إلى مراحل متقدمة فيما يخص تشكيل لجنة الإسناد المجتمعي في غزة، مشددًا على أن سلاح المقاومة "خط أحمر"، وأن الحركة لن تسلم القطاع لأي جهة خاضعة للسيطرة الإسرائيلية.
فيديو جديد لمحتجز إسرائيلي
ظهر المحتجز الإسرائيلي إلكانا بوحبوت في مقطع فيديو نشرته كتائب القسام، موجّهًا رسالة إلى الإسرائيليين يطالبهم بالدفاع عنه وإنقاذه. كما خاطب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، مؤكدًا أن "الحرب النفسية الحقيقية هي سماع القصف طوال 24 ساعة"، مشددًا على أن لا أحد يمكنه إخراجهم بالقوة العسكرية، وأن أي محاولة من هذا النوع ستؤدي إلى قتلهم.
إسرائيل تعثر على أدلة مرتبطة بجثمان جندي محتجز
أعلن جيش الاحتلال وجهاز الشاباك العثور على أدلة مرتبطة بجثمان الجندي المحتجز ميني مناحيم جودارد، الذي قُتل واختُطف على يد حركة الجهاد الإسلامي في 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023. وذكر بيان الجيش أن الأدلة، التي عُثر عليها في موقع تابع للجهاد الإسلامي بمدينة رفح، خضعت لتحليل الطب الشرعي، لكنها لم تسفر عن استعادة الجثمان.
وفي تل أبيب، طالبت ابنة الجندي جودارد حكومة نتنياهو بإعادة جميع الأسرى عبر صفقة تبادل، معربة عن رفضها لتعريض الجنود الإسرائيليين للخطر في عمليات عسكرية تهدف إلى استعادة الجثث.
ضغوط داخلية
تواصلت الضغوط على الحكومة الإسرائيلية من قبل عائلات المحتجزين، حيث أقاموا صلاة احتجاجية أمام منزل رئيس فريق التفاوض الإسرائيلي، الوزير رون ديرمر، مطالبين بإبرام صفقة تبادل تشمل جميع المحتجزين الإسرائيليين. وفي الاحتجاجات رفع شعار: "ديرمر، إما أن تعيد المحتجزين الـ59 أو تستقيل".
كتائب القسام تبث بعد قليل مقطع فيديو لأحد الأسرى الإسرائيليين لديها، يظهر فيه وهو يتوسّل لإطلاق سراحه. pic.twitter.com/okY3th66AP
— Ultra Palestine - الترا فلسطين (@palestineultra) March 29, 2025
من جهتها، نقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" عن مصدر أمني قوله إن تصريحات الحكومة بشأن إحراز تقدم في ملف الأسرى لا يدعمها فريق التفاوض، معتبرًا أن الضغط العسكري يعرض حياة المحتجزين للخطر الشديد. كما أشار المصدر إلى أن تعيين ديرمر في منصبه يهدف إلى عرقلة المفاوضات أكثر من دفعها قدمًا.
مقترح إسرائيلي بديل لوقف إطلاق النار
أفادت تقارير إسرائيلية بأن تل أبيب قدمت مقترحًا بديلًا لوقف إطلاق النار، تضمن طلب الإفراج عن عشرة محتجزين إسرائيليين بدلًا من خمسة كما ورد في المبادرة المصرية، ونصف عدد جثث القتلى.
ووفقًا لصحيفة "هآرتس"، فإن هناك إجماعًا داخل إسرائيل على ضرورة إطلاق سراح الجندي عيدان ألكسندر، الذي يحمل الجنسية الأميركية، باعتبار ذلك خطوة لتهدئة الضغوط الأميركية على حكومة نتنياهو.
ضغوط على الجيش الإسرائيلي
على صعيد آخر، أبدى جنود الاحتياط الإسرائيليون اعتراضهم على إصدار المزيد من أوامر الاستدعاء، محذرين من أن ذلك سيؤدي إلى إنهاك الوحدات العسكرية. ونقلت "هيئة البث الرسمية" الإسرائيلية عن جنود احتياط قولهم: "لا يمكننا تحمل هذه الضغوط مدى الحياة، فقد أمضينا نحو عامين في الخدمة".