1. سياسة
  2. سياق متصل

في ظل الجمود الحالي.. هل تستأنف الحرب على غزة؟

25 فبراير 2025
تهدد إسرائيل باستئناف القتال بوتيرة أكثر كثافة (رويترز)
الترا صوتالترا صوت

في ظل الجمود الذي يحيط بالمفاوضات بشأن المرحلة الثانية من اتفاق التبادل ووقف إطلاق النار، خاصة بعدوقف تنفيذ عملية الإفراج عن الدفعة السابعة من الأسرى الفلسطينيين، ضمن المرحلة الأولى من الاتفاق،  تتزايد المؤشرات على احتمال استئناف القتال في قطاع غزة، حيث يستعد جيش الاحتلال الإسرائيلي وحركة حماس لاحتمالية اندلاع جولة جديدة من المواجهات.

وبينما ترفع إسرائيل حالة التأهب وتُعيد تجهيز قواتها العسكرية، تعمل حماس على تعزيز سيطرتها العسكرية والإدارية داخل القطاع، مستفيدة من فترة الهدنة المستمرة لحد الآن.

رغم خسائرها، تشير التقديرات الأمنية الإسرائيلية إلى أن حماس نجحت في إعادة هيكلة كتائبها، مع تبديل قيادات ميدانية، وإعادة تأهيل أنفاقها الدفاعية والهجومية

إعادة ترتيب الصفوف في غزة

وفقًا لصحيفة "يديعوت أحرنوت" الإسرائيلية، خلال الأسابيع الماضية، استغلّت حماس انسحاب جيش الاحتلال من محور نيتساريم في قطاع غزة، ما سمح لآلاف من عناصرها بالتحرك شمالًا والانضمام إلى الوحدات المتبقية في المدينة، في وقت عاد فيه نحو نصف مليون فلسطيني إلى المناطق التي دُمّرت جزئيًا أو كليًا خلال الحرب، ليجدوا أنفسهم أمام واقع قاسٍ من انقطاع الخدمات الأساسية ودمار واسع النطاق.

ورغم خسائرها، تشير التقديرات الأمنية الإسرائيلية إلى أن حماس نجحت في إعادة هيكلة كتائبها، مع تبديل قيادات ميدانية، وإعادة تأهيل أنفاقها الدفاعية والهجومية، وزرع عبوات ناسفة جديدة في المناطق التي انسحب منها الجيش الإسرائيلي.

إعادة هيكلة الجهاز العسكري لحماس من جديد يتضمن تعزيز جبهاتها بمقاتلين جدد، وتجهيز مواقع إطلاق صواريخ تحت الأرض، إضافة إلى إعادة تشغيل نظام المراقبة بالكاميرات داخل القطاع، ما يعكس نوايا الحركة للحفاظ على موقعها العسكري رغم الضربات الإسرائيلية المتكررة. وتؤكد مصادر أمنية إسرائيلية أن حماس لا تزال تحتفظ بقدرة هجومية تمكنها من التصعيد إذا ما انهارت الهدنة.

حماس تعيد فرض سلطتها في القطاع

ووفقًا للصحيفة الإسرائيلية، لم تقتصر تحركات حماس على المجال العسكري فقط، بل عملت أيضًا على ترسيخ قبضتها الإدارية داخل القطاع. خلال فترة الهدنة، استعادت الحركة السيطرة على العديد من المؤسسات المدنية والخدمات الأساسية، بما في ذلك توزيع المساعدات الغذائية والمياه والوقود، حيث أقامت حواجز على الطرق الرئيسية لمنع العصابات من الاستيلاء على المواد الإغاثية. كما أعادت تأسيس نظام فرض الضرائب.

جيش الاحتلال يستعد لجولة جديدة

في المقابل، لا تُخفي إسرائيل استعداداتها لاستئناف القتال في غزة. فقد تم حشد وحدات الاحتياط وإعادة توزيع القوات على الحدود مع القطاع، حيث يجري الجيش تدريبات واسعة على عمليات اجتياح جديدة تستهدف تقويض سلطة حماس وضرب بنيتها التحتية. كما جمعت أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية معلومات عن أهداف جديدة لضربها في حال تجدد المواجهات، مع تأكيدات من قادة عسكريين بأن استمرار الهدنة لفترة طويلة قد يمنح حماس فرصة لإعادة بناء قوتها، مما قد يُصعّب مهمة "القضاء عليها"، وهو الهدف المعلن للحكومة الإسرائيلية منذ بداية الحرب.

خطة تهجير الغزيين في مأزق

في خضم هذه التطورات، أشارت "يديعوت أحرنوت"، إلى أن خطة تهجير سكان غزة التي روجت لها إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد فقدت زخمها. رغم الحديث عن محاولة إقناع دولة ثالثة باستقبال النازحين الفلسطينيين، لم تحقق هذه الجهود أي تقدم ملموس، حيث ترفض كل من مصر والأردن استقبال أي موجات هجرة جماعية من القطاع. ويؤكد مسؤولون أمنيون إسرائيليون أن العقبات السياسية واللوجستية تجعل تنفيذ هذا المخطط أمرًا بعيد المنال، خاصة في ظل المعارضة الفلسطينية الواسعة لهذه الفكرة باعتبارها محاولة "لترحيل الفلسطينيين قسرًا وتصفية القضية".

وكان وزير الأمن الإسرائيلي يسرائيل كاتس، قد أعلن عن إنشاء وكالة خاصة من أجل "المغادرة الطوعية" للغزيين سيتم، مع إبداء إسرائيل التزامها المقترح الأميركي بالسيطرة على القطاع وتهجير سكانه.

وبحسب مصدر أمني إسرائيلي، فإن الفكرة الأساسية كانت تقوم على إطلاق هذا المشروع يسمح لمئات الفلسطينيين بالخروج من غزة، على "أمل أن يُلهم آخرين باتخاذ الخطوة نفسها"، لكن يبدو أن تنفيذ هذه الخطة شبه مستحيل، خاصة مع الرفض الفلسطيني والعوائق القانونية التي قد تثير اتهامات بارتكاب "جرائم حرب" إذا تم إجبار سكان غزة على الهجرة.

مفترق طرق

في ظل التعقيدات الراهنة، يتجه المشهد في غزة إلى واحدة من نتيجتين: إما استمرار الهدنة مع مفاوضات طويلة ومراوغة إسرائيلية بشأن المرحلة الثانية من الاتفاق، أو انهيار المفاوضات وعودة الحرب بوتيرة أشد، في ظل استغلال الطرفين للوقت المتاح لتعزيز مواقعهما. وبينما تواصل حماس إعادة ترتيب صفوفها عسكريًا وإداريًا، تعمل إسرائيل على الإعداد لمرحلة قتال جديدة، قد تكون أكثر عنفًا وأطول أمدًا مما سبق.

كلمات مفتاحية

وقف إطلاق النار في لبنان يهتزّ... الجيش اللبناني يلتزم بالـ"ميكانيزم" وقلق من تسخين جديد للجبهة

image

وقف إطلاق النار في لبنان يهتزّ... الجيش اللبناني يلتزم بالـ"ميكانيزم" وقلق من تسخين جديد للجبهة

أول مئة يوم من حكم ترامب الجديد.. ارتباك داخلي واضطراب في النظام العالمي

تسبب الرئيس الأميركي دونالد ترامب، منذ مجيئه إلى البيت الأبيض 20 كانون الثاني/يناير في ولاية رئاسية ثانية، بحالة من الإرباك والفوضى كادت تقلب النظام العالمي رأسًا على عقب

TEST TEST TEST

test test final

image

test 3

سياق متصل

وقف إطلاق النار في لبنان يهتزّ... الجيش اللبناني يلتزم بالـ"ميكانيزم" وقلق من تسخين جديد للجبهة