في ظل مجازر الاحتلال المستمرة في غزة.. ترامب يجدد دعوته لتهجير الفلسطينيين
8 ابريل 2025
دخل العدوان الإسرائيلي المتجدد على غزة يومه الثاني والعشرين، حيث واصلت قوات الاحتلال قصفها العنيف برًا وجوًا، مخلفة عشرات الشهداء والجرحى، وسط حديث عن مبادرة جديدة لتبادل الأسرى والمحتجزين.
وفي الأثناء، عادت تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب المثيرة للجدل إلى واجهة الأحداث، بعد تطرقه إلى قضايا التهجير ومستقبل القطاع.
وفي تطور يتعلق باستهداف خيمة الصحفيين قرب مستشفى ناصر في خانيونس، أُعلن عن استشهاد الصحفي أحمد منصور متأثرًا بجراحه
تصعيد ميداني متواصل
واصلت الطائرات الحربية والمدفعية الإسرائيلية قصفها لمناطق متفرقة من قطاع غزة، حيث استهدفت الأحياء السكنية والمنشآت المدنية والبنية التحتية، مما أدى إلى سقوط ما لا يقل عن 60 شهيدًا منذ فجر يوم الإثنين، بينهم أكثر من 20 شهيدًا سقطوا فجر اليوم الثلاثاء في غارات متفرقة.
وفي التفاصيل، أفادت مصادر محلية عن استشهاد 5 فلسطينيين في قصف استهدف منزلًا قرب "السفينة" شمال غرب مدينة غزة، في حين ارتفعت حصيلة القصف على منزل في منطقة "البركة" بمدينة دير البلح إلى 6 شهداء. كما قصفت قوات الاحتلال منزلًا في محيط مسجد الأبرار جنوب غرب دير البلح.
عاجل | اسـ.ـتشهاد الصحفي أحمد منصور متأثرًا بإصابته جراء قصف الاحتلال لخيمة صحفيين في مجمع ناصر الطبي بخانيونس pic.twitter.com/JKUJxAFUul
— Ultra Palestine - الترا فلسطين (@palestineultra) April 7, 2025
أما في رفح، جنوب القطاع، فقد تواصل القصف المدفعي بشكل مكثف على الأحياء الشمالية الغربية للمدينة. كما فتحت آليات الاحتلال النار تجاه حي الشجاعية شرق مدينة غزة، مخلفة دمارًا واسعًا.
استهداف مباشر للصحفيين
وفي تطور يتعلق باستهداف خيمة الصحفيين قرب مستشفى ناصر في خانيونس، أُعلن عن استشهاد الصحفي أحمد منصور متأثرًا بجراحه. وقال المكتب الإعلامي الحكومي: "باستشهاد الصحافي أحمد منصور متأثّرًا بإصابته في استهداف إسرائيلي لخيمة الصحفيين بخانيونس، يرتفع عدد الصحفيين الشهداء منذ بداية الحرب على غزة، إلى 211".
كارثة إنسانية تتفاقم
وفي الجانب الإنساني، أعلن المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، أن ما يقرب من 400 ألف فلسطيني نزحوا مجددًا داخل القطاع منذ استئناف العدوان، أي ما يعادل واحدًا من كل خمسة من سكان غزة.
وأكد دوجاريك أن "الاحتلال الإسرائيلي، بوصفه السلطة القائمة بالاحتلال، يتحمّل المسؤولية القانونية عن تأمين سلامة هؤلاء المدنيين وضمان بقائهم على قيد الحياة". وأشار إلى أن الأمم المتحدة لم تتلق أي ترتيبات عملية لحماية النازحين.
المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك: نحو 400 ألف فلسطيني نزحوا في قطاع غزة منذ استئناف العمليات العسكرية في 18 آذار/مارس.
— Ultra Palestine - الترا فلسطين (@palestineultra) April 7, 2025
📌الناجون في غزة يُجبرون على النزوح بشكل متكرر إلى مساحة تتقلص باستمرار؛ حيث لا يمكن تلبية احتياجاتهم الأساسية. pic.twitter.com/VT712OhuK6
وساطة مصرية لتبادل الأسرى.. ورفض إسرائيلي
في الشق المتعلق بمفاوضات التبادل ووقف إطلاق النار في غزة، كشفت القناة 12 الإسرائيلية أن تل أبيب تلقت مقترحًا مصريًا جديدًا، يتضمن وقف إطلاق النار لمدة 50 يومًا مقابل الإفراج عن 8 محتجزين إسرائيليين أحياء و8 جثامين، بينهم الجندي عيدان ألكسندر الحامل للجنسية الأميركية.
ويتضمن العرض المصري كذلك إعادة فتح محور نتساريم، وعودة سكان القطاع إلى مناطقهم، وإدخال مساعدات إنسانية، بالإضافة إلى نقاش حول المرحلة الثانية من الاتفاق، مع تقديم ضمانات من الوسطاء.
غير أن تل أبيب رفضت العرض، بسبب مطالبة مصر بوقف دائم لإطلاق النار وانسحاب كامل للجيش الإسرائيلي من قطاع غزة. وبحسب القناة، فإن إسرائيل تتمسك بالإفراج عن 11 محتجزًا في المرحلة الأولى، بينما وافقت حماس على إطلاق سراح 5 فقط.
ترامب يروج من جديد لتهجير الفلسطينيين
في مؤتمر صحفي مشترك عقده مع نتنياهو في البيت الأبيض، دعا الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى نقل الفلسطينيين من غزة إلى دول أخرى، معتبرًا أن ذلك "سيوفر منطقة حرة في القطاع".
يُعدّ تقرير منظمة "كسر الصمت" من أوائل الشهادات العلنية التي قدّمها جنود إسرائيليون حول واقع العمليات الميدانية منذ بدء العدوان على #غزة.
— Ultra Sawt ألترا صوت (@UltraSawt) April 8, 2025
اقرأ المزيد: https://t.co/GzxdsHyX7B pic.twitter.com/upBfXGh6SU
وأضاف ترامب: "غزة عقار ممتاز يطل على البحر... لا أفهم لماذا تخلت إسرائيل عنه. لو حكمت الولايات المتحدة هناك كقوة حفظ سلام سيكون ذلك أمرًا جيدًا".
تزامنت تصريحات ترامب مع عودة حرب الإبادة التي تشنها إسرائيل ضد المدنيين في غزة، ما يؤكد أن نيّته في المضي بسياسة التهجير القسري لا تزال قائمة.
زيارة نتنياهو تنتهي فجأة
من جانبها، أفادت هيئة "البث الرسمية" الإسرائيلية بأن زيارة نتنياهو لواشنطن انتهت بشكل مفاجئ وسريع، دون تحقيق أي تقدم ملموس في ملفات التفاوض، سواء بشأن وقف إطلاق النار أو تخفيض الرسوم الجمركية بين الجانبين.