قضية التسريبات.. نتنياهو يتهم جهات داخلية وخارجية بـ"تقويض أمن إسرائيل"
24 نوفمبر 2024
شنّ رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، هجومًا لاذعًا على التحقيق الجاري بشأن تسريبات خرجت من مكتبه، واصفًا القضية بأنها "حملة سياسية" تستهدفه هو وطاقمه.
وفي رسالة مصورة نُشرت على منصة "إكس"، مساء السبت، زعم نتنياهو أن هذه التسريبات "ساهمت في تقويض أمن إسرائيل"، واتهم جهات داخلية وخارجية بالتورط فيها، وفق ما نقلت صحيفة "العربي الجديد". كما دعا إلى فتح تحقيق موسع ضد وسائل إعلام دولية يُشتبه في تورطها بنقل المعلومات السرية.
وقدمت النيابة العامة الإسرائيلية، يوم الخميس، لائحة اتهام ضد إيلي فلدشتاين، المتهم الرئيسي في القضية، والذي يعمل متحدثًا باسم نتنياهو. وتتهمه النيابة بـ"تسريب معلومات سرية بهدف الإضرار بأمن الدولة"، وفقًا لتقارير وسائل إعلام عبرية.
اعتبر نتنياهو التسريبات محاولة متعمدة للإضرار بسمعته الشخصية وزيادة الضغوط السياسية عليه
في الوقت نفسه، تداولت صحيفة "هآرتس" تقارير تفيد بأن نتنياهو أجرى محادثة مع فلدشتاين قبل فترة وجيزة من حدوث التسريب، ما أثار تساؤلات حول تورط رئيس الوزراء الإسرائيلي في القضية. وتتهم المعارضة نتنياهو بالوقوف وراء التسريب لتحويل الانتباه عن فشل حكومته في التوصل إلى اتفاق لتبادل الأسرى.
وفي المقطع المصور الذي تجاوز ست دقائق، زعم نتنياهو أن التسريبات شملت اجتماعات "الكابينت" والفريق المفاوض، ما تسبب في "تعزيز موقف حركة حماس وإلحاق أضرار بالأمن الإسرائيلي". واعتبر التسريبات "محاولة متعمدة للإضرار بسمعته الشخصية وزيادة الضغوط السياسية عليه".
كما دافع نتنياهو عن فلدشتاين قائلاً: "هو شخص وطني لا يمكن أن يمس بأمن إسرائيل"، وكرر دعوته للتحقيق مع وسائل الإعلام الدولية التي زعم أنها لعبت دورًا في نشر التسريبات، متهمًا إياها بـ"تشويه صورة إسرائيل وتقويض أمنها القومي".
وتتعلق هذه القضية بسرقة معلومات من الجيش وتسريبها إلى وسائل إعلام أجنبية، بهدف التأثير على الرأي العام بشأن صفقة تبادل الأسرى مع "حماس". والإشارة هنا إلى وثائق حصلت عليها صحيفتا "جويش كرونيكال" البريطانية، وصحيفة "بيلد" الألمانية، في أيلول/سبتمبر الماضي، من مستشار كبير في مكتب نتنياهو لم يحصل على تصنيف أمني يسمح له بالاطلاع على الوثائق المسربة، والتي كانت مصنفة على أنها "سرية جدًا".
وكشفت تحقيقات إعلامية في إسرائيل أن "القيادة الأمنية لم يكن لديها علم بمحتوى الوثائق التي من بينها وثائق قيل إنه عُثر عليها في غزة"، ونُسبت لزعيم حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، يحيى السنوار، قبل أن يثبت أنها كانت مزورة. ومع ذلك، يؤكد الإعلام الإسرائيلي أن نتنياهو "استخدم تلك الوثائق ليبرر عرقلته للمفاوضات، بعدما أوشكت على التوصل إلى صفقة لتبادل للأسرى".