كأس الرابطة.. نيوكاسل يونايتد يهزم ليفربول ويتوّج بلقبه الأول منذ 70 عامًا
16 يمشي 2025
حقق نيوكاسل يونايتد إنجازًا تاريخيًا، تمثل بفوزه ببطولة كأس رابطة المحترفين الإنجليزية، وذلك للمرة الأولى في تاريخه، بعد فوزه في النهائي على ليفربول بهدفين لواحد. ويعتبر هذا اللقب هو الأول للفريق منذ عام 1955، حينما توج بكأس الاتحاد الإنجليزي.
مثلت مواجهة ليفربول ونيوكاسل، أهمية كبيرة لكلا الفريقين، إذ تعني بالنسبة لنيوكاسل أهم مباراة هذا الموسم، وربما اللقاء الأهم منذ سنوات، فيما ود ليفربول لو يعوّض خيبته التي تلقاها في دوري أبطال أوروبا، بعدما ودّع المسابقة أمام باريس سان جيرمان من ركلات الترجيح.
في ليلة هي الأسوأ في تاريخ صلاح، نيوكاسل يونايتد يتفوق على ليفربول ويظفر بكأس الرابطة للمرة الأولى في تاريخه
ليفربول هو حامل لقب المسابقة، والتي توج بها 10 مرات في تاريخه، ويحمل الرقم القياسي بعدد مرات رفع كأسها، فيما لم يسبق لنيوكاسل أن فاز باللقب، رغم اقترابه من تحقيق الحلم في مناسبتين، لكنه خسر النهائي مرّتين، كان آخرها عام 2023 أمام مانشستر يونايتد.
بدأ اللقاء الذي جرى مساء الأحد على ملعب ويمبلي بحذر واضح من الطرفين، واستمر الحذر خلال ربع الساعة الأولى، حيث واجه الفريقان صعوبة في تشكيل أي خطورة حقيقية. وكانت أولى المحاولات من نصيب نيوكاسل عندما أطلق جاكوب ميرفي تسديدة بعيدة في الدقيقة 14، لكنها لم تجد طريقها إلى المرمى.
وجاءت أول فرصة خطيرة في الدقيقة 24، عندما حصل ألكسندر إيزاك على الكرة في الناحية اليسرى، ليمنحها إلى ساندرو تونالي الذي أطلق تسديدة مرت بجوار القائم البعيد، واستمرت خطورة نيوكاسل في الدقيقة 35، حينما تابع داني بيرن كرة من ركلة حرة برأسه إلى برونو جيمارايش، لكن رأسيته انتهت بين يدي الحارس كاوميهين كيليهير.
ونجح نيوكاسل في ترجمة أفضليته بتسجيل هدف التقدم في الدقيقة الأخيرة من الشوط الأول، عبر رأسية بعيدة المدى من داني بيرن، إثر كرة ركنية مرسلة من كيران تريبييه، سكنت شباك الحارس كيليهير. في المقابل، جاء أول تهديد حقيقي لليفربول في الوقت بدل الضائع من الشوط الأول عبر البرتغالي ديوجو جوتا، الذي سدد كرة مرت بعيدا عن المرمى من موقف مريح، لينتهي الشوط بتقدم مستحق للفريق المخطط باللونين الأسود والأبيض
مع انطلاق الشوط الثاني، تحسن أداء ليفربول وهدد مرمى نيوكاسل في الدقيقة 48 عندما مرر جوتا الكرة إلى لويس دياز، لكن جويلينتون تمكن من إيقاف المحاولة. وفي الدقيقة 51، سجل نيوكاسل هدفا ثانيا عبر إيزاك، إلا أن الحكم ألغاه بعد العودة إلى تقنية الفيديو لوجود حالة تسلل، إلا أن نيوكاسل لم ينتظر طويلًا لتعزيز تقدمه، حيث سجل إيزاك الهدف الثاني في الدقيقة 53، بعد تمريرة من جاكوب ميرفي تابعها بلمسة واحدة داخل الشباك.
حاول مدرب ليفربول أرني سلوت تعديل الأوضاع بإجراء تغييرات هجومية، حيث أدخل داروين نونيز وكورتيس جونز، وكاد جونز أن يقلص الفارق في الدقيقة 59 بعد تمريرة من لويس دياز، لكن الحارس نيك بوب تصدى للكرة ببراعة.
لعب جويلينتون دورًا حاسمًا في الدقيقة 62 عندما منع أندي روبرتسون من تسجيل هدف محقق، وواصل نيوكاسل تهديده من الهجمات المرتدة، وكاد أن يسجل الهدف الثالث في الدقيقة 64 عبر إيزاك، لكن الحارس كيليهير تصدى لمحاولته.
وفي الدقيقة 69، أضاع ميرفي فرصة أخرى لنيوكاسل بتسديدة منخفضة مرت بجوار المرمى. وأجرى ليفربول تبديلات إضافية بإشراك هارفي إليوت وفيديريكو كييزا، لكن الفريق فشل في تشكيل خطورة حقيقية، وفي الوقت بدل الضائع، تمكن كييزا من تسجيل هدف لليفربول بعد انفراده بالحارس، لكن الحكم احتاج لوقت طويل لتأكيد الهدف عبر تقنية الفيديو بسبب شبهة التسلل.
وشهدت هذه المباراة غيابًا تامًا لفاعلية النجم المصري محمد صلاح، والذي لم يسدد أي كرة مرمى نيوكاسل أو خارج الأخشاب، ولم يصنع أو يسجل أي هدف، وهي المرة الأولى في مسيرته مع الريدز التي يفشل فيها في تحقيق ذلك، لينتهي اللقاء بفوز مستحق لنيوكاسل، وتتويج تاريخي بلقب كأس الرابطة.
