لـ"إرضاء" اليمين المتطرف.. نتنياهو رفض اتفاقًا لوقف إطلاق النار في غزة
25 نوفمبر 2024
يواصل رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، تعنته رافضًا أي مقترح لوقف إطلاق النار يؤدي إلى إنهاء حرب الإبادة الجماعية المستمرة على قطاع غزة منذ أكثر من عام، وذلك بعدما أضاف شروطًا للمقترح الأميركي قبل أشهر، وهو ما دفع بحركة المقاومة الإسلامية "حماس" إلى رفضه، مؤكدة التزامها بالموافقة على صيغة المقترح الأصلية، دون الشروط التي أُضيفت عليه لاحقًا.
وبحسب وكالة "الأناضول"، أفادت هيئة البث العبرية، أمس الأحد، أن "حماس" كانت "على استعداد للإفراج عن عدد من الأسرى والرهائن (المحتجزين) الإسرائيليين، دون ربط ذلك بشرط وقف إطلاق النار بشكل كامل في تموز/يوليو الماضي"، وفق قولها.
وأضافت الهيئة العبرية أن "موافقة حماس وقتها كانت محاولة للربط بين المرحلتين الأولى والثانية من اقتراح وقف إطلاق النار، والخاص بالمساعدات الإنسانية"، لافتةً إلى أن نتنياهو "رفض الانسحاب من قطاع غزة، وجعل من محوري فيلادلفيا ونتساريم في القطاع عقبة أمام عملية وقف النار".
رفض بنيامين نتنياهو الموافقة على صفقة وقف إطلاق النار لـ"إرضاء" الوزيرين إيتمار بن غفير، بتسلئيل سموتريتش
ووفقًا لما نقلت الهيئة العبرية عن مصدر إسرائيلي، دون أن تسمه، فإن نتنياهو رفض الموافقة على الصفقة لـ"إرضاء"، وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، وزميله في الحكومة وزير المالية بتسلئيل سموتريتش، حيثُ يُعد الاثنان من وزارء اليمين المتطرف الأساسيين في ائتلاف اليمين الحاكم.
وكانت "حماس" قد شددت في أكثر من تصريح على التزامها بالمقترح الأميركي الذي قدمته إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، في تموز/يوليو الماضي، على أن يتم تنفيذه على ثلاث مراحل، لكن نتنياهو أضاف شروط جديدة على المقترح، من ضمنها سيطرة جيش الاحتلال على محوري فيلادلفيا ونتساريم، فضلًا عن خضوع المدنيين العائدين من الجنوب إلى الشمال إلى تفتيش جيش الاحتلال، الأمر الذي قوبل بالرفض من قبل الحركة.
وجدد القيادي في "حماس"، سامي أبو زهدي، في بيان، أمس الأحد، التأكيد أن وقف العدوان الإسرائيلي المتواصل على القطاع منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي يمثل "أولوية"، مشددًا على أن الحركة "لن تقبل بأية تفاهمات لا تؤدي إلى إنهاء معاناة أبناء شعبنا، وضمان إعادتهم إلى بيوتهم، وإعادة الإعمار الكامل لكل مرافق الحياة".
🎥 #ترامب سيعمل مفاوضاً لاستعادة الأسرى من #غزة. pic.twitter.com/WYq1Q0BogK
— Ultra Sawt ألترا صوت (@UltraSawt) November 25, 2024
وأشار أبو زهري في البيان إلى الاحتلال يواصل عدوانه على شمال غزة منذ 50 يومًا، لافتًا إلى ارتكاب الاحتلال جميع "أشكال حرب الإبادة، وارتكاب المجازر التي يرتقي خلالها عشرات الشهداء يوميًا، وتدمر البيوت على رؤوس ساكنيها، وتستهدف المستشفيات، وتعطل كل الخدمات الطبية والدفاع المدني، وممارسة سياسة التجويع الممنهج والتهجير القسري والتطهير العرقي".
وكان موقع "أكسيوس" قد نقل في وقت سابق عن مسؤولين إسرائيليين قولهم إنه في وقت سابق من الأسبوع الماضي، أخبر مسؤولون إسرائيليون أن "حركة حماس من غير المرجح أن تتخلى عن شروطها بالانسحاب الإسرائيلي من غزة وإنهاء الحرب"، مشيرين إلى أنه "على الحكومة الإسرائيلية أن تخفف مواقفها الحالية إذا كانت مهتمة بالتوصل إلى صفقة"، وأضاف المسؤولون أن "نتنياهو رفض إنهاء الحرب مقابل صفقة المحتجزين، زاعمًا أن ذلك سيسمح لحماس بالبقاء"، وأن ذلك سيكون دليل على "هزيمة إسرائيل".
وفي وقت سابق من الأسبوع الماضي، قال سموتيرتش في مقابلة مع موقع "واينت" العبري إنه ستكون في القطاع "سلطة عسكرية للجيش (الإسرائيلي) على المدى الطويل في غزة على مدى السنوات، عسكريًا وأمنيًا، من أجل التأكد من أن غزة لن تشكل تهديدًا على دولة إسرائيل"، وأضاف "نحن نحتل غزة، هذا ما يقوم به جنودنا وقادتنا في الخدمتين النظامية والاحتياطية منذ سنة"، بحسب ما نقل موقع "العربي الجديد".