1. سياسة
  2. سياق متصل

للدفع بعجلة التطبيع.. اجتماع عسكري قريب بين تركيا والنظام السوري برعاية روسيا

6 فبراير 2023
يهدف اللقاء إلى تطوير الحوار الثلاثي للتطبيع مع النظام السوري (Getty)
الترا صوتالترا صوت

أعلنت تركيا، أن وفودًا عسكريًا تركيًا وروسيًا، وآخر تابع للنظام السوري، سيعقد اجتماعًا خلال الشهر الجاري، في إطار "تطوير الحوار الثلاثي" الذي انطلق نهاية العام الماضي، بحسب ما صرحت به جهات تركية.

ونقلت صحيفة "سوزجو" التركية عن وزير الدفاع خلوصي أكار، قوله "في شباط/فبراير، واستكمالًا للقاء الثلاثي بصيغة تركيا-سوريا- روسيا، ستجتمع وفود فنية من وزارات الدفاع والاستخبارات، والحوار سيستمر"، ولم يذكر الوزير أيّ تفاصيل عن موعد ومكان الاجتماع.

وجاء تصريح أكار، بالتزامن مع تصريح للرئيس التركي رجب طيب أردوغان أكد خلاله أن "العمل جارٍ بشكل تدريجي"، فيما يخص التطبيع مع النظام السوري.

وكشف أردوغان عن وجود اقتراح من أجل عقد اجتماع على مستوى رؤساء أجهزة استخبارات البلدان الثلاثة ثم وزراء الدفاع من "أجل حل المشكلة"، في إشارة إلى تعثر عقد اجتماع وزراء الخارجية الذي كان قد حدده وزير الخارجية التركي في وقت سابق، خلال شباط/فبراير الحالي. 

من جهتها، رجحت مصادر مقربة من النظام عقد هذا الاجتماع منتصف الشهر الجاري. وبحسب صحيفة "الوطن" المقربة من النظام السوري، فإن اللقاء الذي تحدثت عنه الخارجية الروسية بخصوص الوفود العسكرية سيعقد منتصف الشهر الجاري، مشيرةً إلى أنه "وفقًا لنتائج هذا اللقاء، سيتم تحديد ما إذا كانت ستجرى لقاءات سياسية لاحقة أم لا".

ووفق الصحيفة، فقد بدأت تركيا منذ أيام بتفكيك نقاط عسكرية في محيط الطريق الدولي "M4"، وهو الطريق الرابط بين شمال شرقي سوريا ومناطق الساحل السوري، وهو ما يشير بحسب الصحيفة إلى أن تركيا قد تكون جادة في تلبية مطالب النظام السوري، قبل "الانتقال إلى مرحلة جديدة من المفاوضات السياسية والتقارب بين الجانبين".

غير أن مصادر محلية كانت قد نفت لصحيفة "العربي الجديد" تفكيك تركيا هذه النقطة العسكرية جنوبي الطريق "M4" الواصل بين محافظتي حلب واللاذقية، حيث قامت القوات التركية بتغيير محدود فقط في مكان النقطة العسكرية في منطقة قسطون، وأعادت تثبيتها على تلة مرتفعة بعد أن كانت ضمن مدرسة.

من جانبها، أعلنت وزارة الخارجية الروسية، على لسان الممثل الخاص للرئيس الروسي إلى الشرق الأوسط وأفريقيا ونائب وزير الخارجية ميخائيل بوغدانوف، عن إجراء مشاورات حول الاجتماع المرتقب لوزراء خارجية روسيا والنظام السوري وتركيا، وقال "أجرينا مشاورات هنا مع الوفد السوري، ونحن على اتصال مع شركائنا الأتراك عبر السفارات"، مؤكدًا أن "العمل على هذا الصعيد مستمر، لكن لا توجد مواعيد نهائية حتى الآن".

وعن مشاركة إيران في لقاءات مسار التطبيع بين دمشق وأنقرة إلى جانب موسكو، قال بوغدانوف، "لايزال العمل على إشراك إيران في لقاءات التطبيع بين تركيا وسوريا مستمرًا، هذا الموضوع قيد البحث".

وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، قد أعلن قبل أيام، عن التوصل إلى اتفاق حول مشاركة إيران في عملية المفاوضات بين الجانب التركي والنظام السوري التي ترعاها روسيا، قائلًا: "روسيا وتركيا وإيران هم أطراف ترويكا صيغة أستانة، ومن المنطقي أن الاتصالات القادمة حول تطبيع العلاقات بين تركيا وسوريا،  ستكون بمشاركة إيران". 

أما بخصوص إجراء مشاورات على مستوى الخبراء العسكريين لروسيا وتركيا والنظام السوري، فأوضح نائب الوزير الروسي، أنه "عقب اجتماع 28 كانون الأول/ ديسمبر 2022 لوزراء دفاع الدول الثلاث، أعلنت الأطراف أنها ستعقد في شباط/فبراير 2023 أول اجتماع لها على مستوى الخبراء ضمن هذه الصيغة"، حسبما أوردت وكالة "تاس" الروسية.

وتعول أنقرة بأن تخلق هذه المشاورات، أرضيةً لتسوية سياسية شاملة للوضع في سوريا، بما في ذلك حل مشكلة اللاجئين في تركيا.

وأواخر تشرين الثاني/ نوفمبر من العام الماضي، تحدث الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، عن أن بلاده يمكن أن تعيد النظر في العلاقات مع النظام السوري وتعود لسابق عهدها، فليست هناك "خصومة دائمة في السياسة"، بحسب تعبيره.

ولكن في مطلع كانون الأول/ ديسمبر الماضي، نقلت وكالة "رويترز" للأنباء عن ثلاث مصادر، قولها إن النظام السوري يقاوم جهود الوساطة الروسية لعقد قمة مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بعد عداء مرير على مدى أكثر من عقد منذ اندلاع الثورة في سوريا. لكن مصادر تركية، قالت إن "دمشق ترجئ الأمر فحسب وإن الأمور تسير في طريقها نحو عقد اجتماع في نهاية المطاف بين الزعيمين".

وفي هذا الإطار، رأت صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية، أنه لا توجد ثقة بين الجانبين، ولا يمكن لأي منهما بسهولة تقديم "التنازلات التي يتطلبها التقارب بشكلٍ واقعي"، حيث تبرز ملفات الوجود العسكري التركي شمال سوريا، وتواجد الأكراد المسلحين قرب الحدود التركية، ومسألة اللاجئين، أبرز العقبات أمام التطبيع بين تركيا والنظام السوري.

كلمات مفتاحية

وقف إطلاق النار في لبنان يهتزّ... الجيش اللبناني يلتزم بالـ"ميكانيزم" وقلق من تسخين جديد للجبهة

image

وقف إطلاق النار في لبنان يهتزّ... الجيش اللبناني يلتزم بالـ"ميكانيزم" وقلق من تسخين جديد للجبهة

أول مئة يوم من حكم ترامب الجديد.. ارتباك داخلي واضطراب في النظام العالمي

تسبب الرئيس الأميركي دونالد ترامب، منذ مجيئه إلى البيت الأبيض 20 كانون الثاني/يناير في ولاية رئاسية ثانية، بحالة من الإرباك والفوضى كادت تقلب النظام العالمي رأسًا على عقب

TEST TEST TEST

test test final

image

test 3

سياق متصل

وقف إطلاق النار في لبنان يهتزّ... الجيش اللبناني يلتزم بالـ"ميكانيزم" وقلق من تسخين جديد للجبهة