لن يمثل إيطاليا.. نجل الحارس بوفون يحصل على استدعاء دولي مفاجئ

في خطوة غير متوقعة، تلقى لويس بوفون، نجل أسطورة حراسة المرمى الإيطالية جانلويجي بوفون، أول استدعاء دولي له، لكنه لن يرتدي قميص المنتخب الإيطالي كما فعل والده لعقود، بل سينضم إلى منتخب جمهورية التشيك تحت 18 عامًا.

لويس، البالغ من العمر 17 عامًا، يلعب في مركز خط الوسط وتألق هذا الموسم مع فرق الشباب لنادي بيزا الإيطالي، مما أدى إلى ترقيته مؤخرًا إلى الفريق الأول. ورغم أنه لم يشارك رسميًا بعد، إلا أنه كان على مقاعد البدلاء خلال مواجهة فريقه ضد تشيزينا في دوري الدرجة الثانية الإيطالي.

يلعب لويس بوفون في خط الوسط، ورغم ولادته في تورينو، إلا أنه يحمل الجنسية التشيكية من والدته 

يُعتبر لويس أحد أبرز المواهب الصاعدة في الكرة الإيطالية بعد انضمامه إلى بيزا قادمًا من نادي سي بي إس سكولا كالتشيو في صيف 2023. وبفضل أدائه المميز مع فرق تحت 17 و19 عامًا، قام فيليبو إنزاجي، المدرب الحالي للفريق وزميل والده السابق، بترقيته إلى الفريق الأول.

ورغم ولادته في تورينو أثناء فترة تألق والده مع يوفنتوس، إلا أن لويس يحمل الجنسية التشيكية من والدته، عارضة الأزياء والممثلة ألينا سيريدوفا. هذا الأمر أتاح له فرصة تمثيل جمهورية التشيك دوليًا، وهو ما تحقق عبر استدعائه للمنتخب التشيكي تحت 18 عامًا، حسب ما أفادت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.

من المتوقع أن يخوض بوفون الشاب مباراته الدولية الأولى في مواجهة ودية ضد منتخب إنجلترا في 21 آذار/مارس المقبل، رغم أن مكان المباراة لم يُحدد بعد.

لا شك أن اسم بوفون ارتبط بأسطورة والده، الذي يُعد أحد أعظم حراس المرمى في تاريخ كرة القدم. فقد شارك جانلويجي في 176 مباراة دولية مع إيطاليا بين عامي 1997 و2018، وحقق ألقابًا كبرى، أبرزها كأس العالم 2006.

ورغم أن لويس يسير في طريق مختلف بعيدًا عن مركز حراسة المرمى، إلا أنه يواجه تحديًا كبيرًا لإثبات نفسه كلاعب مستقل عن ظل والده الأسطوري. في حين أن الجماهير الإيطالية كانت تأمل في أن يكون امتدادًا لإرث والده، يبدو أن قراره بتمثيل التشيك سيشكل فصلًا جديدًا في مسيرته.

ويبدو أن لويس بوفون أمام فرصة فريدة لإثبات قدراته على الساحة الدولية، وإذا تمكن من الاستفادة من هذه الفرصة، فقد يصبح أحد الأسماء البارزة في كرة القدم الأوروبية خلال السنوات المقبلة.