لوبان تهاجم أحزاب اليسار وتتعهد بحكومة وطنية في حال فوزها

تعهدت زعيمة اليمين المتطرف بفرنسا، مارين لوبان، بتشكيل حكومة وحدة وطنية في حال فوز حزبها بالانتخابات البرلمانية المزمع إجراءها نهاية الشهر الجاري.

وخلال زيارتها لإينان-بومون، أحد معاقل التجمع الوطني في شمال فرنسا، قالت لوبان: "سنجمع كل الفرنسيين من رجال ونساء أصحاب الارادة الطيبة الذين يدركون الوضع الكارثي لبلادنا"، مشدّدة على ضرورة "إخراج فرنسا من المأزق".

وأكدت زعيمة اليمين المتطرف على إمكانية فوز حزبها في تلك الانتخابات. أوضحت أنّ لرئيس الحزب جوردان بارديلا، ومرشحه لمنصب رئيس الحكومة، مسألة "اختيار فريقه عندما يحين الوقت".

خلال زيارتها لإينان-بومون، أحد معاقل التجمع الوطني في شمال فرنسا، قالت لوبان: "سنجمع كل الفرنسيين من رجال ونساء أصحاب الارادة الطيبة الذين يدركون الوضع الكارثي لبلادنا

لكنها أردفت قائلةً: "السؤال ليس هو توزيع المقاعد في الانتخابات البرلمانية بالنسبة لنا، لكن في المعركة الانتخابية نواجه خطرًا كبيرًا جدًا، وهو خطر اليسار المتطرف، وفي نفس الوقت الراديكالي والعنيف".

في إشارة للتحالف الذي شكلته الأحزاب اليسارية تحت عنوان "الجبهة الشعبية"، لقطع الطريق على وصول اليمين المتطرف للحكم.

كما اتهمت لوبان، الجمهوريين بـ"الهستيريا"، بعد الحملة التي قادها أعضاء الحزب والمنتخبين ضد قرار رئيس الحزب إريك سيوتي بعقد تحالف انتخابي مع حزبها. وسيقوم سيوتي بحشد لصالح قوائم اليمين المتطرف، بحسب لوبان.

وكان المكتب السياسي للحزب الجمهوري اليميني، قد أعلن في بيان، الأربعاء، عن طرد سيوتي من الحزب بعد دعوته للتحالف مع اليمين المتطرف.

وخلال مقابلة تلفزيونية، أجرها الثلاثاء، أبدى رئيس الحزب رغبته في إقامة تحالف مع حزب التجمع الوطني اليميني المتطرف.  

وقال سيوتي: "نحن بحاجة إلى التحالف، مع الحفاظ على هويتنا، مع حزب التجمع الوطني ومرشحيه".

وعلّل سيوتي ذلك قائلًا: إنّ "اليمين يحتاج إلى هذا التحالف للاحتفاظ بمقاعده في الجمعية الوطنية" حيث يمثله 61 نائبًا، العديد منهم لا يتفق مع سياسة رئيس الحزب.

فقد أثار تصريح سيوتي جدالًا واسعًا داخل الحزب الذي يعتبر وريث للديغولية (نسبة للرئيس الفرنسي شارل ديغول).

وحل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الأحد الماضي، الجمعية الوطنية (البرلمان)، ودعا إلى انتخابات تشريعية مبكرة تجرى دورتها الأولى في 30 حزيران/يونيو القادم. 

وجاء قرار ماكرون فور كاسح للتجمع الوطني في الانتخابات البرلمانية الأوروبية.

وفي استطلاع للرأي، أجراه معهد معهد "إيلاب" لمصلحة تلفزيون "بي أف أم تي في" و"لا تريبون ديمانش" ، غداه الإعلان عن الإعلان عن حل الجمعية الوطنية، حل حزب التجمع الوطني اليميني المتطرف في المرتبة الأولى، وحل تحالف أحزاب اليسار ثانيًا، فيما حل حزب الرئيس ماكرون ثالثًا، والحزب الجمهوري رابعًا.

وبحسب استطلاع الرأي سيحصد التجمع الوطني أغلبية نسبية تتراوح ما بين 235 و265 مقعدًا، مقابل 89 معقد في الجمعية الوطنية التي حلها ماكرون.