ليلة سقوط الكبار.. مواجهات مرتقبة في إياب ربع نهائي دوري أمم أوروبا
23 يمشي 2025
تتجه الأنظار مساء اليوم الأحد إلى أربع مباريات حاسمة، في إياب ربع نهائي دوري أمم أوروبا، حيث سيكون عشاق المستديرة على موعد مع وداع فرق قوية من كبار القارة العجوز، حيث تسعى البرتغال إلى تخطي خسارتها ذهابًا مع الدنمارك، كذلك الحال بالنسبة لفرنسا أمام كرواتيا، فيما ترجو إيطاليا لو تفعلها وتقتنص الفوز في عقر دار الألمان، والأمر ذاته بالنسبة للهولنديين، الذين يتوجب عليهم الفوز على حامل اللقب منتخب إسبانيا.
حاملو لقب النسخ الثلاثة السابقة متواجدون في مرحلة ربع النهائي في دوري أمم أوروبا، وجميعهم يقعون في خطر وداع البطولة، ما قد يفرز بطلًا جديدًا للمسابقة في نسختها الرابعة، حيث توجت البرتغال بالنسخة الأولى عام 2019، وفازت فرنسا بنسخة 2021، وانتصرت إسبانيا بالنسخة الأخيرة عام 2023.
حاملو لقب النسخ الثلاثة السابقة متواجدون في مرحلة ربع النهائي في دوري أمم أوروبا، وجميعهم يقعون في خطر وداع البطولة، ما قد يفرز بطلًا جديدًا للمسابقة في نسختها الرابعة
البرتغال X الدنمارك
خسرت البرتغال لقاء الذهاب في الدنمارك بهدف وحيد، ويسعى كريستيانو رونالدو ورفاقه إلى تجاوز محنة الذهاب، والفوز بفارق هدفين، من أجل تجنب وصول اللقاء لأوقات إضافية أو ركلات ترجيح، وأي نتيجة غير الفوز تعني وداع حامل لقب النسخة الأولى المسابقة.
ما يقلق الجمهور البرتغالي هو الأداء السيء الذي ظهر عليه المنتخب الملقب ببرازيل أوروبا، وهو أمر أشار إليه كريستيانو رونالدو في المؤتمر الصحفي، فقال نجم نادي النصر السعودي منتقدًا مستوى فريقه ذهابًا وواعدًا بالرد في الإياب: "لقد خسرت مباريات في 90 دقيقة، لكنني لم أخسر أبدًا في مباراة الذهاب فقط، نمر بأيام سيئة، ولم ألعب جيدًا في المباراة السابقة، وكذلك الفريق، لكن هذا جزء من الحياة. غدًا، أريد مغادرة ملعب ألفالادي ورأسي مرفوع، إذا سجلت، سأكون سعيدًا، وإذا لم أسجل، فليُسجل غيري. الأهم أن تفوز البرتغال".
فرنسا X كرواتيا
فرنسا حاملة لقب النسخة الثانية، تواجه منعطفًا صعبًا أمام منتخب كرواتيا، حيث فاز الكروات ذهابًا بهدفين دون رد، وعلى الديوك الفوز في ملعب فرنسا إيابًا بنتيجة تصل إلى فارق ثلاثة أهداف من أجل التأهل المباشر إلى نصف النهائي، أو الفوز على الأقل بفارق هدفين وانتظار تمديد اللقاء لوقتين إضافيين، وربما انتظار ركلات الحظ الترجيحية.
وقدم المنتخب الفرنسي أداءً أقل من المتوقع في مباراة الذهاب، وقال مدرب فرنسا ديديه ديشامب في مؤتمر صحفي "يمكن لخط الوسط أن يكون أكثر إبداعًا من الناحية المطلقة، لكن ما افتقدناه بشكل أساسي هو الدقة الفنية، بدءًا من تمريراتنا".
ومدح المدرب الفرنسي منافسيه، وقال عن فريق كرواتيا: "إنهم فريق جيد للغاية، قد يقول البعض إن لديهم لاعبين كبار في السن، لكن ذلك لم يمنعهم من تقديم أداء مميز، لقد هنأت زلاتكو داليتش، مدربهم، لأنه منذ توليه المسؤولية، حافظ على هذا الفريق في أعلى المستويات".
إسبانيا X هولندا
فرّطت هولندا في لقاء الذهاب بفوز كان بالمتناول، حينما كانت متقدمة بهدفين لواحد، قبل أن يسجل الإسبان هدف التعادل في الوقت القاتل، ما أشعل حسابات مواجهة الإياب، والفائز فيها سيبلغ الدور نصف النهائي.
منتخب إسبانيا، حامل اللقب، وبطل يورو 2024، عانى في مباراة الذهاب، وهو أمر أكده مدرب المنتخب الهولندي رونالد كومان، والذي توقع أن تكون المباراة صعبة للغاية، مؤكدًا على إيمانه بقدرة فريقه على إقصاء حامل اللقب من المسابقة، فقال في تصريحات خاصة بالمؤتمر الصحفي الذي يسبق المباراة: "لقد عانت إسبانيا في عدة لحظات وكانت تحت الضغط، ولا شك أنهم لاحظوا ذلك، وسيكونون أكثر إصرارًا في اللقاء المقبل. لذا، يجب علينا أن نقدم أداءً أفضل".
ورغم صعوبة المواجهة، يعتقد كومان أن فريقه قادر على التغلب على إسبانيا والتأهل إلى نصف نهائي دوري الأمم الأوروبية، فقال مدرب الطواحين: "كان بإمكاننا إيذاؤهم أكثر في المباراة الأولى، ونأمل أن نحقق ذلك غدًا".
على الجانب الآخر، أقر مدرب منتخب إسبانيا لويس دي لا فونتي بالمعاناة التي تعرض لها فريقه في الذهاب، لكنه بالوقت نفسه أشاد بقدرة فريقه في التفوق على الظروف الصعبة، فقال: "القدرة على المعاناة والتغلب عليها هي سمة يمتلكها هذا الفريق، لا أعرف هذه الرياضة بدون معاناة، فالمعاناة أمر صحي، ليس فقط في الرياضة ولكن في أي مجال آخر". وأضاف متحدثًا عن مباراة الأحد: "يمكن أن تكون المباراة بمثابة نهائي بطولة أوروبا، فالمهمة تزداد صعوبة مع مرور الوقت، نريد أن نبقى في وضع يسمح لنا بالفوز وسنبذل كل ما في وسعنا لمواصلة الانتصارات".
ألمانيا X إيطاليا
هي مواجهة من كلاسيكيات كرة القدم الأوروبية والعالمية، طرفاها يحملان 8 ألقاب في كأس العالم، و6 ألقاب في كأس أمم أوروبا، ويطمحان للتتويج بدوري أمم أوروبا للمرة الأولى في تاريخهما. لكن ألمانيا خطت خطوة كبيرة في لقاء الذهاب، حينما غلبت إيطاليا في عقر دارها بهدفين لواحد، ومع ذلك لن يرفع الطليان الراية البيضاء، والألمان أنفسهم يدركون ذلك جيدًا.
مدرب منتخب إيطاليا، لوتشيانو سباليتي، أكد على أهمية تقديم أداء استثنائي في مواجهة ألمانيا المرتقبة وقال: "نحتاج إلى القيام بشيء جديد، سيحتاج الأمر إلى جهد استثنائي لأننا نبدأ من وضعية متأخرة، لكننا بحاجة إلى أداء مماثل لما قدمناه ذهابًا، لا نحتاج إلى تحقيق المستحيل، فقط علينا تغيير بعض اللحظات في المباراة والاعتماد على أداء الأفراد لتحقيق الفارق".
من جانبه، يسعى مدرب المنتخب الألماني يوليان ناجلسمان إلى تجاوز ذكرى الهزيمة المؤلمة أمام إيطاليا في نصف نهائي كأس العالم 2006 بنفس الملعب في دورتموند، حيث سجل فابيو غروسو وأليساندرو ديل بييرو هدفين متأخرين قادا إيطاليا إلى الفوز 2-0 وإقصاء أصحاب الأرض. وقال ناجلسمان: "أتذكر 2006 وما زلت غير سعيد لأن ألمانيا لم تفز، لكن الأهم بالنسبة لي هو الحديث عن الحاضر وليس الماضي. نحن نريد كتابة تاريخنا الخاص".