"مؤشرات إيجابية".. اتفاق وقف إطلاق النار في غزة على طاولة المفاوضات مجددًا

تستعد "إسرائيل" وحركة المقاومة الإسلامية "حماس" للمرحلة التالية من مفاوضات وقف إطلاق النار في قطاع غزة، بعد أسابيع من تعثر المفاوضات نتيجة محاولات العرقلة الإسرائيلية، وفق ما أفادت به وكالة "رويترز".

وتأتي هذه الأنباء في الوقت الذي يواصل فيه الوسطاء، قطر ومصر والولايات المتحدة الأميركية، جهودهم لتمديد الاتفاق الذي دخل حيز التنفيذ في كانون الثاني/يناير الفائت، وسعت "إسرائيل" خلال الأسابيع الأخيرة إلى عرقلته بكل الوسائل الممكنة.

وبينما أشارت "حماس" إلى وجود "مؤشرات إيجابية" لبدء محادثات المرحلة الثانية من وقف إطلاق النار، دون تقديم أي تفاصيل إضافية حول هذه المؤشرات، أعلنت دولة الاحتلال عن استعدادها لبدء المفاوضات بشأن هذه المرحلة.

نفت حركة "حماس"، اليوم الأحد، تلقي الوسطاء رسائل تفيد بانفتاحها على هدنة مؤقتة في قطاع غزة

وقال مكتب رئيس وزراء الاحتلال، بنيامين نتنياهو، في بيان، إن إسرائيل قبلت دعوة الوسطاء لبدء المفاوضات، وسوف ترسل: "وفدًا إلى الدوحة يوم الإثنين في محاولة لدفع المفاوضات قدمًا".

وسيعقد "الكابينت"، اليوم الأحد، اجتماعًا لتحديد صلاحيات الوفد الإسرائيلي المفاوض الذي سيتوجه إلى الدوحة غدًا الإثنين، وفق ما نقلته هيئة البث الإسرائيلية.

وأشارت الهيئة إلى أنه من المتوقع أن تتمحور المحادثات في بدايتها حول تحديد إطار التفاوض، فيما قالت القناة الـ15 الإسرائيلية، نقلًا عن مصدر، إن المحادثات التي تهدف إلى إطلاق سراح محتجزين إضافيين في غزة، شهدت بعض التقدم.

وفي هذا السياق، لا تزال المحادثات مستمرة في القاهرة بين "حماس" ومسؤولين مصريين من أجل تسهيل عملية الانتقال إلى المرحلة التالية من الاتفاق، التي قد تضع حدًا للحرب الهمجية الإسرائيلية على القطاع.

وأكدت "حماس"، في بيان للمتحدث باسمها، استعدادها للانخراط في مفاوضات المرحلة الثانية: "بطريقة تلبي مطالب شعبنا". كما دعت الحركة إلى: "تكثيف الجهود لمساعدة قطاع غزة ورفع الحصار عن شعبنا الذي يعاني".

وفي وقت سابق، اليوم الأحد، نفت "حماس" تلقي الوسطاء رسائل تفيد بانفتاحها على هدنة مؤقتة في قطاع غزة. وقالت الحركة، في بيان، إن: "ما يتم تداوله بشأن تلقي الوسطاء رسائل تفيد بانفتاح حركة حماس على هدنة مؤقتة في قطاع غزة غير صحيح".

وأضافت: "حماس تؤكد تمسكها التام بالاتفاق الذي تم التوصل إليه، مع ضرورة الانتقال إلى مفاوضات المرحلة الثانية وفقًا للمحددات المتفق عليها، وأن هذه الأنباء غير صحيحة ولا تمت للواقع بصلة".

وفي سياق متصل، واصلت "إسرائيل" خروقاتها لاتفاق وقف إطلاق النار، حيث أدت غارة جوية على مدينة رفح جنوب قطاع غزة، أمس السبت، إلى استشهاد فلسطينيين.

وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في القطاع، أمس السبت، وصول 7 شهداء إلى مستشفيات القطاع خلال الـ48 ساعة الماضية، بينهم شهيد جرى انتشاله، و6 شهداء جدد، إضافةً إلى 8 مصابين.