1. سياسة
  2. سياق متصل

ما مصير شمالي سوريا بعد فشل الهدنة بين "قسد" و"الجيش الوطني"؟

17 ديسمبر 2024
فشلت الهدنة بين "قسد" و"الجيش الوطني" في شمالي سوريا (رويترز)
الترا صوتالترا صوت

فشلت جهود الوساطة الأميركية التي كانت ترمي للتوصل إلى هدنة في مدينتي منبج وعين العرب "كوباني" في ريف حلب شمالي سوريا بين قوات سوريا الديمقراطية "قسد" من طرف، و"الجيش الوطني السوري" المدعوم من تركيا من طرف آخر، وهو ما يُنذر بعودة التوتر إلى المنطقة، بعدما كانت تشير إلى الذهاب لهدنة دائمة.

وقالت "قسد" في بيان نشر عبر قناتها على تطبيق "تليغرام"، أمس الإثنين، "لم تتوصل جهود الوساطة الأميركية للإعلان عن هدنة دائمة في منطقتي منبج وكوباني (عين العرب) بسبب النهج التركي في التعاطي مع جهود الوساطة والمراوغة في قبول نقاطها الأساسية"، وفق قولها.

مضيفة أن جهود الوساطة الأميركية "تركزت على نقل ما تبقى من مقاتلي مجلس منبج العسكري والمدنيين في مدينة منبج والراغبين بالانتقال إلى مناطق آمنة في شمال وشرق سوريا، وكذلك حل مسألة نقل رفات سليمان شاه إلى مكانه السابق"، مشيرة إلى أنه على الرغم من المساهمة الأميركية لوقف الحرب والتهدئة، إلا أن تركيا وفصائل الجيش الوطني السوري الموالية لها واصلت خلال الفترة الماضية التصعيد ضد تلك المناطق.

فشلت جهود الوساطة الأميركية التي كانت ترمي للتوصل إلى هدنة في مدينتي منبج وعين العرب "كوباني" في ريف حلب شمالي سوريا بين "قسد" و"الجيش الوطني السوري"

ونقل موقع "العربي الجديد" عن النقيب أمين، وهو قيادي في غرفة عمليات "فجر الحرية" التي تضم فصائل المعارضة المنضوية ضمن تشكيل "الجيش الوطني السوري"، إن "الجيش التركي حشد آليات ثقيلة مقابل مدينة عين العرب وسط تحليق مكثف للطيران الحربي والاستطلاع"، لافتًا إلى أن "الجيش الوطني" يستعد لبدء المعركة في المدينة.

وأضاف في حديثه لـ"العربي الجديد" أن "غرفة عمليات "فجر الحرية" قد تطلق معركة خلال الساعات القليلة القادمة للسيطرة على مدينة عين العرب وربط منطقة جرابلس بعين العرب في مرحلة أولى"، مشيرًا إلى أن "الخطوة التالية هي السيطرة على كامل المنطقة الشرقية وطرد "قسد" بعد رفضها المفاوضات ودخول قوات "ردع العدوان" إلى الرقة ودير الزور".

وأكد القيادي في "الجيش الوطني" أن هذه العملية ستمهد "فيما بعد، لدمج فصائل الجيش الوطني مع "ردع العدوان" بوزارة الدفاع" التي ستعلن عنها حكومة تسيير الأعمال السورية، لافة إلى أن قوات "قسد" تشهد انشقاقات في صفوفها، وخاصة في مدينة الرقة شرقي سوريا.

وقال القائد العام لـ"قسد"، مظلوم عبدي، في منشور على منصة "إكس": "استنادًا إلى الاتفاقيات الدولية، نجدد التزامنا بإعادة ضريح السلطان سليمان إلى موقعه القديم، مع تأكيد جاهزيتنا لإبقاء الطريق إلى الموقع مفتوحًا، وتقديم كافة التسهيلات اللازمة لعبور جسر قره قوزاق باتجاه الضريح".

وبحسب صحيفة "حرييت" التركية، فإن أنقرة حددت من أربعة خطوات لإنهاء ملفات وحدات حماية الشعب التي تقود "قسد"، والتي لخصتها بترك العناصر الأجنبية لسورية، بالإضافة إلى مغادرة قيادات وحدات الحماية الأراضي السورية، وترك المسلحين من السوريين لسلاحهم وعودتهم لحياتهم الطبيعية، وأن يكون هناك تمثيل للأكراد في الإدارة الجديدة.

وتأسست "وحدات حماية الشعب" الكردية غداة الاحتجاجات الشعبية التي شهدتها المناطق ذات الغالبية الكردية في سوريا في عام 2004، وتعرضت للقمع من قبل النظام السوري، ثم ظهرت مرة أُخرى في الساحة السورية عام 2012، عندما بدأ النظام السوري الانسحاب من مناطق شمال شرق سوريا، وترك أمور إدارتها أمنيًا للوحدات التي منعت فصائل المعارضة من الدخول إليها، وتُعد وحدات الحماية الذراع العسكري في سوريا لحزب العمال الكردستاني.

وكان قد أُعلن عن تشكيل قوات "قسد" في تشرين الأول/أكتوبر 2015، وهو تحالف لفصائل عسكرية تقوده وحدات حماية الشعب الكردية، الذراع العسكري لحزب الاتحاد الديمقراطي الكردستاني في شرق سوريا، الذي أطلق على مناطق سيطرته مسمى "الإدارة الذاتية". وحصلت "قسد" على دعم من التحالف الدولي في حربها ضد تنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، وبعد سقوط التنظيم بدأت "قسد" بالتوسّع في شمال سوريا.

كلمات مفتاحية

وقف إطلاق النار في لبنان يهتزّ... الجيش اللبناني يلتزم بالـ"ميكانيزم" وقلق من تسخين جديد للجبهة

image

وقف إطلاق النار في لبنان يهتزّ... الجيش اللبناني يلتزم بالـ"ميكانيزم" وقلق من تسخين جديد للجبهة

أول مئة يوم من حكم ترامب الجديد.. ارتباك داخلي واضطراب في النظام العالمي

تسبب الرئيس الأميركي دونالد ترامب، منذ مجيئه إلى البيت الأبيض 20 كانون الثاني/يناير في ولاية رئاسية ثانية، بحالة من الإرباك والفوضى كادت تقلب النظام العالمي رأسًا على عقب

TEST TEST TEST

test test final

image

test 3

سياق متصل

وقف إطلاق النار في لبنان يهتزّ... الجيش اللبناني يلتزم بالـ"ميكانيزم" وقلق من تسخين جديد للجبهة