مبيعات قياسية لسيارات تيسلا المصنّعة في الصين بعد تحديث مصنع شنغهاي

أصدرت "رابطة السيارات الصينية" (CPCA) تقريراً يوم الأحد الماضي كشفت فيه أن شركة تيسلا، التي يملكها أثرى رجال العالم، الأمريكي إيلون ماسك، قد باعت 83,135 سيارة كهربائية في شهر أيلول/سبتمبر الفائت، محطّمةً بذلك رقمها القياسي للمبيعات الشهرية.

شهدت مبيعات سيارات تيسلا نمواً شهرياً نسبته 8% في الصين، وتفوّقت على أعلى رقمٍ سابقٍ لها سجّلته في شهر حزيران/يونيو الماضي حينما باعت الشركة الأمريكية 78906 سيارةٍ كهربائية

ووفقاً لهذه الأرقام، شهدت مبيعات سيارات تيسلا نمواً شهرياً نسبته 8% في الصين، وتفوّقت على أعلى رقمٍ سابقٍ لها سجّلته في شهر حزيران/يونيو الماضي حينما باعت الشركة الأمريكية 78906 سيارةٍ كهربائية، مع تنامي استثمارات الشركة بتصنيع سياراتها في الصين منذ افتتاح مصنع شنغهاي في شهر كانون/الأول ديسمبر 2019. ويُذكر أن الصين هي ثاني أكبر سوق لسيارات تيسلا، إضافةً إلى تصديره سيارات تيسلا من الصين إلى أوروبا وأستراليا بحسب وكالة رويترز.

ويرجع الفضل في هذا النمو ع إلى عملية تحديث مصنع شنغهاي بعد إغلاقه مؤقتّاً في شهر تموز/يوليو الماضي، إذ قفزت الإنتاجية الأسبوعية للمصنع إلى 22000 سيارة كهربائية أسبوعياً مقارنةً بـ17000 سيارة كهربائية أسبوعياً قبل شهر حزيران/يونيو.

وعلّقت الشركة على إنجازها الجديد قائلةً أن هذا الرقم الجديد لمبيعات السيارة المصنّعة في الصين يثبت أن السيارات الكهربائية تتصدّر اليوم عالم المواصلات. ويبدو أن توجّه سوق السيارات في الصين يسير بهذا الاتجاه حيث تواجه شركة تيسلا منافسةً من الشركات المحلية، ولا تزال الشركة الصينية BYD هي أكبر شركةٍ في سوق السيارات الكهربائية في الصين، مع بيعها 200973 سيارة كهربائية في شهر سبتمبر/أيلول الفائت بنسبة نموٍّ شهرية تصل إلى 15%. وقد قالت الرابطة في نفس التقرير أن ارتفاع أسعار النفط وازدياد الدعم الحكومي تدفع المستهلكين إلى اختيار السيارات الكهربائية.

ويبدو أن علاقة ماسك الطيبة بالصين تتجاوز مجرد إنتاج السيارات الكهربائية وتصديرها إلى أستراليا وأوروبا، فقد اقترح ماسك قبل بضعة أيام حلّاً لحل الأزمة الصينية-التايوانية باعتبار تايوان منطقة إدارية خاصة، وهو ما يحفظ لبكين درجةً من الهيمنة على تايوان. وقد رحّبت بكين باقتراح ماسك وشكرته عليه، فيما شدّدت تايوان على أن حريتها "ليست للبيع". وفي سياقٍ أوسع، يظهر أن مقترح ماسك لا يختلف كثيراً عن طرحه الخاطف والمفتقر للتأنّي لأفكاره و"حلوله" في مواضيع مختلفة.

لا يزال ماسك يسعى إلى إتمام الاستحواذ على صفقة تويتر بعدما وافق قاضٍ على طلبه بتعليق القضية بينه وبين تويتر، مانحاً إيّاه فرصة لتأمين المبلغ المطلوب لإتمام الصفقة

من ناحيةٍ أخرى، لا يزال ماسك يسعى إلى إتمام الاستحواذ على صفقة تويتر بعدما وافق قاضٍ على طلبه بتعليق القضية بينه وبين تويتر، مانحاً إيّاه فرصة لتأمين المبلغ المطلوب لإتمام الصفقة.