"مجزرة كندا".. العثور على أحد المتهمَين ميتًا متأثرًا بجراح بليغة

قالت شرطة الخيالة الكندية الملكية في مقاطعة ساسكاتشوان ليلة الإثنين إن أحد الرجلين المشتبه بهما في عمليات الطعن الجماعية التي وقعت فجر الأحد بالتوقيت المحلي قد عُثر عليه ميتًا، متأثرًا بجراح لا يظهر أنها ناجمة عن محاولة قتله لنفسه، بحسب ما أوضحت الشرطة. 

ما تزال عمليات التمشيط والمطاردة مستمرة لإلقاء القبض على الجاني الثاني 

يأتي ذلك بعد أكثر من 24 ساعة على بدء عمليات مطاردة ومشط واسعة في المقاطعة مع حالة من التأهب القصوى في مقاطعتين أخريين، بعد مقتل 10 أشخاص على الأقل وإصابة 15 آخرين في موقعين مختلفين، أحدهما كان محمية للسكان الأصليين، في جريمة وصفتها وسائل إعلام كندية وعالمية بأنها "مجزرة صادمة"، لم يتم تحديد دوافعها بعد. 

وقالت الشرطة إنه قد تم العثور على داميان ساندرسون، 31 عامًا، ميتًا قبل ظهر يوم الإثنين في منطقة حرجية بالقرب من منزل باشرت بتطويقه وتفتيشه. أما المشتبه به الثاني، مايلز ساندرسون، والبالغ من العمر 30 عامًا، فما يزال طليقًا، وربما يكون مصابًا بجروح. وقد أكّدت السلطات الكندية مؤخرًا بأن الرجلين شقيقان، وقد وجهت لهما رسميًا تهم القتل العمد في الحادثة. 

يذكر أن شرطة مقاطعة ساسكاتشوان قد تلقت فجر الأحد الماضي بلاغًا عن حادث طعن في محمية ريفية للسكان الأصليين فيها، وسرعان ما تبيّن بعد الوصول إلى المنطقة وقوع جرائم قتل متعددة، راح ضحيتها عشرة أشخاص، وأصيب فيها آخرون ،وهو ما أثار حالة من الرعب والصدمة، لا سيما وأن الجناة لاذا بالفرار، ليشكّلوا خطرًا على المجتمع لكونهما مسلحين، وقادرين على سفك المزيد من الدماء، بحسب تحذيرات الشرطة. 

ورغم أنه لا يعرف الكثير حتى الآن عن المتهمَين بهذه الجريمة ودوافعهما، إلا أن الشرطة الكندية قد أوضحت لوسائل الإعلام بأن أحدهما، وهو مايلز ساندرسون، صاحب سوابق إجرامية متعددة، وهو مسلح وخطير. كما شرعت الشرطة بالتحقيق في كيفية وفاة شقيقه داميان، وما إذا كان هذا الأخير قد تعرض للقتل من قبل أخيه. 

ناشدت السلطات الكندية سكان عدد من المناطق التي ترجّح أن الجاني يتواجد بها بالتزام منازلهم

وقد ناشدت السلطات الكندية سكان عدد من المناطق التي ترجّح أن الجاني يتواجد بها بالتزام منازلهم، حيث توسعت عمليات البحث على نطاق 350 كم تقريبًا في محيط مدينة ريجيني، وهي عاصمة مقاطعة ساسكاتشوان.