1. سياسة
  2. سياق متصل

محادثات حاسمة بين أوكرانيا والولايات المتحدة بشأن صفقة المعادن وإنهاء الحرب

10 يمشي 2025
مفاوضات أميركية أوكرانية تستضيفها السعودية (رويترز)
الترا صوتالترا صوت

يصل الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، اليوم الاثنين، إلى العاصمة السعودية الرياض، التي تستضيف المحادثات الأميركية - الروسية بشأن إنهاء الحرب في أوكرانيا.

ومن المنتظر أن تنطلق غدًا الثلاثاء جولة جديدة من المفاوضات، تجمع هذه المرة الوفدين الأوكراني والأميركي على طاولة واحدة. وستكون هذه هي المرة الأولى التي يجتمع فيها الطرفان منذ المشادة الكلامية التي وقعت في البيت الأبيض بين الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي والرئيس الأميركي دونالد ترامب، والتي أعقبها تأجيل التوقيع على اتفاقية المعادن النادرة من جهة، ووقف المساعدات الأميركية لأوكرانيا من جهة أخرى.

بالإضافة إلى إحراز القوات الروسية تقدمًا ميدانيًا في منطقة كورسك، التي كانت القوات الأوكرانية قد توغلت فيها خلال صيف العام الماضي، في خطوة شكلت حينها مفاجأة للروس.

من المتوقع، حسب رويترز، أن تركز المحادثات التي ستُعقد يوم الثلاثاء في السعودية بين المسؤولين الأميركيين والأوكرانيين، على صفقة المعادن الثنائية وكيفية إنهاء الحرب.

لحظة محفوفة بالمخاطر:

يجلس المسؤولون الأوكرانيون في مواجهة نظرائهم الأميركيين لمناقشة إنهاء الحرب الروسية، في لحظة حساسة ومحفوفة بالمخاطر بالنسبة لكييف، وفقًا لوكالة "رويترز" للأنباء.إذْ قَلَبتْ الولايات المتحدة موقفها من الحليف الأوكراني رأسًا على عقب، في ظل سعيها لإنهاء الحرب سريعًا، خلافًا لرغبة الأوكرانيين، إضافة إلى تقاربها مع موسكو، إلى حد قطع المساعدات العسكرية عن القوات الأوكرانية ووقف تبادل المعلومات الاستخباراتية معها، ما أثر بشكل مباشر على الوضع العسكري لكييف على الأرض.

لذلك، يمكن القول إن فريق التفاوض الأوكراني يتحرك وسط حقل ألغام، قد ينفجر في أي لحظة، مسببًا إجراءات أخرى أكثر قسوة قد تتخذها إدارة ترامب ضد أوكرانيا، في حال فشل التوصل إلى اتفاق يحقق مصالح واشنطن.

ووفقًا لـ"رويترز"، من المتوقع أن تركز المحادثات المقرر عقدها يوم الثلاثاء في السعودية بين المسؤولين الأميركيين والأوكرانيين على صفقة المعادن الثنائية، إضافة إلى آليات إنهاء الحرب.

وتشير رويترز إلى أن زيلينسكي وجد نفسه تحت ضغوط ترامب، حيث بات مضطرًا إلى إظهار توافقه مع الرئيس الأميركي، رغم إخفاقه في الحصول على ضمانات أمنية أميركية، تعتبرها كييف ضرورية لأي اتفاق سلام محتمل.

ولتجنب أي إحراج دبلوماسي جديد، أعلن زيلينسكي أنه لن يحضر المحادثات شخصيًا، مشيرًا إلى أن الوفد الأوكراني، الذي يضم رئيس أركانه، ووزيري الخارجية والدفاع، ومسؤولًا عسكريًا كبيرًا في الرئاسة الأوكرانية، هو من سيمثل أوكرانيا على طاولة المفاوضات.

وقال زيلينسكي في منشور على موقع إكس: "من جانبنا، نحن ملتزمون تمامًا بالحوار البنّاء، ونأمل في مناقشة القرارات والخطوات اللازمة والاتفاق عليها"، مضيفًا أن "المقترحات الواقعية مطروحة على الطاولة، والمفتاح هو التحرك بسرعة وفعالية".

إطار للاتفاق

أما فيما يخص اتفاق المعادن، الذي سيكون محور اللقاء المرتقب في السعودية بين الوفدين الأميركي والأوكراني، فقد أكد زيلينسكي أن "كييف مستعدة لتوقيع الصفقة مع الولايات المتحدة".

وتعتبر واشنطن أن إبرام هذا الاتفاق يعد أمرًا حاسمًا لاستمرار الدعم الأميركي لأوكرانيا، بحيث يمكن، في حال توقيعه، رفع تعليق المساعدات الأميركية، لكنه ليس شرطًا لمنح كييف الضمانات الأمنية التي تطالب بها من إدارة ترامب.

ومع تزايد شكوك زيلينسكي بشأن استمرار الدعم الأميركي، حثّ الرئيس الأوكراني حلفاءه الأوروبيين، خلال قمة بروكسل أمس الأحد، على تكثيف دعمهم لمنع الجيش الأوكراني من الانهيار أمام القوات الروسية.

الوضع العسكري المتدهور في أوكرانيا

تواجه القوات الأوكرانية في كورسك خطر الانهيار، حيث باتت شبه محاصرة من قبل القوات الروسية، مما يعرضها للانفصال عن خطوط الإمداد الرئيسية.

وتجدر الإشارة إلى أن القوات الروسية تسيطر حاليًا على حوالي خمس أراضي أوكرانيا، بما في ذلك شبه جزيرة القرم، التي ضمتها روسيا عام 2014. كما تكثف موسكو عملياتها العسكرية في منطقة دونيتسك الشرقية، من خلال تصعيد الهجمات بالطائرات المسيرة والصواريخ على المدن والبلدات البعيدة عن الجبهة.

وكشف زيلينسكي، أمس الأحد، أن روسيا أطلقت خلال الأسبوع الماضي وحده، ما يزيد عن 1200 قنبلة موجهة جوًا، ونحو 870 طائرة مسيّرة هجومية، وأكثر من 80 صاروخًا على الأراضي الأوكرانية، مما يشير إلى تصعيد موسكو لضغوطها العسكرية، ومحاولتها استغلال التطورات الأخيرة، ولا سيما وقف الدعم الأميركي لكييف.

كلمات مفتاحية

وقف إطلاق النار في لبنان يهتزّ... الجيش اللبناني يلتزم بالـ"ميكانيزم" وقلق من تسخين جديد للجبهة

image

وقف إطلاق النار في لبنان يهتزّ... الجيش اللبناني يلتزم بالـ"ميكانيزم" وقلق من تسخين جديد للجبهة

أول مئة يوم من حكم ترامب الجديد.. ارتباك داخلي واضطراب في النظام العالمي

تسبب الرئيس الأميركي دونالد ترامب، منذ مجيئه إلى البيت الأبيض 20 كانون الثاني/يناير في ولاية رئاسية ثانية، بحالة من الإرباك والفوضى كادت تقلب النظام العالمي رأسًا على عقب

TEST TEST TEST

test test final

image

test 3

سياق متصل

وقف إطلاق النار في لبنان يهتزّ... الجيش اللبناني يلتزم بالـ"ميكانيزم" وقلق من تسخين جديد للجبهة