"دابق" اسم البلدة الهادئة في الشمال السوري، التي شهدت قبل 499 عامًا معركة بين المماليك بقيادة قانصوه الغوري والعثمانيين بقيادة السلطان سليم الأول والتي فتحت الطريق للأخيرين كي يدخلوا الشام وباقي المناطق العربية ويؤسسوا إمبراطوريتهم

طلال الناير.. إقامة دائمة في شرايين أفريقيا
في كل ما يفعله، رسمًا أو كتابة أو ترجمة؛ يبدو الناير شغوفًا بالنفاذ إلى جوهر المسألة. فهو لا يكتفي بوصف السطح وتضاريسه، بل يمد يده عميقًا بقدر استطاعته علّه يتعثر بما خلف الأشياء. تخبرنا بهذا، المواضيع التي يهتم بها في مقالاته، وزاوية النظر التحليلية

لماذا علينا ألا نثق بالمجتمع الدولي؟
لن يدعمنا المجتمع الدولي، وإن بذل لنا قصص الحب والتعاطف، فلا شيء لدينا نقدمه إليه. بينما لدى النظام الحاكم كل شيء. وإن النظر "بأخلاقية" إلى المجتمع الدولي ومواقفه؛ لهي سذاجة دفعنا ثمنها ولا نزال، حين نرى الوعود ولا نرى أي جهد لتحقيقها

السأم السوداني
نتحدث عن تغيير من دون أن نتغيَّر أولًا. نطالب بما لا نؤمن به حقًا: الحرية والديمقراطية والمساواة. نعلي من قيمة العُرف على حكم القانون اجتماعيًا، ثم نرفع شعارات ضد الظلم. لذا طبيعي أن نركض في مضمار شتم الأوضاع، والحكايات عن سوء "آخرين"

Game of Thrones.. موسم جديد بارد
عاد جون سنو إلى الحياة! حسنًا ليس هذا فقط ما حملته إلينا الحلقات الثلاث الأولى في الموسم السادس من مسلسل "Game of Thrones"، فعلى عكس المواسم السابقة، يسير كل شيء هذه المرة في مسار يمكن التنبؤ به. فما الذي حدث وجعل المسلسل يخور الآن؟

أين مفتاح الشارع؟
اليوم، من جديد تُصوَّب النظرات إلى السؤال ذاته، مُعلَّقًا فوق رؤوس المئات من الطلاب الزاحفين خارج أسوار جامعاتهم منادين بسقوط النظام. ولأن هؤلاء الطلاب لم يؤتَ بهم من كوكب أورانوس مثلًا، بل هم أبناء بيئاتهم، وشكلت معاناة أسرهم وعيهم بعدالة ما يطلبون

السودان.. لماذا تخاف الحكومة من الطلاب؟
لماذا تواجه الحكومة السودانية، وطلابها، الاحتجاجات الطلابية المناوئة بعنف مفرط، يؤدي في كثير من الأحيان إلى سقوط قتلى وجرحى، حتى وإن كانت احتجاجات سلمية؟ يُعاد السؤال هذه المرة على خلفية مقتل الطالب في كلية الهندسة بجامعة كردفان

Batman V Superman.. الإله يموت والإنسان يحيا
في فيلم "Batman V Superman"، يعود المخرج زاك سنايدر لإكمال تحطيم صورة البطل التقليدية التي نشأنا على حبها، أعني تلك الصورة التي تضع البطل الخارق معادلًا للخير الخالص في مواجهة الشر. ليس فيلم كوميكس تقليديًا، هناك منطقة رمادية يتحرك فيها الأبطال

عن صورة دارفور الباهتة
بعد ثلاث عشرة سنة على اندلاع الحرب، تبدو مشكلة دارفور باهتة في أذهان أكثرية سكان وسط السودان، بل وتعتريها تشوهات تاريخية، وتلتصق بها تأويلات تُخرجها من دائرة الهم القومي إلى اختزالها في صورة صراع على المال، أو صراع عرقي "ضد" الوسط

ليس أدبًا عربيًا
يصعب أن تجد "المشترك العربي الأعظم" وهو القضية الفلسطينية، ضمن اهتمامات ولغة وإنتاج الكتاب الشباب السودانيين، حتى قبل تراجعها عالميًا لصالح قضايا الإسلام السياسي والإرهاب وغيرها، كما لن تجد أشعارًا تمجِّد أيقونة عربية تاريخية

مرحبًا بك أيتها العصور الهمجية.. لقد وصلنا
إن كان موت حسن الترابي أشبه بإزاحة ستارٍ عن غبنٍ حملهُ الكثيرون للرجل، فشمتوا وذكَّروا الباكين بقتلى ومعذبين وضعوا وزرهم على الرجل؛ فإنه أرانا، أيضًا، أن التسامح السوداني الأسطوري الأعمى في حضور الموت، يكاد يموت

السودان.. أدباء مصححو صحف!
في مكاتب باردة وسيئة التهوية، تضع الصحف السودانية أقسامها الفنية، يجلس أمام شاشات الكمبيوتر فيها، المصممون وفنيو الصف الإلكتروني، ومصححو اللغة، لـ"يطبخوا" عدد الغد من الصحيفة. وبين هؤلاء الأخيرين، لا يكاد قسم فني، يخلو من أديب أو اثنين

الدينُقراطية!
هذه ليست غلطة مطبعية، فهناك حقًا "دينقراطية" تحكم اليوم بعض الدول، وتعشعش في أذهان جماعات تسعى إلى تطبيقها في دول أخرى. وإن كانت الديمقراطية تُعرف بحكم الشعب للشعب بالشعب، فإن الدينقراطية، بوصفها تهجينًا غير متقن بين الدين والديمقراطية