
في لوحةِ دالي
حينَ فتحتُ الألبومْ/ ونظرتُ الى لوحة دالي:/ "سيدةٌ تنظر من نافذة مفتوحة"/ ألفَيْتُ المرأة قد غادرتِ الصّورةْ/ والنافذة المفتوحةْ/ ظلّت نافذةً مفتوحةْ/ قلتُ لنفسي/ وأنا أقلّبُ صفحات الألبوم بصمت:/ هل يمكنُ أن يحدث هذا؟

مختارات من الشّعر الأسترالي.. الضعفاء واليائسون يحفرون قبورهم
تستوقفنا روح السّخرية عند ل. إي سكوت "قال القسيس وهو يقبض الدولارات: كم وددت أن أعرف أباك". وثمة نبرة سياسية عالية في قصائد جون ميليت وقد أعطى المترجم عنوان "قصائد حربية" لنصوصه

عن الرجل المشّاء
هذا البحر الشيخ العتيق، آن له اليوم أن يعود شابًا، آن له أن يثور ويتطرّف ويكون نزقًا. آن للبحر أن يغضب ويفيض ويغسل أدراننا، نحن العائشين على شواطئه وموائده من ملايين الأعوام

إنّها الحربُ ما حيلتي
أمن أجل طفل/ تهيئه أمّه للبقاء/ يكون الفناء؟/ وماذا نقول غدًا/ لحكيم المعرّة/ اذا جاء يخبرنا/ أنّنا"أمّة للبقاء"؟

أهوالُ الزَّمانِ وأحواله.. في محطَّةِ قِطار
وهكذا كانت عجلات القطار تدور.. حتى كأنَّ المسافة مطوية في منديل. وحين نودي عليّ في المحطة الأخيرة

نيرودا بوجهه العربي
أخذ نيرودا من أساطير وأناشيد وأدغال وحجارة تشيلي وأمريكا اللاتينية وقودًا خاصًا لشعريته. إنه حار جدًا في الحب كما في المراثي

عن القناع الشعريّ
حيال دراسة واسعة وعميقة، منهجية وبيانية معًا، على غرار دراسة بسيسو، لا يجوز لدارس لاحق عليها إلا أن يتوقف عندها ويستفيد من منجزها

وجهُ محمد
اللفتَةُ لَحْظُ غزالْ/ والنظرةُ أَصْلُ الحكمة/ والشفتانِ صُراخُ الشهوة/ فإذا ما اكتملَتْ صورتُكَ المرسومةُ بالياقوتْ

قصائد يكتُبُها الشّعراءُ في الأحبّة
إن القصائد التي يكتبها الشّعراء في الأحبة الذين يموتون، هي تميمة بالكلمات، مرفوعة في وجه الموت وصولة التراب على الجسد الجميل

موتى مؤجّلٌ دفنُهم
هل يصحّ الافتراض أنه لا نفع من المتنبي اليوم لشعراء القصيدة الحديثة، وأن قصيدته ليست سوى ذكرى أو "ذاكرة"، غير صالحة في تشكيل قصيدة معاصرة؟

عن فتى الشّعر الأزرق وصاحبِ اليوتوبيا
وضعَ سعيد عقل يدهُ على الكيمياء المُستودعة في الحُروف، وراحَ يلعبُ بها لعبًا هو خطِرٌ أحيانًا، بلْ واقف على أعلى مشارفِ الخَطر

استعادة "لفظ في البرد" لعباس بيضون
مكابدةٌ صعبةٌ بينَ ما تسمَحُ بهِ الحياةُ من الشّعر، وما يخونُ أو يُخاتِلُ بهِ الشِّعر الحياةَ أو لا يخونُها بهِ بل يصفُها، كلُّ ذلكَ مِن خلالِ اللّغة الّتي هي أداة الشَّاعر الوحيدة