مخاوف متزايدة حول مصيره.. الاحتلال ينفي اعتقال الدكتور حسام أبو صفية
3 يناير 2025
حذر نادي الأسير الفلسطيني من أن المخاطر على مصير مدير مستشفى كمال عدوان في شمال غزة، الدكتور حسام أبو صفية تتضاعف بعد نفي جيش الاحتلال وجود سجل يثبت عملية اعتقاله.
وأوضح النادي، في بيان صادر عنه، أمس الخميس، أن حالة الدكتور أبو صفية هي واحدة من آلاف الحالات لمعتقلي غزة الذين يواجهون جريمة الإخفاء القسري.
ولفت البيان، إلى أنه على الرغم من وجود أدلة واضحة على اعتقال الدكتور أبو صفية في تاريخ 27 كانون الأول/ديسمبر 2024، إلا أن الاحتلال يتنكر لما صرح به سابقًا، كما يتنكر لوجود أدلة كالفيديوهات والصور التي نشرها، هذا عدا عن إفادات بعض المعتقلين الذين أفرج عنهم.
لفت البيان، إلى أنه على الرغم من وجود أدلة واضحة على اعتقال الدكتور أبو صفية في تاريخ 27 كانون الأول/ديسمبر 2024، إلا أن الاحتلال يتنكر لما صرح به سابقًا
وكشف نادي الأسير إلى أن الدكتور أبو صفية واحد من بين ما لا يقل عن 320 كادر طبي تعرضوا للاعتقال منذ بدء حرب الإبادة، حيث "شكلت عمليات اعتقال الأطباء، وتدمير المستشفيات وجهًا من أوجه حرب الإبادة، وكان من بين الشهداء المعتقلين منذ بدء حرب الإبادة 3 أطباء من غزة وهم إياد الرنتيسي، وعدنان البرش، وزياد الدلو".
وفي هذا الإطار، حمّل نادي الأسير الاحتلال المسؤولية الكاملة عن مصير الدكتور أبو صفية، وجدد مطالبته للمنظومة الحقوقية الدولية، أن تنقذ ما تبقى من معنى لدورها أمام حرب الإبادة، بعد أن تآكل دورها بسبب حالة العجز المرعبة.
📌 اجتاحت وسائل التواصل الاجتماعي صورة للدكتور #حسام_أبو_صفية مدير #مستشفى_كمال_عدوان، وهو يسير بين ركام المستشفى متوجهًا ببزته الطبية البيضاء نحو مدرّعتين إسرائيليتين بها مجموعة من جنود جيش الاحتلال، لتصرح وزارة الصحة الفلسطينية لاحقًا بأنه جرى اعتقاله، لا لشيء إلّا لمعارضته… pic.twitter.com/vUSS0PGYM5
— Ultra Sawt ألترا صوت (@UltraSawt) December 29, 2024
من جهته، عبر مدير وزارة الصحة في قطاع غزة، الدكتور منير البرش، من أن هنالك خشية من إقدام الاحتلال الإسرائيلي على تصفية الدكتور أبو صفية، بعد إنكاره معرفة مكانه، وأنه ليس لديه معتقل بهذا الاسم.
وأثار اعتقال الدكتور حسام أبو صفية، قلق العديد من المؤسسات الدولية والحقوقية. فقد حذر المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان من التداعيات الخطيرة لإنكار الاحتلال الإسرائيلي اعتقال الطبيب حسام أبو صفية، معتبرًا ذلك مؤشرًا مقلقًا على مصيره وظروف احتجازه.
وطالب المرصد في بيان، بتدخل دولي عاجل للضغط على السلطات الإسرائيلية للإفراج عن مدير مستشفى كمال عدوان وإنهاء معاناته، مؤكداً أن هذا الإنكار يفاقم المخاطر التي تهدد حياته.
وأكد المرصد أن عدم توفر معلومات حول مصير أبو صفية يزيد من تعقيد الوضع ويعرضه لمزيد من التعذيب والانتهاكات التي قد تودي بحياته، في ظل استهداف الأطباء والطواقم الطبية في غزة من الاحتلال.
كما طالبت مقررتان أمميتان، أمس الخميس، بالإفراج الفوري عن الدكتور حسام أبو صفية، وكافة الكوادر الطبية الذين تعرضوا للاعتقال. جاء ذلك في بيان مشترك، للمقررة الخاصة بحالة حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة، فرانشيسكا البانيز، والمقررة الخاصة بالحق في الصحة البدنية والعقلية تلالينغ موفوكينغ.
وسلّطت المقررتان الضوء على جانب من المآسي التي تحملها الدكتور أبو صفية "نتيجة أعمال الإبادة الإسرائيلية الجماعية الراهنة في غزة"، مشيرتين إلى أن "ابنا له قتل أمامه، وأن الطبيب أصيب أثناء تأدية واجبه، ورغم ذلك واصل تقديم الرعاية للمرضى".
وأعربت المقررتان عن "قلقهما البالغ حول مصير الدكتور حسام أبو صفية الذي تعرض للاختطاف والاحتجاز التعسفي من قبل قوات الاحتلال، الذي أصر على القيام بواجبه في إنقاذ المرضى ومساعدتهم".
وقالتا إنه "على مدار أكثر من عام من الإبادة الجماعية، بلغ اعتداء قوات الاحتلال الإسرائيلي الصارخ على الحق في الصحة في الأراضي الفلسطينية المحتلة مستويات جديدة من الإفلات من العقاب".
وأشارت ألبانيز وموفوكينغ، إلى أن قوات الاحتلال الإسرائيلي "اغتالت أكثر من 1057 من الكوادر الصحية والطبية الفلسطينية حتى الآن، واعتقلت العشرات منهم، ومنهم من قتل تحت التعذيب".
الاحتلال الإسرائيلي يعتقل ويرحّل الكادر الطبي في مستشفى كمال عدوان. pic.twitter.com/buNplTr1SG
— Ultra Sawt ألترا صوت (@UltraSawt) October 28, 2024
وكانت منظمة أطباء لحقوق الإنسان، تقدمت نيابة عن عائلة الدكتور أبو صفية، بطلب لتسهيل زيارة محامٍ له، إلا أن جيش الاحتلال رد بعدم وجود سجل يثبت عملية اعتقاله، وفي ضوء الرد، قدمت المنظمة التماسًا عاجلا للكشف عن مصيره.
يشار إلى أن شبكة "سي إن إن" الأميركية نقلت عن معتقلين فلسطينيين من سكان قطاع غزة، أفرج عنهم جيش الاحتلال مؤخرًا، قولهم إن مدير مستشفى كمال عدوان الدكتور حسام أبو صفية محتجز في قاعدة "سدي تيمان" العسكرية سيئة السمعة التي تستخدمها إسرائيل مركز احتجاز.
وقالت الشبكة إن معتقلين فلسطينيين أفرج عنهم، قالا إنهما شاهدا أبو صفية في المعتقل، في حين قال معتقل آخر إنه سمع اسم أبو صفية ينادى به في مكان الاحتجاز.
وأثارت الصورة الأخيرة للدكتور أبو صفيةوهو يسير بين ركام المستشفى متوجهًا ببزته الطبية البيضاء نحو مدرّعتين إسرائيليتين بها مجموعة من جنود جيش الاحتلال، تفاعلًا واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي. لتصرح وزارة الصحة الفلسطينية لاحقًا بأنه جرى اعتقاله.