مرشحة ترامب للأمم المتحدة تؤيد مزاعم الاحتلال بشأن "حقوق توراتية" في الضفة
22 يناير 2025
أيدت النائبة الجمهورية إليز ستيفانيك، مرشحة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لمنصب سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، مزاعم الاحتلال الإسرائيلي بشأن "الحقوق التوراتية" في الضفة الغربية بالكامل، خلال جلسة استماع لتأكيد تعيينها في مجلس الشيوخ.
تصريحات ستيفانيك وضعتها في صف اليمين الإسرائيلي المتطرف، ما قد يعقّد الجهود الدبلوماسية في الشرق الأوسط، وفق ما أفادت صحيفة "الغارديان" البريطانية.
وأعلنت ستيفانيك موقفها بوضوح خلال استجواب السناتور الديمقراطي كريس فان هولين، مما أثار انتقادات حول دور الولايات المتحدة كوسيط في النزاع الإسرائيلي- الفلسطيني. حيث اتخذت إدارة ترامب مواقف مشابهة، عندما عبّر سفير ترامب لدى الاحتلال الإسرائيلي، مايك هاكابي، سابقًا عن رفض الهوية الفلسطينية بالكامل.
أيدت النائبة الجمهورية إليز ستيفانيك، مرشحة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لمنصب سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، مزاعم الاحتلال الإسرائيلي بشأن "الحقوق التوراتية" في الضفة الغربية بالكامل
وجاءت تصريحات ستيفانيك تزامنًا مع إلغاء ترامب للعقوبات الأميركية على جماعات استيطانية متطرفة، ووسط عمليات عسكرية واسعة للاحتلال في الضفة الغربية، أسفرت عن استشهاد وإصابة العشرات من الفلسطينيين.
وتمثل تصريحات ستيفانيك استمرارًا للنهج الصدامي لإدارة ترامب تجاه الأمم المتحدة، حيث تنتقد الولايات المتحدة المنظمة الدولية بشدة بسبب ما وصفته بـ"تحيزها ضد إسرائيل". وقد انعكس ذلك في تعليق التمويل الأميركي لوكالة الأونروا واتهامات وجهتها الولايات المتحدة لموظفيها بزعم "التورط في أنشطة متعلقة بحماس".
تجدر الإشارة إلى أن الولايات المتحدة، التي تساهم بحوالي 22% من ميزانية الأمم المتحدة، لطالما كانت الداعم الأقوى للاحتلال الإسرائيلي في المنظمة الأممية، حيث استخدمت حق النقض "الفيتو" ضد 49 قرارًا لمجلس الأمن ضد الاحتلال الإسرائيلي منذ عام 1970.
وبحسب الصحيفة البريطانية، يرى منتقدو ستيفانيك أن موقفها يهدد جهود السلام وحل الدولتين الذي يعد ركيزة أساسية للسياسة الأميركية في المنطقة. ونقلت الصحيفة عن عضو مجلس الشيوخ الأميركي، فان هولين، أن تأييد هذه المزاعم التوراتية "يجعل تحقيق السلام أمرًا بالغ الصعوبة".
وبيّنت "الغارديان" أن تحوّل ستيفانيك السياسي من انتقاد ترامب إلى واحدة من أكثر المدافعين عنه يعكس توجهها نحو تيار أكثر تطرفًا، ما يضع سياساتها وتصريحاتها في قلب الجدل الدولي حول مستقبل العلاقات الأميركية-الإسرائيلية والدور الأميركي في الأمم المتحدة.