مرصد حقوقي.. اقتحام الاحتلال لمشفى كمال عدوان خطوة لتدمير القطاع الصحي كاملًا
27 ديسمبر 2024
تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي حملة الإبادة الجماعية التي تنتهجها في قطاع غزة لليوم 448 على التوالي، ولم تسلم المنظومة الصحية من استهداف الاحتلال، والذي اتخذ أوجهًا عديدة للإبادة تتمثل بالإبادة الطبية والصحية.
حيث أكّدت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، اليوم الجمعة، انقطاع الاتّصال بمدير مستشفى كمال عدوان شمالي قطاع غزة، بعد أن اقتحمه جيش الاحتلال، وقالت إنّ مصير الكادر الصحي والمرضى أصبح مجهولًا.
وحذر المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان من أن اقتحام الاحتلال لمستشفى كمال عدوان، يمثل خطوة أخرى في حملة ممنهجة لتدمير النظام الصحي الفلسطيني وفرض ظروف إنسانية كارثية.
جدد المرصد الأورومتوسطي دعوته للمجتمع الدولي باتخاذ خطوات عملية لوقف جريمة الإبادة الجماعية في قطاع غزة، وضمان حماية المدنيين ومرافقهم الحيوية
وشرح المرصد في بيان له تفاصيل الاقتحام، ففي صباح اليوم الجمعة، حاصر جيش الاحتلال المستشفى وطلب من مديره، الطبيب حسام أبو صفية، تجميع المرضى والطواقم الطبية في ساحة المستشفى خلال 15 دقيقة. وأفادت تقارير ميدانية للمرصد بأن القوات الإسرائيلية اقتحمت الساحة فور تجمع العاملين والمرضى، قبل انقطاع الاتصال بإدارة المستشفى.
وبحسب مراسل "التلفزيون العربي" شمال غزة، إسلام بدر، فإنه المتوفّر من معلومات حتى الواحدة ظهر الجمعة، أن جيش الاحتلال اقتحم مستشفى كمال عدوان وطالب المتواجدين بالنزول للساحة، وأمر عددًا منهم بالتوجه لمنطقة الفاخورة غرب مخيم جباليا، وأجرى عمليات تحقيق واعتقال في محيط مدرسة الفاخورة غرب مخيم جباليا، كما وجّه عددًا من الجرحى لمبنى المستشفى الاندونيسي، وهو مستشفى خارج الخدمة، ودون أطباء، أو مقومات تشغيليّة.
ما مصير مرضى وطاقم مستشفى كمال عدوان الطبي؟ pic.twitter.com/LFxuyf51mj
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) December 27, 2024
وأضاف أن جيش الاحتلال هدد مدير مستشفى كمال عدوان حسام ابو صفية بالاعتقال، وأحرق عددًا من مرافق المستشفى، واحتجز عددًا من المتواجدين في السّاحة.
ويُقدر عدد الموجودين داخل المستشفى بنحو 350 شخصًا، بينهم 75 مصابًا و180 من العاملين الطبيين. وجاء الاقتحام بعد سلسلة من الاعتداءات الإسرائيلية على المستشفى ومحيطه، شملت القصف والتفجيرات، ما أسفر عن استشهاد خمسة من الطواقم الطبية خلال الأسبوع الماضي.
وعلى مدار الأسابيع الماضية، تعرض مستشفى كمال عدوان لـ37 اعتداءً مباشرًا، تنوعت بين إلقاء قنابل من طائرات مسيرة، وقصف مدفعي، وتفجيرات نفذتها الروبوتات والصناديق المفخخة. وتأتي هذه الاعتداءات ضمن خطة أوسع لإفراغ شمال قطاع غزة من سكانه وتدمير المنظومة الصحية بالكامل.
كما أكد المرصد الأورومتوسطي أن الاعتداء على المستشفيات يشكل انتهاكًا صارخًا للقوانين الدولية، داعيًا اللجنة الدولية للصليب الأحمر ومنظمة الصحة العالمية إلى تأمين وصول الطواقم الطبية والمساعدات الإنسانية إلى مستشفيات غزة. كما طالب المجتمع الدولي بفرض حظر أسلحة شامل على إسرائيل ومحاسبتها على جرائمها.
يحدث ذلك في وقت تتصاعد به الانتهاكات الإسرائيلية، وسط تزايد التحذيرات من أزمة إنسانية غير مسبوقة في قطاع غزة، خصوصًا مع استهداف البنية التحتية الصحية وتهجير السكان قسرًا. حيث جدد المرصد دعوته للمجتمع الدولي باتخاذ خطوات عملية لوقف جريمة الإبادة الجماعية في قطاع غزة، وضمان حماية المدنيين ومرافقهم الحيوية.
