مطالب بإسقاط رعاية شركة هندية لماراثون نيويورك بسبب ارتباطها مع إسرائيل
20 أكتوبر 2024
أطلق مجموعة من الناشطين في الولايات المتحدة حملة استهدفت شركة "تاتا" الهندية، والتي ترعى ماراثون نيويورك، أكبر ماراثون في العالم وأشهرها، حيث طالب النشطاء بإسقاط رعاية شركة الاستشارات الخدمية بسبب تواطؤها مع الاحتلال الإسرائيلي، ما جعلها شريكة في جريمة الإبادة الجماعية بقطاع غزة.
الحملة التي أطلقتها منظمة "سلام" ومقرها نيويورك كانت بعنوان "تاتا باي باي"، واستهدفت شركة تاتا للخدمات الاستشارية (TCS)، وهي شركة تابعة لمجموعة "تاتا" الهندية، بسبب "لعبها دورًا حاسمًا في تمكين نظام الإبادة الجماعية والفصل العنصري الإسرائيلي".
وأشار موقع "ميدل إيست آي" إلى أن شركة الخدمات الاستشارية لديها العديد من العلاقات التجارية مع حكومة الاحتلال، بما في ذلك تصنيع الأسلحة، فضلًا عن توفير خدمات تكنولوجيا المعلومات والحوسبة السحابية للجيش الإسرائيلي.
الحملة استهدفت شركة تابعة لمجموعة "تاتا" الهندية، بسبب "لعبها دورًا حاسمًا في تمكين نظام الإبادة الجماعية والفصل العنصري الإسرائيلي
وطالب أحد منظمي الحملة في تصريحه لـ"ميدل إيست آي" من الشركة الهندية بالكشف "عن جميع علاقاتها بالكيان الصهيوني، والتخلي عن استثماراتها فيه"، كما طالب من إدارة ماراثون نيويورك التخلي عن الشركة الهندية، وأضاف: ""تتعاون تاتا مع شركات الدفاع الإسرائيلية، مما يعزز بشكل مباشر القدرات العسكرية لإسرائيل".
على الجانب الآخر، أوضح منظمو ماراوثون نيويورك أن رعاية "تاتا" للسباق أتى من "شهرة الشركة في الولايات المتحدة، ودورها المهم في الاقتصاد الأمريكي". حيث توظف شركة "تاتا" ما يقرب من 50 ألف شخص في أمريكا الشمالية، عبر قطاعات مثل التعدين والهندسة والصلب والقهوة.
لكن أحد منظمي الحملة واسمه "أمان" قال لموقع ميدل إيست آي إن "شركة تاتا تشارك بشكل كبير في مشاريع الدفاع وتتعاون مع المقاولين الإسرائيليين، وتساهم في العمليات العسكرية في الأراضي الفلسطينية المحتلة". وأضاف "أمان": "تتمتع شركة تاتا بصورة خيرية للغاية، وتستخدم هذه الصورة لتبييض جرائمها، نريد تبديد هذه الرواية، ونريد أن يعلم الناس أنه لا يوجد رأس مال جيد هنا".
مجموعة "تاتا" الهندية شاركت بشكل وثيق مع شركة الصناعات الجوية الإسرائيلية، وذلك منذ عام 2008 حتى الآن حسب موقع "ميدل إيست آي"، حيث أصبحت الهند راعية أساسية للتكنولوجيا الإسرائيلية، منذ تطبيع العلاقات بين الطرفين عام 1992، كذلك امتد أثر التعاون بينهما إلى قطاعات مثل الدفاع والزراعة والأمن السيبراني والحفاظ على المياه.
وعلى الرغم من أن هذه الشراكة غالبًا ما يُنظر إليها على أنها من عمل رئيس الوزراء ناريندرا مودي، إلا أن شركات الأسلحة والشركات التقنية والجامعات الهندية بدأت في تعزيز العلاقات مع الاحتلال قبل فترة طويلة من صعود مودي إلى السلطة.
وفي العقد الماضي، وصلت العلاقات العسكرية الهندية الإسرائيلية إلى مستويات غير مسبوقة، حيث تشتري الشركات الهندية ما يزيد عن 46% من الأسلحة الإسرائيلية، وتصنعها في مصانع في جميع أنحاء البلاد.
وقالت منظمة "سلام" المشرفة على الحملة: "إن مجموعة تاتا لا تزود إسرائيل بالإلكترونيات ومكونات الأسلحة فحسب، بل تبيع أيضًا سيارات لاند روفر التي يتم تحويلها إلى مركبات مدرعة لاستخدامها في الأراضي الفلسطينية المحتلة، للدوريات والاستطلاع والقتال".