مظاهرات عنيفة وقطع للإنترنت شمالَ الهند لليوم الثالث على التوالي.. ما القصّة؟

ما زالت السلطات الهندية تقطع خدمات الإنترنت عن حوالي 27 مليون مواطن لليوم الثالث على التوالي في ولاية البنجاب بهدف البحث عن أحد الانفصاليين السيخ.

الانقطاع الذي بدأ يوم السبت شمال البلاد، كان قد أعلن لمدة 24 ساعة فقط إلا أنه مدد بعد فشل الشرطة في القبض على أمريتاب سينغ، وهو أحد قادة الانفصاليين في حركة كاليستان التي تدعوا إلى إنشاء دولة مستقلة للسيخ.

جاءت الهند في المرتبة الأولى عالميًا للعام الخامس على التوالي من حيث تكرار قطعها لخدمات الإنترنت.

السلطات الهندية استندت في قرارها إلى قانون يتيح لها قطع خدمات الإنترنت من أجل "منع التحريض على العنف وأي إخلال للسلم والنظام العام"، في الوقت الذي بررت فيه الشرطة قرارها بمنع ما أطلقت عليه وصف الأخبار الكاذبة.

يشار إلى أن مظاهرات عنيفة شارك فيها مئات السيخ جابت شوارع البنجاب وعبرت عن دعمها للقائد الذي ينتمي لإحدى الحركات السيخية الانفصالية، وقد اعتقلت السلطات 112 متظاهرًا على الأقل في حين أنها لا زالت تبحث عن سينغ.

يشار إلى أن الهند تعد الأولى عالميًا من حيث لجوئها إلى قطع خدمات الإنترنت، ولا زالت تحتل المرتبة الأولى منذ خمس سنوات على التوالي.

حركة كاليستان هي حركة سيخية تدعو إلى إنشاء دولة مستقلة في إقليم البنجاب للسيخ فقط، وقد اندلعت بينها وبين الجيش الهندي اشتباكات وأعمال عنف وصلت ذروتها عام 1984، عندما اقتحم الجيش أحد المعابد الخاصة بالسيخ للقبض على انفصاليين مسلحين من الحركة وتسبب بمقتل الآلاف والإضرار بالمعبد.

في المقابل، اغتيلت أنديرا غاندي، رئيسة الوزراء آنذاك التي أمرت بإطلاق العملية، على يد حراسها من السيخ في أعقاب العملية.