مع اقتراب نهاية مهلة وجودها.. إسرائيل تخطط للبقاء في جنوب لبنان
4 يناير 2025
كشفت مصادر إعلامية إسرائيلية أن جيش الاحتلال يعتزم البقاء في جنوب لبنان بعد انتهاء مدة 60 يومًا المنصوص عليها في اتفاق وقف إطلاق النار، والتي تنتهي نهاية الشهر الجاري.
وبررت "هيئة البث " الإسرائيلية الخطوة بدعوى أن "الجيش اللبناني لا يفي بشروط الاتفاق وأن حزب الله يحاول إعادة تنظيم صفوفه في المنطقة".
وقالت الهيئة "بموجب اتفاق وقف إطلاق النار، من المفترض أن ينتشر الجيش اللبناني في المنطقة، لكنه يفعل ذلك بوتيرة بطيئة للغاية".
الجيش الإسرائيلي يخطط بالفعل لاحتمال البقاء في جنوب لبنان بعد انقضاء فترة الـ60 يومًا. وقد باشر وضع البنية التحتية لإقامة نقاط عسكرية على طول الحدود
وأشارت الهيئة إلى أنه من المتوقع أيضًا أن تنقل إسرائيل رسالة إلى الولايات المتحدة مفادها أنها لن تسمح لسكان القرى الحدودية اللبنانية بالعودة إلى منازلهم.
ونقلت "هيئة البث"، في وقت سابق عن مسؤولين في أجهزة الأمن الإسرائيلية قولهم إن "الجدول الزمني المحدد لشهرين لانسحاب قوات الجيش من جنوب لبنان ليس موعدًا مقدسًا، وأن تنفيذ الانسحاب يعتمد على التطورات الميدانية".
وكانت صحيفة "هآرتس"، قد أكدت نهاية الشهر الماضي أن الجيش الإسرائيلي يخطط بالفعل لاحتمال البقاء في جنوب لبنان بعد انقضاء فترة الـ60 يومًا. وقد باشر وضع البنية التحتية لإقامة نقاط عسكرية على طول الحدود، ويعتزم إقامة بعض النقاط في الجانب اللبناني من الحدود.
وفقاً لما نقلته "رويترز" فقد أعلن جيش الاحتلال عن إزالة الخيام التي نصبها المستوطنون، واصفًا الحادثة بأنها "خطيرة"، مشيرًا إلى أنها تخضع للتحقيق في ملابساتها. pic.twitter.com/4FS3PowCIA
— Ultra Sawt ألترا صوت (@UltraSawt) December 19, 2024
وتأتي هذه التطورات مع زيادة الخروقات الإسرائيلية المتكررة لوقف إطلاق النار في لبنان، وشملت هذه الخروقات الاستهدافات الجوية والبرية لقرى الجنوب، فضلًا عن توغل جيش الاحتلال في عمق الأراضي اللبنانية، ونسف لمنازل المدنيين في القرى الجنوبية.
ووفق البيانات الرسمية اللبنانية، تم تسجيل 330 خرقًا من قبل القوات الإسرائيلية منذ توقيع اتفاق وقف إطلاق النار، وأدت تلك الخروقات إلى استشهاد 32 شخصًا وإصابة 38 آخرين.
في المقابل، حذر حزب الله من تداعيات استمرار وجود القوات الإسرائيلية في جنوب لبنان بعد انتهاء مدة 60 يومًا المحددة في اتفاق وقف إطلاق النار، معتبرًا أن أي بقاء للقوات الإسرائيلية بعد هذه المدة هو احتلال للبنان.
وكالة "الأناضول" قالت إنها رصدت 18 خرقًا من جانب جيش الاحتلال لاتفاق وقف إطلاق النار منذ بدء سريانه فجر الأربعاء وحتى مساء الخميس.
— Ultra Sawt ألترا صوت (@UltraSawt) November 29, 2024
اقرأ أكثر: https://t.co/fzNiyLVScg pic.twitter.com/SRMlvCeymw
يذكر أن الجيش اللبناني انتشر في عدد من البلدات التي انسحبت منها القوات الإسرائيلية مؤخرًا من بينها بلدتي شمع في قضاء صور والخيام في قضاء مرجعيون، وطالب رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي اللجنة الراعية لاتفاق وقف إطلاق النار بالضغط على إسرائيل لسحب قواتها بسرعة من المناطق التي تحتلها.
ومن أبرز بنود اتفاق وقف إطلاق النار هو انسحاب القوات الإسرائيلية تدريجيًا إلى جنوب الخط الأزرق الفاصل مع لبنان خلال 60 يومًا، وانتشار قوات الجيش والأمن اللبنانية على طول الحدود ونقاط العبور والمنطقة الجنوبية بالتنسيق مع قوات "اليونيفيل".
وأسفر العدوان الإسرائيلي الشامل على لبنان عن سقوط أكثر من 4 آلاف شهيد وأكثر من 16 ألف جريح، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، إضافة إلى نزوح نحو مليون و400 ألف شخص.