مع شحّ الملابس.. مبادرة أهلية لمواجهة قساوة الشتاء في قطاع غزة
2 ديسمبر 2024
تحت عنوان "بملابسي أدفئ أولادي"، شرع اتحاد لجان المرأة الفلسطينية بالشراكة مع شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية بتنفيذ مبادرة لمساعدة العائلات الفلسطينية النازحة على مواجهة قساوة فصل الشتاء.
وترتكز هذه المبادرة على إعادة تدوير الملابس القديمة والأقمشة التالفة، لتمكين النساء من توفير ملابس لهن ولأطفالهن، نظرًا لعدم توفر الملابس الشتوية والأغطية اللازمة في ظل الحصار الذي يفرضه الاحتلال الإسرائيلي، والذي يمنع دخول البضائع، بما في ذلك الحاجيات الأساسية للنساء والأطفال.
تهدف مبادرة "بملابسي أدفئ أولادي" إلى إعادة تدوير الملابس والأقمشة لتصنيع ملابس تحمي الأطفال والنساء من برد الشتاء، خاصة في ظل شح الملابس في الأسواق وارتفاع أسعارها إن وجدت
ومع استمرار العدوان على غزة، تبحث العائلات النازحة عن حلول تقيها من البرد الشديد خلال فصل الشتاء في مخيمات النزوح وأماكن اللجوء. فقد نزحت هذه العائلات إما بعد تدمير منازلها دون التمكن من أخذ أي ملابس، أو أُجبرت على النزوح دون أن يسمح لها جيش الاحتلال بحمل أي متاع سوى الملابس التي ترتديها.
وقالت المديرة التنفيذية للاتحاد، تغريد جمعة: "المبادرة تهدف إلى إعادة تدوير الملابس والأقمشة لتصنيع ملابس تحمي الأطفال والنساء من برد الشتاء، خاصة في ظل شح الملابس في الأسواق وارتفاع أسعارها إن وجدت، إلى جانب نزوح الآلاف من العائلات بدون مأوى أو ملابس مع دخول فصل الشتاء القارس، خصوصًا في الخيام التي لا تقي من البرد أو الحر".
🎥 نازحو #غزة يعيشون معاناة الشتاء للعام الثاني على التوالي، بعيدًا عن منازلهم، مع استمرار الحرب الإسرائيلية منذ 14شهرًا.@palestineultra pic.twitter.com/IevLOvb2z8
— Ultra Sawt ألترا صوت (@UltraSawt) November 28, 2024
وأوضحت: "من خلال عمل طاقم اتحاد لجان المرأة الفلسطينية في العديد من مخيمات ومراكز الإيواء، ومن خلال التواصل مع النساء النازحات، تبين أن المشكلة الكبرى التي تعاني منها النساء في هذه الفترة هي عدم توفر ملابس لهن ولأطفالهن. وقد دفع هذا الوضع الاتحاد إلى تنفيذ هذه المبادرة وغيرها من المبادرات لدعم النساء والأطفال، والمساهمة في تحسين حالتهم الاجتماعية والنفسية".
وتشمل المبادرة قيام مختصات في صناعة الملابس بتدريب النازحات، من أمهات وشابات، في مراكز الإيواء المنتشرة في مناطق عدة من قطاع غزة، على قص الأقمشة التالفة أو الملابس القديمة، ثم حياكتها مجددًا لتصبح ملابس تلائم أفراد الأسرة.
وركزت المبادرة على النساء اللواتي سبق أن تلقين دعمًا نفسيًا من الاتحاد، ويتواجدن في 10 مخيمات نزوح في مناطق المواصي برفح وخانيونس جنوبًا، ودير البلح والزوايدة وسط القطاع، بمعدل 100 سيدة.
وفي هذا الإطار، توضح المنسقة في الاتحاد، رانيا سلطان، أن "هناك 100 سيدة تلقين تدريبًا على إعادة تدوير الملابس، فيما سيتم تدريب سيدات أخريات لا يمتلكن خبرة في إعادة التدوير لإكسابهن هذه المهارة".
وأكدت سلطان أن هذه المبادرة ستكون بمثابة "دعم للأسر النازحة التي تعجز عن توفير ملابس جديدة"، وستساهم في "تحسين الظروف المعيشية للأسر النازحة، خاصة في ظل الأوضاع القاسية التي يمرون بها جراء الحرب المستمرة على قطاع غزة".