مفاوضات وقف الحرب في غزة.. تقدّم كبير واتفاق يلوح في الأفق
14 يناير 2025
أفادت وكالة "رويترز" بتقدم ملحوظ في مفاوضات وقف إطلاق النار بين "إسرائيل" وحركة المقاومة الإسلامية "حماس" بوساطة قطرية. ونقلت الوكالة عن مسؤول مطلع على مفاوضات وقف إطلاق النار قوله إن الوسطاء قدّموا للطرفين، أمس الإثنين، مسودة نهائية للاتفاق بعد تحقيق اختراق في المحادثات التي حضرها مبعوثو الرئيس الأميركي المنتهية ولايته، جو بايدن، والرئيس المنتخب دونالد ترامب.
وقال المسؤول الذي تحدث بشرط عدم الكشف عن هويته، إن قطر قدّمت للطرفين نصّ اتفاقية وقف إطلاق النار خلال المحادثات التي تُجرى في الدوحة، بمشاركة رؤساء جهاز المخابرات الخارجية "الموساد"، والأمن العام "الشاباك"، بالإضافة إلى رئيس وزراء قطر.
ووفق الوكالة، فإنه من المتوقع أن يصل كل من مبعوث ترامب إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، ومبعوث بايدن، بريت ماكجورك، إلى العاصمة القطرية، اليوم الثلاثاء، بهدف إجراء مشاورات حاسمة للتوصل إلى اتفاق سريع لوقف الحرب المستمرة منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023.
من المتوقع أن يصل مبعوثا ترامب وبايدن إلى الدوحة، اليوم الثلاثاء، لإجراء مشاورات حاسمة للتوصل إلى اتفاق سريع لوقف الحرب
وذكرت "رويترز"، نقلًا عن مسؤول إسرائيلي، أن المرحلة الأولى من الصفقة المقترحة ستشهد إطلاق سراح 33 محتجزًا، بما في ذلك الأطفال والنساء، والمجندات، والرجال فوق سن الخمسين، إضافةً إلى الجرحى والمرضى.
وسيبدأ الطرفان، في اليوم السادس عشر من سريان الصفقة، مفاوضات جديدة متعلقة بالمرحلة الثانية التي سيُطلق خلالها سراح المحتجزين الأحياء المتبقين، أي الجنود والرجال في سن الخدمة العسكرية، مع إعادة جثث المحتجزين القتلى.
وتنص المسودة النهائية للاتفاق على انسحاب قوات الاحتلال من قطاع غزة بصورة تدريجية مع بقائها في محيط حدود القطاع، على أن تكون هناك ترتيبات أمنية معينة في محور فيلادلفيا أو صلاح الدين.
ويُعتبر تنصيب دونالد ترامب رئيسًا، في 20 كانون الثاني/يناير الحالي، بمثابة موعد نهائي في سياق مفاوضات وقف إطلاق النار. وكان الرئيس المنتخب قد صرّح، قبل مدة، بأن المنطقة ستدفع "ثمنًا باهظًا" إذا لم يتم إطلاق سراح المحتجزين لدى حركة "حماس"، قبل توليه لمنصبه.
في المقابل، كثّف الرئيس الأميركي المنتهية ولايته، جو بايدن، جهوده للتوصل إلى اتفاق لوقف الحرب قبل مغادرته البيت الأبيض. وقال بايدن، في خطاب ألقاه أمس الإثنين عن سياسته الخارجية خلال ولايته: "نحن قريبون جدًا من تحقيق وقف إطلاق النار الذي تم طرحه قبل أشهر".
ولفت بايدن إلى أنه أجرى اتصالات مهمة مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وأمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، بخصوص وقف إطلاق النار في غزة.
وأضاف: "سوف يكون من الممكن زيادة المساعدات الإنسانية المقدمة للفلسطينيين بشكل كبير، لقد عاش الفلسطينيون جحيمًا. قُتل الكثير من الأبرياء. إن الشعب الفلسطيني يستحق السلام والحق في تقرير مصيره. وإسرائيل تستحق أيضًا السلام والأمن الحقيقي".
وكان جيك سوليفان، مستشار الأمن القومي لبايدن، قد أعلن أمس الإثنين أن المفاوضات بلغت "مرحلة حاسمة" بعد تقليص الفجوات بين الطرفين، مؤكدًا أن هناك: "فرصة حقيقية لإتمام هذا الاتفاق".