مكتبة علي رحمن
21 يمشي 2022
يخصّص "ألترا صوت" هذه المساحة الأسبوعيّة، كلَّ إثنين، للعلاقة الشخصية مع الكتب والقراءة، لكونها تمضي بصاحبها إلى تشكيل تاريخٍ سريّ وسيرة رديفة، توازي في تأثيرها تجارب الحياة أو تتفوّق عليها. كتّاب وصحافيون وفنّانون يتناوبون في الحديث عن عالمٍ شديد الحميميّة، أبجديتُهُ الورق، ولغته الخيال.
علي رحمن شاعر ومترجم من العراق. من مواليد 1997. صدرت له ثلاث مجموعات في الشعر والترجمة: "أرواح خلف الشباك" و"الناسك في ليل العالم الأخير" و"قصائد مختارة.. اللورد تنسن".
- ما الذي جاء بك إلى عالم الكتب؟
في الحقيقة لا أعرف، أتذكر أنني كنت أحبّ قراءة الشعر المحفوظ في جلسات الدراسة الابتدائية، وبعد ذلك في إحدى الرحلات العائلية اشتريت كتابًا بسيطًا شعريًا من إحدى البسطات في الشارع. لكني ولا أشك مقدار ذرة أن الشعر هو الذي شدني بحبل هذا القدر.
- ما هو الكتاب، أو الكتب، الأكثر تأثيرًا في حياتك؟
أعتقد أني أميل كثيرًا لكتب الشعر الحقيقي، وأكثر وقتي أترجم فيه الشعر وأحصد الفضيلتين الشعر والترجمة، أقرأ في جزئية من النقد، أقرأ المقالات وأترجمها وأبتعد نوعًا ما عن الأمور المادية وأجده من الصعب تحديد كتاب واحد ككتاب مفضل. لم يغير حياتي كتاب ولا أظن أن الحياة تتغير، هي رؤى قد تنضج وقد تموت وبكلاهما يحضر الشعر في حياتي.
- من هو كاتبك المفضل، ولماذا أصبح كذلك؟
قد يكون هذا هو السؤال تقليديًا، الذي أحاول الإجابة عنه دومًا وأفشل هو ليس ثمة كاتب مفضل، ثمة قصائد مفضلة وشعر مفضل وكاتب ثمين وكاتب فقط. وثمة الشاعر دومًا.
- هل تكتب ملاحظات أو ملخصات لما تقرأه عادة؟
أفعل ذلك من حين إلى حين، في الكتب النقدية غالبًا وفي التقديم للملخصات الترجمية.
- هل تغيّرت علاقتك مع الكتب بعد دخول الكتاب الإلكتروني؟
أبدًا، علاقتي بالكتب تتخذ مسارًا واحدًا منذ بدايتها، أقرأ ورقيًا وإلكترونيًا، وغالبًا أشتري ما قرأته إلكترونيًا.
- حدّثنا عن مكتبتك؟
مكتبة بسيطة تحتوي بعض المصادر اللغوية والمراجع الترجمية، وبعض الكتب الفلسفية والنقدية والكتب الشعرية، ولا أصنف نفسي قارئًا نهمًا، القراءة ترف فكري وأنا ضد التجمل بالمكتبات هي مساحة لا أكثر وليست كما يتصور الجميع على أنها معبد يحطُّ عليه الطير أو تنهل منه الفراشات الرحيق.
- ما الكتاب الذي تقرأه في الوقت الحالي؟
أقرأ عدة كتب في آن واحد وانقطع مرارًا عنها وأعود إليها، لدي الآن مؤلفات هارولد بلوم وسليم بركات وضاع مني كتاب غاستون باشلار جدلية الزمن وها أنا أبحث عنه.
