1. سياسة
  2. حقوق وحريات

من انخفاض درجات الحرارة إلى العواصف المطرية.. نازحو غزة يواجهون شتاءً قاسيًا

13 ديسمبر 2024
مياه الأمطار تجرف خيام النازحين في خانيونس (رويترز)
الترا صوتالترا صوت

يواجه آلاف الفلسطينيين الذين نزحوا إلى شواطئ قطاع غزة المطلة على البحر الأبيض المتوسط ظروفًا معيشية قاسية جراء قدوم فصل الشتاء، في ظل غياب الملاجئ والمواد الغذائية والوقود، بالإضافة إلى انخفاض درجات الحرارة. وقد أدت سلسلة العواصف المتتالية إلى تدمير خيامهم، التي يتخذونها مكانًا مؤقتًا لإقامتهم، بحسب تقرير لصحيفة "الغارديان" البريطانية.

وبحسب "الغارديان"، أجبرت سوء الأحوال الجوية التي ضربت القطاع خلال الأسابيع الأخيرة مئات الأشخاص الذين يعيشون في شريط غزة الساحلي حول منطقة المواصي على إخلاء ملاجئهم، مما أدى إلى تدمير خيامهم وفقدان المواد الغذائية. وتُعد المواصي واحدة من المناطق القليلة المكتظة بالسكان نتيجة العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023.

نزح هشام الحداد مع عائلته المكونة من ثمانية أفراد من مدينة رفح في أيار/مايو الماضي إلى المنطقة الساحلية قرب دير البلح، التي صنفها جيش الاحتلال على أنها "منطقة إنسانية".

يقول الحداد للصحيفة البريطانية: "لم يكن أمامنا خيار سوى نصب خيمتنا على رمال الشاطئ بسبب قلة المساحة"، مضيفًا أن العواصف البحرية العاتية والمد العالي للأمواج أديا إلى تدمير صفين من الخيام، مشبهًا المشهد بـ"تسونامي"، ويضيف: "لقد أمسكت أطفالي وركضت".

يواجه آلاف الفلسطينيين الذين نزحوا إلى شواطئ قطاع غزة ظروفًا معيشية قاسية جراء قدوم فصل الشتاء في ظل غياب الملاجئ والمواد الغذائية والوقود

وتابع الحداد قائلًا: "كان الجميع مشغولًا بإنقاذ نفسه"، مشيرًا إلى أن "الأمواج جرفت بعض الناس والأطفال، لكن تم إنقاذهم جميعًا. كان الجميع يصرخون ويبكون طلبًا للمساعدة. أردت أن أذهب لمساعدة الآخرين، لكنني كنت مشغولًا بإنقاذ نفسي وعائلتي".

ويشير الحداد في حديثه لـ"الغارديان" إلى أنهم يحصلون على "القليل من المساعدات من المنظمات غير الحكومية"، لافتًا إلى أن المرة الأخيرة التي حصل فيها على حزمة المساعدات الإنسانية كانت منذ نحو شهر، وأنها كانت "تحتوي فقط على طعام معلب". ويضيف: "لذا نعتمد على الوجبات التي نحصل عليها من المطابخ الإنسانية. أما الماء، فننتظر في الطوابير لساعات.. هذه هي حياتنا".

من جانبها، تقول فداء عيد، وهي أم لطفلين، إن "الجو بارد جدًا لأننا لا نملك ملابس شتوية تحمينا من البرد، وليس هناك ما يكفي من الأغطية، فقد استخدمت نصفها لصنع الخيمة". وتضيف: "يملك أطفالي قطعتين من الملابس الدافئة، سيرتديانها معًا للدفء، لكن هذا غير كافٍ. كما أنه لا يوجد خشب للتدفئة".

أما صابرين العتوت، التي تعيش مع زوجها وبناتها الست في خيمة مؤقتة في المواصي، فتقول لـ"الغارديان": "الشتاء قادم.. ليس لدينا مأوى مناسب يحمينا من المطر. ليس لدينا ما يكفي من البطانيات، ولا ملابس شتوية، ولا وسيلة للتدفئة بأي شكل من الأشكال".

وتضيف العتوت، التي استشهدت ابنتها (12 عامًا) في تشرين الثاني/نوفمبر 2023، بينما أصيبت ساقا شقيقتها التوأم بجروح بالغة: "الآن تحتاج (ابنتي المصابة) إلى الخروج من غزة لتلقي بقية العلاج، لكن هذا مستحيل. ومع هذا البرد القارس في الشتاء، تعاني كثيرًا من تأثير الإصابة، ولا توجد ملابس أو جوارب لتدفئة قدميها".

وكان مفوض وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين، فيليب لازاريني، قد قال في منشور على منصة "إكس" الشهر الماضي: "على مدى الأشهر الـ14 الماضية كان الناس في حالة نزوح مستمر هربًا من الموت. لقد فقدوا كل شيء، وهم بحاجة إلى كل شيء، ولكن القليل جدًا يصل إلى غزة". وأضاف: "تنخفض درجات الحرارة ويبدأ هطل الأمطار، ولا توجد ملاجئ آمنة أو بطانيات أو ملابس دافئة للناس. وسائل التدفئة غير موجودة، والملاذ الأخير للحصول على التدفئة هو حرق البلاستيك".

وأضاف المفوض الأممي: "الشتاء في غزة يعني أن الناس لن يموتوا فقط بسبب الغارات الجوية أو الأمراض أو الجوع. الشتاء في غزة يعني أن مزيدًا من الناس سيموتون وهم يرتجفون من البرد، خاصة بين الفئات الأكثر ضعفًا، بمن فيهم كبار السن والأطفال".

وكانت وكالة "الأونروا" قد قالت في منشور على منصة "إكس" الأسبوع الماضي: "إن النازحين في غزة بحاجة ماسة إلى الحماية من المطر والبرد، ولم يتم تلبية سوى حوالي 23 بالمئة من احتياجاتهم"، مشيرة إلى أن "945 ألف فلسطيني معرضون لخطر البرد القارس في القطاع هذا الشتاء". وشددت الوكالة على أن "هناك حاجة ماسة إلى المساعدات لتلبية الاحتياجات الهائلة مع تفاقم الأزمة".

كلمات مفتاحية

في حملة قمع مؤيدي فلسطين.. اعتقال محمود خليل تمّ بلا مذكرة وبانتهاك قانوني

أفاد موقع "أكسيوس" الأميركي أن الطالب محمود خليل، أحد أبرز قادة احتجاجات جامعة كولومبيا المناصرة لغزة، تم اعتقاله دون مذكرة توقيف قضائية، في انتهاكٍ صريح للإجراءات القانونية

الأمم المتحدة: أحكام "قضية التآمر" في تونس نكسة للعدالة ومسار الديمقراطية

اعتبرت الأمم المتحدة أن الأحكام الصادرة بحق المتهمين في ما يعرف بـ"قضية التآمر على أمن الدولة" في تونس، تمثل انتكاسة خطيرة لمسار العدالة وسيادة القانون

المرصد الأورومتوسطي: إسرائيل تُشرعن التهجير الجماعي في غزة

إسرائيل تمضي قدمًا في تنفيذ المرحلة النهائية من جريمتها وهدفها الأصلي؛ وهو الطرد الجماعي للفلسطينيين خارج قطاع غزة

TEST TEST TEST

test test final

image

test 3

سياق متصل

وقف إطلاق النار في لبنان يهتزّ... الجيش اللبناني يلتزم بالـ"ميكانيزم" وقلق من تسخين جديد للجبهة