1. سياسة
  2. سياق متصل

من حرب إلى أخرى.. هل يستطيع ترامب الحصول على جائزة نوبل للسلام؟

18 يناير 2025
يرى ترامب أنه أكثر رئيس أميركي يستحق نيل جائزة نوبل للسلام (مواقع التواصل)
محمد يحي حسنيمحمد يحي حسني

يحرص دونالد ترامب منذ فترة على تقديم نفسه بوصفه صانعًا للسلام العالمي، إذْ أطلق طيلة حملته الانتخابية تعهّدات بوقف جميع الحروب، بما فيها الحرب الروسية الأوكرانية التي التزم بإنهائها في غضون 24 ساعة من دخوله إلى البيت الأبيض، وذلك قبل أن يعمد مؤخرًا إلى الحديث بواقعية عن تسوية الصراع الروسي الأوكراني. كما سارع ترامب إلى حيازة إنجاز اتفاق وقف إطلاق النار  بين إسرائيل وحماس في غزة لنفسه، قائلًا إنّ تدخّله كان حاسمًا في إنجاز الاتفاق، نافيًا أي دور لسلفه بايدن الذي يتّهمه بالضعف والقصور.

هذا الحرص لدى ترامب على تقديم نفسه كرجل سلام، وهو  المعروف بنهجه السياسي العدواني، دفع المتابعين إلى التساؤل عن الأسباب الكامنة خلفه؟

وعلى الرغم من تعدد الإجابات المقترحة، ومن بينها على سبيل المثال لا الحصر: سعي ترامب إلى منح القضايا الداخلية الأولوية على حساب عوامل التوتر الخارجية،  يطرح متابعون آخرون فرضية أنّ ترامب يهدف من وراء إنجاز صفقة إنهاء الحرب الروسية الأوكرانية وغيرها من الصراعات إلى نيل جائزة نوبل للسلام، مستدلّين على ذلك بأنّ ترامب كان يمنّي نفسه بالحصول على الجائزة عن إحدى اتفاقيات أبراهام التطبيعية التي أنجزها عام 2020.

عدل ترامب عن الحديث عن حلّ الصراع الروسي الأوكراني في أول أيام رئاسته لصالح الحديث عن التوصّل لسلامٍ دائم يضمن مكانَه في التاريخ وحيازة جائزة نوبل للسلام

نهج أكثر واقعية

لفتت صحيفة "التايمز" البريطانية إلى أنّ دونالد ترامب عدل عن الحديث عن حلّ الصراع الروسي الأوكراني في أول أيام رئاسته لصالح الحديث عن "التوصّل لسلامٍ دائم يضمن مكانَه في التاريخ وحيازة جائزة نوبل للسلام". فعلى الرغم من أنّ ترامب يريد نهايةً سريعة للحرب، لكنّه أقرّ مؤخرًا أنّ وقفها قد يتطلّب فترةً لا تقلّ عن 6 أشهر للتوصل إلى تسوية جدية.

ففي المؤتمر الصحفي الذي عقده في مار آلاغو مطلع كانون الثاني/يناير الجاري، قال ترامب إنه يهدف إلى "السلام في غضون 6 أشهر"، قبل أن يضيف "آمل أن يتحقق ذلك قبل أقل بكثير من 6 أشهر".

ونقلت صحيفة "التايمز" عن جون هيربست، السفير السابق للولايات المتحدة في أوكرانيا من 2003 إلى 2006، قوله "إنّ ترامب يعلم أنه إذا توصل إلى سلام يَثبُت مع الوقت أنه هش ويسمح لبوتين بالسيطرة على أوكرانيا، فإنه سيواجه هزيمة جيوسياسية كبيرة". وفي المقابل، إذا كان ترامب وفقًا لهيربست: "قادرًا على تحقيق سلام دائم، تنجو بموجبه أوكرانيا وتزدهر، فسيكون انتصارًا عظيما، انتصارًا جديرًا بجائزة نوبل. ترامب يفهم ذلك"، حسب السفير الأميركي السابق في كييف.

وأضاف هيربست في حديثه: "لقد سمعت هذا من بعض الأشخاص الذين لديهم إمكانية الوصول إلى حملة ترامب، فهم ينظرون إلى إمكانية فوز كبير بجائزة نوبل في المستقبل القريب أو هزيمة مماثلة لكارثة بايدن في أفغانستان".

ومن غير المستبعد، أن يلعب الأوروبيون والأوكرانيون على هذا الوتر، لتحقيق اختراقات في موقف ترامب لصالح تطلعاتهم.

وتجدر الإشارة إلى أنّ ترامب ونظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون عقدا في باريس شهر كانون الأول/ديسمبر المنصرم اجتماعًا مع الرئيس الأوكرانيفولوديمير زيلينسكي، وتتحدث المصادر عن اجتماع وشيك بين ترامب وبوتين خلال الأسابيع القليلة القادمة.

وترى صحيفة "التايمز" أنّ هذا النهج الواقعي الذي بدأ ترامب في اتباعه يغذّيه اعتقادٌ لدى الرئيس الجمهوري أنّ هذا النهج "سيجعله يفوز بجائزة نوبل التي يرى أنه يستحقها منذ عهدته الأولى لرعايته اتفاقات أبراهام".

يشار إلى أنّ ترامب بثّ في حملته الانتخابية شكواه من حصول أوباما على الجائزة، في وقتٍ تمّ حرمانه هو منها، قائلًا في تشرين الأول/أكتوبر الماضي: "لقد انتخبت في انتخابات أكبر وأفضل وأكثر جنونا، لكنهم منحوه جائزة نوبل".

ولن يتوقف ترامب في مسعاه للحصول على الجائزة عند تسوية الصراع الأوكراني الروسي، بل يراهن أيضًا على توسيع اتفاقات أبراهام  لتعزيز "أحقيته المزعومة بالجائزة".

كلمات مفتاحية

وقف إطلاق النار في لبنان يهتزّ... الجيش اللبناني يلتزم بالـ"ميكانيزم" وقلق من تسخين جديد للجبهة

image

وقف إطلاق النار في لبنان يهتزّ... الجيش اللبناني يلتزم بالـ"ميكانيزم" وقلق من تسخين جديد للجبهة

أول مئة يوم من حكم ترامب الجديد.. ارتباك داخلي واضطراب في النظام العالمي

تسبب الرئيس الأميركي دونالد ترامب، منذ مجيئه إلى البيت الأبيض 20 كانون الثاني/يناير في ولاية رئاسية ثانية، بحالة من الإرباك والفوضى كادت تقلب النظام العالمي رأسًا على عقب

TEST TEST TEST

test test final

image

test 3

سياق متصل

وقف إطلاق النار في لبنان يهتزّ... الجيش اللبناني يلتزم بالـ"ميكانيزم" وقلق من تسخين جديد للجبهة