"مواء القطط".. سلاح غير تقليدي في الحرب الروسية - الأوكرانية
22 يناير 2025
في واقعة غريبة، زعم جندي روسي أن القوات الأوكرانية تستخدم تسجيلات صوتية للقطط لخداع الجنود الروس ودفعهم إلى فتح خزائن أو دواليب مفخخة بالمتفجرات. جاء هذا الادعاء خلال مقابلة مع قناة "زفيزدا" الروسية، المملوكة لوزارة الدفاع، والتي نقلت عنها صحيفة "تايمز" البريطانية.
وقال ليونيد أوتديلنوف، قائد وحدة لإزالة الألغام: "ندخل المباني ونسمع صوت مواء قادم من الخزانة.وعندما تُفتح بدافع الشفقة على القطط، يحدث انفجار بسبب الفخاخ". وأضاف أن هذه الحوادث وقعت في منطقة دونيتسك بشرق أوكرانيا، دون الإشارة إلى وقوع ضحايا.
زعم جندي روسي أن القوات الأوكرانية تستخدم تسجيلات صوتية للقطط لخداع الجنود الروس ودفعهم إلى فتح خزائن أو دواليب مفخخة بالمتفجرات
وبحسب الصحيفة البريطانية، يعد الروس من أكثر الشعوب في العالم حبًا للقطط، حيث يمتلك 59% من سكان روسيا قطة واحدة على الأقل. ومع ذلك، فقد تم إجبار بعض الحيوانات الأليفة في روسيا على المشاركة في غزو أوكرانيا، وفقًا للصحيفة، ففي خضم الحرب الروسية-الأوكرانية، لجأ الجنود الروس إلى اصطحاب القطط معهم في الخنادق لمواجهة انتشار الفئران والقوارض.
وبيّنت الصحيفة أن بعض الجنود الروس أصيبوا بمرض الليبتوسبيروسيس، المعروف باسم مرض ويل أو "حمى عض الفئران". كما اشتكى جنود أوكرانيون من الفئران التي تمضغ الأسلاك الكهربائية، وتغزو مخازن الأغذية وتحفر في التحصينات الخشبية.
الحرب الروسية- الأوكرانية أدت أيضًا إلى تخلي العديد من الأوكرانيين عن حيواناتهم الأليفة هربًا من الغزو، ما أدى إلى انتعاش الحياة البرية، بسبب تراجع أنشطة الصيد بسبب الحظر الحكومي، فازداد عدد الثعالب إلى نصف مليون، وهو ما يزيد عن ضعف ما كانت عليه قبل بداية الحرب، وظهرت الذئاب بشكل ملحوظ في منطقة دونباس، إلا أن هذا الازدهار الطبيعي رافقته تحديات مثل زيادة حالات داء الكَلَب.
تكشف هذه الحادثة عن الأساليب غير التقليدية التي يمكن استخدامها في الحروب. ويظل استخدام تسجيلات أصوات القطط لخداع الجنود الروس ادعاءً غير مؤكد، لكنه يعكس واقعًا مليئًا بالتعقيدات التي فرضتها الحرب على الطرفين
وبينما تستمر الحرب في إحداث خسائر بشرية ومادية هائلة، تكشف هذه الحادثة عن الأساليب غير التقليدية التي يمكن استخدامها في الحروب. ويظل استخدام تسجيلات أصوات القطط لخداع الجنود الروس ادعاءً غير مؤكد، لكنه يعكس واقعًا مليئًا بالتعقيدات التي فرضتها الحرب على الطرفين.
وسبق أن أعلن القائد العام للقوات المسلحة الأوكرانية، أوليكساندر سيرسكي، أن القوات الروسية تكبدت خسائر قياسية في عام 2024، حيث بلغ عدد الضحايا 434 ألفًا، من بينهم 150 ألف قتيل. وذكر سيرسكي في مقابلة نقلها موقع "كييف إنديبيندينت" أن هذه الخسائر تفوق مجموع الخسائر في العامين السابقين. وفي الوقت ذاته، أكدت هيئة الأركان الأوكرانية أن نحو 819 ألف جندي روسي قُتلوا أو جُرحوا أو أُسروا منذ بداية الحرب، فيما تقدر التقارير الغربية أعداد القتلى الروس بـ115 ألفًا فقط، مع إصابة نصف مليون آخرين.