موسم رياضي آخر من خيبة الأمل
27 مايو 2016
أسدل الستار على موسم كروي طويل، حمل في طياته الكثير من الأفراح والأتراح لدى المشجعين حول العالم، لا سيما جماهير الفرق التي خرجت خالية الوفاض، حتى أنها لم تنل شرف المشاركة في البطولات الأوروبية.
اللافت في هذا الموسم الكروي هو التراجع الملفت الذي أصاب الكثير من الفرق العريقة على الرغم من التعاقدات الكثيرة التي تسلح بها المدربون
اللافت في هذا الموسم هو التراجع الملفت الذي أصاب الكثير من الفرق العريقة على الرغم من التعاقدات الكثيرة التي تسلح بها المدربون والأموال الطائلة التي دفعت في بعض الأندية. أما خيبة الأمل الأكبر فقد تكون من نصيب مشجعي فريق ليفربول الإنجليزي "الريدز"، لا سيما أن التعاقد مع المدرب الألماني يورغن كلوب أعطى دفعة معنوية بعد الإحباط الذي عاشه الجماهير منذ سنوات طويلة، ونقلة ملحوظة بأداء اللاعبين، غير أن حساب الحقل لم يطابق حساب البيدر ليخرج الريدز صفر اليدين، بعد أن كانت الأنظار تتجه إلى نهائي الدوري الأوروبي لإنقاذ الموسم بعد فشل النادي في التأهل حصد أي مركز يؤهله للمشاركة في البطولات الأوروبية.
اقرأ/ي أيضًا: 5 لاعبين سيغادرون يونايتد فور التوقيع لمورينيو
وضع نادي تشيلسي اللندنية لم يكن أفضل حالًا لينهي موسمه بالمركز العاشر في ترتيب الدوري الممتاز، وينضم مع ليفربول إلى صفوف الفرق التي ستتابع دوري أبطال أوروبا -البطولة الأوروبية الأغلى- من خلف شاشات التلفزة، وما يرافقها من حسرة في قلوب الجماهير.
اقرأ/ي أيضًا: أوليمبياد طوكيو 2020..تحت مجهر الفساد
الكالتشيو الإيطالية خسرت هي الأخرى حضور أحد كبارها في المحافل الدولية، مع فشل "الروزينيري" ميلان بالتأهل أوروبيًا، إلى جانب خسارته في نهائي كأس إيطاليا أمام اليوفينتوس، ليخسر معها فرصته بتعويض جزء من الفشل الذي رافقه طوال الموسم الفائت. هذا السيناريو جاء متطابقًا بشكل شبه كلي مع ما حصل لنادي مرسيليا الفرنسي الذي خسر نهائي الكأس أمام باريس سان جرمان، بالتزامن مع فشله بالتأهل أوروبيًا.
أما قطبي العاصمة الإسبانية مدريد ريال وأتليتكو فينتظر أحدهما مصيرًا مشابهًا لنظرائهم الأوروبيين، خاصة أن الفريقين فشلا بتحقيق أي لقب محلي، لتبقى أنظارهما متجهة إلى نهائي دوري أبطال أوروبا، ويوم السبت المقبل سيعود أحدهما إلى مدريد بطلًا للقارة العجوز والآخر صفر اليدين.
هذا التراجع المخيب للكبار سينعكس سلبًا على حماسة وجماهيرية البطولات الأوروبية، التي ستفقد جزءًا من رونقها بغيابهم، إلا أن كرة القدم رياضة لا تعترف بالتاريخ والأسماء وتعطي المجد لمن يقدم المجهود ولا يبخل بالتضحية داخل المستطيل الأخضر.
اقرأ/ي أيضًا: