نزالٌ مرتقب بين أُنس جابر وأرينا سابالينكا في نصف نهائي ويمبلدون

تتجه الأنظار مساء اليوم الخميس إلى مواجهة نصف نهائي بطولة ويمبلدون لتنس السيدات، والذي يجمع بين أُنس جابر والبيلاروسية أرينا سابالينكا.

مهمة أُنس جابر ستكون صعبة للغاية أمام سابالينكا، لكنّها ليست مستحيلة، النجمة التونسية سبق وأن بلغت نهائي بطولة ويمبلدون في النسخة السابقة، وقتها خسرت أمام الكازاخية ألينا رايبيكانا، لتضيع فرصة التتويج بإحدى بطولات الغراند سلام للمرة الأولى في تاريخها.

لكنّ أُنس جابر ثأرت من رايبيكانا نفسها، بعدما أطاحت بها من ربع نهائي ويمبلدون أمس الأربعاء، ليصبح اللقاء أمام سابالينكا هو أصعب اختباراتها، كون اللاعبة البيلاروسية لا تقلّ طموحًا عن النجمة التونسية، وصرّحت بعد الفوز على الأمريكية ماديسون كيز في ربع النهائي أنها لن تتخلى عن لقب بطولة ويملدون: "منذ أن كنت صغيرة وأنا أحلم بلقب ويمبلدون، ولن أتخلى عنه".

بدورها أُنس جابر تؤمن بحظوظها في نصف النهائي، وستقاتل بشراسة من أجل ضمان بلوغ النهائي للمرة الثانية تواليًا، وفي هذه البطولة حققت العودة مرّتين بعد التخلّف في المجموعة الأولى، حدث ذلك في مواجهتها أمام رايبيكانا في ربع النهائي، وفي الدور الثالث أمام الكندية بيانكا آندريسكو.

ومع خروج المصنفة أولى عالميًا إيغا شفيونتيك من المسابقة، وإطاحة أُنس جابر بحاملة اللقب رايبيكانا، يبدو التحدي الأكبر للنجمة التونسية المصنفة سادسة عالميًا أمام سابالينكا المصنفة ثانية، والتي سبق أن فازت ببطولة أستراليا المفتوحة مطلع هذا العام، وهو اللقب الوحيد لها في الغراند سلام.

لم يسبق للبيلاروسية أن واجهت في البطولة الحالية إحدى اللاعبات المصنفات في المراكز العشر الأولى، بعكس أن جابر التي اختبرت قدراتها أمام لاعبات كبار أبرزهم حاملة اللقب رايبيكانا المصنفة ثالثة.

كذلك ستحظى أُنس جابر بمؤازرة جماهيرية كبيرة في ويمبلدون، بسبب شعبية النجمة التونسية من جهة، ولأن الجماهير البريطانية والأوروبية تؤازر كلّ لاعبة تلعب ضد لاعبات من روسيا وبيلاروسيا، وهو ما ظهر جليًا في مباراة سابالينكا والأمريكية ماديسون كيز في ربع النهائي، لكن ذلك قد يمنح اللاعبة البيلاروسية دافعًا كبيرًا للتفوّق على أنس.

أكثر التوقعات تشير إلى أن الفائز من مواجهة أُنس جابر وسابالينكا في نصف النهائي سيكون الأقرب للفوز باللقب، لأن طرفي نصف النهائي الآخر هما اللاعبتان يلينا سفيتولينا من أوكرانيا والمصنفة 76 عالميًا، والتشيكية ماركيتا فوندروسوفا المصنفة 42 عالميًا، فارق التصنيف يميل لصالح التونسية المصنفة سادسة والبيلاروسية المصنفة ثالثة.