نزوح مستمر من جنين.. الاحتلال يواصل عمليته العسكرية ويغتال منفذي عملية الفندق
23 يناير 2025
بالتزامن مع العملية العسكرية الإسرائيلية في مدينة جنين ومخيمها التي تستمر لليوم الثالث على التوالي، أعلن جهاز "الشاباك" عن اغتيال اثنين من منفذي عملية الفندق شرقي قلقيلية، والتي أسفرت عن مقتل ثلاثة إسرائيليين، وذلك بعد اشتباك مسلح في بلدة برقين غربي جنين.
ونعت كتائب الشهيد عز الدين القسام الشهيدين قتيبة الشلبي ومحمد نزال من بلدة قباطية، مؤكدةً أنهما منفذا عملية الفندق قبل أسبوعين. وقد خاض الشهيدان اشتباكًا مسلحًا دام لخمس ساعات مع قوة خاصة للاحتلال، والتي اقتحمت البلدة ليل الخميس وحاصرت أحد المنازل التي تحصن داخله الشهيدان. فيما طالب المحتلون عبر مكبرات الصوت المقاومين بتسليم أنفسهم قبل أن تطلق قذائف "أنيرغا" على المنزل، ثم قامت جرافة عسكرية بهدم المنزل وتسويته بالأرض.
بالتزامن مع العملية العسكرية الإسرائيلية في جنين ومخيمها التي تستمر لليوم الثالث على التوالي، أعلن جهاز "الشاباك" عن اغتيال اثنين من منفذي عملية الفندق شرقي قلقيلية
ونقلت إذاعة جيش الاحتلال عن مصدر عسكري قوله إن الجيش وجهاز "الشاباك" ووحدة "دوفدوفان" (المستعربين) نفذوا عملية في برقين استهدفت منفذي عملية الفندق.
من جهته، قال الهلال الأحمر الفلسطيني إن رجلًا يبلغ من العمر 60 عامًا أصيب بالرصاص في رجليه بالبلدة، وهو مالك المنزل الذي حاصرته قوات الاحتلال.
أصوات الاشتباكات العنيفة بين مقاومين وقوات الاحتلال في برقين قضاء جنين pic.twitter.com/MSbJg5Ojxk
— Ultra Palestine - الترا فلسطين (@palestineultra) January 22, 2025
وفي مخيم جنين، سُمِع دوي انفجارات متتالية ناجمة عن تصدي المقاومين لقوات الاحتلال المتوغلة داخل المخيم. وأعلنت كتيبة جنين أن مقاتليها فجروا عبوة ناسفة أرضية من نوع "KJ37" في آلية عسكرية على محور الناصرة، كما فجروا عبوة ناسفة موجهة من نوع "سجيل" في آلية أخرى بمحور الجلبوني. بينما أعلنت كتائب القسام أن مقاتليها فجروا عبوة ناسفة في جرافة عسكرية قرب سينما جنين.
هذا، وقال مسؤول العلاقات العامة في بلدية جنين، بشير مطاحن، إن نحو ألفي عائلة فلسطينية نزحت من مخيم جنين، وتوزعت هذه العائلات في القرى القريبة. وأخذ المجتمع المحلي في تلك القرى التي وصلوها على عاتقهم توفير بعض الاحتياجات "في ظل منع المؤسسات الرسمية والأهلية في مدينة جنين من الحركة" حسب قوله.
صور |استشهاد قتيبة الشلبي ومحمد نزال، بعد اشـ.ـتباك مسلح مع قوات الاحتلال ومحاصرتهم لساعات في داخل منزل في بلدة برقين قضاء جنين pic.twitter.com/nmjHU2IKBq
— Ultra Palestine - الترا فلسطين (@palestineultra) January 22, 2025
بينما أكد رئيس بلدية جنين محمد جرار، أن جيش الاحتلال يجبر السكان على إخلاء أحياء كاملة من المخيم بالقوة، محذرًا من مخاطر تدمير هذه الأحياء بالكامل.
هذا، ونقل "التلفزيون العربي"، عن مراسله في جنين، بدء نزوح بعض العائلات من المخيم. وقال إن قوات الاحتلال تعرقل عمل فريق 'التلفزيون العربي" أثناء تغطية نزوح سكان مخيم جنين.
وفي أخر حصيلة للعدوان على مدينة جنين ومخيمها، ارتفع عدد الشهداء إلى 12 شهيدًا فيما سجلت عشرات الإصابات، فيما يواصل جنود الاحتلال منع الطواقم الطبية من العمل داخل المخيم.
في أخر حصيلة للعدوان على جنين ومخيمها، ارتفع عدد الشهداء إلى 12 شهيدًا فيما سجلت عشرات الإصابات، ويواصل جنود الاحتلال منع الطواقم الطبية من العمل داخل المخيم
من جهته، أعلن قائد سرايا القدس في الضفة الغربية عن تشكيل غرف عمليات لتنسيق العمل الميداني وتطوير العمل المشترك مع مقاتلي كتائب القسام ومقاتلي شباب الثأر والتحرير، لافتًا إلى أن "أجهزة أمن السلطة تواصل بالتناوب مع قوات العدو في اقتحام بعض البلدات وحصار مقاتلينا المصابين في القرى والبلدات والمراكز الطبية والمستشفيات، وتحاول اعتقالهم لتخفيف المهمة عن جيش العدو الذي لن يعطيهم إلا صورة سوداء أمام تضحيات أبناء شعبنا".
الهلال الأحمر الفلسطيني قال إن قوات الاحتلال تمنع طواقمه من الوصول إلى المصابين داخل مخيم جنين.
— Ultra Sawt ألترا صوت (@UltraSawt) January 22, 2025
اقرأ أكثر: https://t.co/7Pm2luNT2M pic.twitter.com/dq9GRWnY0i
وكانت "هيئة البث الرسمية" الإسرائيلية قد كشفت أن أجهزة الأمن التابعة للسلطة الفلسطينية تتعاون مع جيش الاحتلال الإسرائيلي في العملية بجنين، حيث يعمل الجيش داخل المخيم، بينما تقوم أجهزة السلطة باعتقال المطاردين الذين يغادرون المخيم إلى المدينة.
فقد قامت أجهزة أمن السلطة الفلسطينية باعتقال القيادي في كتيبة جنين أحمد أبو عميرة من بلدة قباطية، كما اعتقلت أمس الناشط في لواء جنين مسلم محاسنة وثلاثة آخرين من مستشفى الرازي في مدينة جنين.
بدوره، قال وزير الأمن الإسرائيلي، يسرائيل كاتس: "سنضمن عدم عودة مخيم جنين ليكون وكرًا ومنطلقًا للعمليات"، وفق ادعاءاته. وأضاف: "الجيش يطبق حاليًا في الضفة الغربية الدروس التي تعلمها في قطاع غزة".
وتابع كاتس أن "الهجوم على مخيم جنين سيغير مفهوم الأمن بالنسبة للجيش الإسرائيلي في الضفة"، مشيرًا إلى أن "عملية السور الحديدي هي الدرس الأول المستفاد من أسلوب الغارات المتكررة في غزة"، مؤكدًا مواصلة العملية العسكرية في جنين حتى تدمير البنية التحتية للمقاومة.