1. ثقافة
  2. أدب

هل أقصت "بوكر" الجزائريين؟

19 يناير 2017
بعض روايات اللائحة الطويلة لـ بوكر 2017 (فيسبوك)
عبد الرزاق بوكبةعبد الرزاق بوكبة

كلما أعلنت جائزة "البوكر" للرواية العربية قائمتها الطويلة ثم القصيرة، كلما تهاطل هذا السؤال في الإعلام الثقافي الجزائري ومواقع التواصل الاجتماعي: "لماذا تم إقصاء الجزائر؟"، وأجدني فعلًا لا أملك أيّ تعليق، ما عدا أن لجنة التحكيم لأية جائزة حرّة في قراراتها وعلينا احترامها، فالجوائز ليست "تورتة" نغضب إن لم نحصل على حصتنا فيها، والأولى على الجزائريين، أن يؤسّسوا جوائز محترمة ويرعوها، ويعملوا على انتشال ما هو موجود منها من التفاهة والسطحية، عوض أن يجدّدوا المندبة في كل مرة لا يجدون أنفسهم في جوائز غيرهم.

لا تخضع الجوائز الأدبية الجزائرية الحالية لأيٍّ من معايير النزاهة

إن الموجود لدينا من الجوائز، على قلته في دولة هي في حكم القارة، بات يثير القرف لعدم خضوعه لمعايير النزاهة والتسويق، فهل يعقل أن تكون جائزة رئيس الجمهورية مثلًا، بما هي عليه من مواصفات مادية وموضوعية؟ إن البوكر فرع عربي، لجائزة عالمية، ترشح لها من ترشح وفاز في قائمتها الطويلة من فاز، وعلينا التزام احترام النفس بالاكتفاء بالتهنئة، ومراجعة الذات، خاصة في ما يتعلق بمنظومة النشر لدينا، وطريقة تفاعلها مع هكذا جوائز.

اقرأ/ي أيضًا: الجزائر.. جائزة للرواية باسم الطاهر وطار

كم ناشرًا جزائريًا يتعامل مع "البوكر" بالجدية نفسها التي تتعامل معها دور النشر العربية؟ هل الألق والعائد المالي اللذان توفرهما جائزة "كتارا" في الدوحة، هو نفس الألق الذي وفرته "جائزة آسيا جبار" للفائزين بها عندنا؟ ماذا فعلنا للجزائريين الذين فازوا بجائزة كتارا وهي التي ولدت كبيرة؟ 

أمّا الزّملاء في الأقسام الإعلامية الثقافية، والذين أراهم يتهافتون في كل مرة على طرح السؤال: "لماذا أقصيت الجزائر؟"، أن يطرحوا على أنفسهم سؤال ما الذي فعلوه هم، من باب الدعم الإعلامي، لمن ترشح من الجزائريين؟ راجعوا الرفد الإعلامي والنقدي الذي حظيت به الروايات الفائزة في القائمة الطويلة هذا العام في بلدانها، وما حظيت به رواية لحبيب السايح مثلًا في جزائرها، وستدركون أنكم لا تملكون الحق في طرح سؤال الإقصاء، ذلك أن الإقصاء بدأ بيننا.

لا بد من القول، إن الحكم على مستوى الرواية الجزائرية باحتساب الجوائز التي حصدتها أو أفلتتها، هو مصادرة للفتوحات الجمالية التي حققتها بالعربية والفرنسية، منذ بدايات القرن العشرين، ومحاولة لتشويه ما يراكمه الجيل الجديد من تجارب مختلفة ومبدعة.

 

اقرأ/ي أيضًا:

البوكر.. دعوة إلى المراجعة

عن الكتابة والامتثال والجوائز

كلمات مفتاحية

محمد الماغوط في ذكراه الـ19: خائف لا يهدأ

لقد أدخل الماغوط أسلوبًا جديدًا في الكتابة، متنقلاً بين الإيقاع الداخلي للكلمات والصور الشعرية، ليعكس بهما حالة الفوضى والتمرد على الواقع

أكثر من هوية وأبعد من أزمة.. صراعٌ لا يُحسم في "دار خولة"



تسلط رواية "دار خولة" الضوء على أزمة المثقف العربي، وتحديدًا المرأة المثقفة، في سياق سياسي واجتماعي مفكك ومتسارع

قصة الرواية: من عرش الأدب إلى هامش الشاشة

من المحتمل أن تصبح قراءة الروايات هواية نخبوية، أقرب إلى حضور حفلة موسيقى كلاسيكية أو عرض باليه

TEST TEST TEST

test test final

image

test 3

سياق متصل

وقف إطلاق النار في لبنان يهتزّ... الجيش اللبناني يلتزم بالـ"ميكانيزم" وقلق من تسخين جديد للجبهة