1. سياسة
  2. حقوق وحريات

هل يتوسّع الاستيطان الإسرائيلي بالضفة الغربية بعد فوز ترامب بانتخابات الرئاسة؟

23 نوفمبر 2024
مستوطنة شيلو المحاذية لمدينة رام الله في الضفة المحتلة (رويترز)
الترا صوتالترا صوت

تشهد الضفة الغربية المحتلة نشاطًا استيطانيًا غير مسبوق أخذ منحى تصاعديًا بعد إعلان فوز، دونالد ترامب، بانتخابات الرئاسة الأميركية، والذي رافقه ترشيحه لحاكم ولاية أركنساس السابق، مايك هاكابي، لمنصب سفير الولايات المتحدة لدى إسرائيل، والذي يُعرف عنه تأييده المُطلق للاحتلال الإسرائيلي، ومخطط الاستيطان الإسرائيلي في الضفة.

وبحسب وكالة "رويترز"، فإن ملامح الضفة الغربية آخذة بالتغيّر نتيجة التوسّع الاستيطاني السريع للمستوطنات اليهودية، مع عودة بنيامين نتنياهو للحكم، وتشكيله حكومة ائتلاف يمينية متطرفة قبل عامين. وساهمت عودته نتنياهو للحكم بتأجيج عنف المستوطنين ضد الفلسطينيين، وهو ما أدى إلى فرض عقوبات أميركية على مجموعة مستوطنين، بالإضافة إلى المنظمات العبرية التي تدعم الأنشطة الاستيطانية.

وتشير "رويترز" إلى أنه خلال الأسابيع الماضية ظهرت أعلام إسرائيلية على قمم تلال يطالب بها بعض المستوطنين في وادي الأردن بالضفة الغربية، وهو ما أدى تزايد الشعور بالخوف لدى الفلسطينيين خشية توسيع الاحتلال الإسرائيلي لمساحة الأراضي الفلسطينية التي يسيطر عليها، مشيرةً إلى تعاظم هذا الشعور لدى الفلسطينيين بعد إعلان واشنطن فوز ترامب بالانتخابات.

خلال الأسابيع الماضية ظهرت أعلام إسرائيلية على قمم تلال يطالب بها بعض المستوطنين في وادي الأردن بالضفة الغربية

وتنقل الوكالة عن الناشط المؤيد للاستيطان في الضفة الغربية، يسرائيل ميداد، قوله: "لدينا آمال كبيرة. نحن حتى متفائلون إلى حد ما، في إشارة لنتائج الانتخابات الأميركية التي أفضت إلى فوز ترامب. كما عبر الكيثر من المستوطنين عن فرحتهم بالأسماء التي رشحها ترامب لتولي المناصب في إدارته، نظرًا لما يُعرف عنها تأييدها الشديد لإسرائيل.

وكان هاكابي قد قال في تصريحات لإذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي: "كنت كما تعلمون زائرًا متكررًا إلى يهودا والسامرة (الضفة الغربية)، وأعتقد أيضًا أن شعب إسرائيل يستحق بلدًا آمنًا وأي شيء يمكنني القيام به للمساعدة في توفير ذلك سيكون بمثابة امتياز كبير لي". وأضاف في إجابته عن سؤال حول ما إذا كان ترامب سيؤيد الاستيطان في الضفة الغربية، قال هاكابي: "بالطبع، كما تعلمون، أنا لن أضع السياسة، بل سأنفذ سياسة الرئيس".

وتابع هاكابي حديثه بالإشارة إلى أن ترامب "أثبت بالفعل في ولايته الأولى أنه لم يكن هناك رئيس أميركي أكثر منه مساعدة بتأمين فهم لسيادة إسرائيل من خلال نقل السفارة (من تل أبيب إلى القدس) والاعتراف (بضم إسرائيل) لهضبة الجولان (السورية المحتلة) والقدس عاصمة"، لافتًا إلى أنه "لم يفعل أحد أكثر من الرئيس ترامب، وأتوقع تمامًا أن يستمر ذلك"، بحسب ما نقلت وكالة "الأناضول" عن الإذاعة العبرية.

ودعم وزراء حكومة الاحتلال خلال الأشهر الماضية الأنشطة الاستيطانية في الضفة الغربية، فضلًا عن ظهور تقارير تتحدث عن مخطط إسرائيلي للاستيطان في شمال غزة، وأكدو في تصريحات متفرقة أنهم يدعمون "فكرة استعادة السيادة" على الضفة الغربية، وهو المصطلح الإسرائيلي الذي يطلق على الأنشطة الاستيطانية.

وكان وزير الأمن في حكومة الاحتلال، يسرائيل كاتس، قد قال، أمس الجمعة، إنه سيوقف إصدار أوامر الاعتقال الإداري بحق مستوطنين ينفذون اعتداءات وجرائم بحق الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة، مضيفًا أنه "ليس مناسبًا لدولة إسرائيل أن تتخذ مثل هذا الإجراء الصارم ضد المستوطنين، في واقع يتعرض فيه الاستيطان اليهودي في يهودا والسامرة (الضفة الغربية) لتهديدات إرهابية فلسطينية خطيرة، بدعم ومساندة من محور الشر الإيراني"، على حد تعبيره.

وسارع وزير الأمن القومي، إيتمار بن غفير، إلى الترحيب بالقرار، واصفًا إياه بأنه "تصحيح لظلم سنوات عديدة وإنصاف لمن يحبون أرض إسرائيل"، وفق زعمه. فيما أشاد وزير المالية، بتسلئيل سموتريتش، هو الآخر بالقرار، مدعيًا أنه "ألغى تمييزًا منذ سنوات طويلة ضد مستوطني يهودا والسامرة (الاضفة الغربية)".

وتعليقًا على قرار تعليق الاعتقال الإداري، قالت "تيغ مئير" إن "مذكرات الاعتقال الإداري التي تصدر ضد المستوطنين تقتصر على أولئك الضالعين في الإرهاب اليهودي وعصابات تدفيع الثمن والأعمال الانتقامية ضد الفلسطينيين الأبرياء"، مضيفة أن "وقف إصدار هذه الأوامر سيحرر دماء هؤلاء الأبرياء وممتلكاتهم بموافقة من وزير الجيش"، بحسب ما نقل موقع "ألترا فلسطين".

من جانبها، قالت منظمة "السلام الآن" إن "إلغاء أوامر الاعتقال الإداري للمستوطنين فقط هي خطوة ساخرة ومنفصلة تعمل على تبييض وتطبيع الإرهاب اليهودي المتزايد تحت رعاية الحرب"، مضيفة أنه "بدلًا من محاربة المستوطنين العنيفين بكل قوة، يمنحهم الوزير كاتس الجوائز، ويرسل رسالة واضحة مفادها أن العنف يؤتي ثماره".

كلمات مفتاحية

في حملة قمع مؤيدي فلسطين.. اعتقال محمود خليل تمّ بلا مذكرة وبانتهاك قانوني

أفاد موقع "أكسيوس" الأميركي أن الطالب محمود خليل، أحد أبرز قادة احتجاجات جامعة كولومبيا المناصرة لغزة، تم اعتقاله دون مذكرة توقيف قضائية، في انتهاكٍ صريح للإجراءات القانونية

الأمم المتحدة: أحكام "قضية التآمر" في تونس نكسة للعدالة ومسار الديمقراطية

اعتبرت الأمم المتحدة أن الأحكام الصادرة بحق المتهمين في ما يعرف بـ"قضية التآمر على أمن الدولة" في تونس، تمثل انتكاسة خطيرة لمسار العدالة وسيادة القانون

المرصد الأورومتوسطي: إسرائيل تُشرعن التهجير الجماعي في غزة

إسرائيل تمضي قدمًا في تنفيذ المرحلة النهائية من جريمتها وهدفها الأصلي؛ وهو الطرد الجماعي للفلسطينيين خارج قطاع غزة

TEST TEST TEST

test test final

image

test 3

سياق متصل

وقف إطلاق النار في لبنان يهتزّ... الجيش اللبناني يلتزم بالـ"ميكانيزم" وقلق من تسخين جديد للجبهة