هل يصبح ناصر الخليفي رئيسًا للفيفا؟
27 يمشي 2025
تشير تقارير إعلامية فرنسية إلى أن ناصر الخليفي، رئيس نادي باريس سان جيرمان ومجموعة "بي إن" الإعلامية ورئيس رابطة الأندية الأوروبية (ECA)، قد يكون مهتمًا بالمنافسة على رئاسة الاتحاد الدولي لكرة القدم (FIFA) في المستقبل.
ورغم أنه لم يعلن عن ذلك بشكل رسمي، إلا أن مصادر متعددة أشارت إلى طموحاته في الوصول إلى المنصب الأهم في كرة القدم العالمية.
ويُعد القطري ناصر الخليفي أحد أبرز الشخصيات الرياضية في العالم، حيث قاد نادي باريس سان جيرمان منذ توليه الرئاسة في عام 2011 إلى حقبة من النجاحات المتواصلة، محققًا عشرة ألقاب في الدوري الفرنسي، إلى جانب العديد من البطولات المحلية والقارية. وقد ساهمت استثماراته الكبيرة في النادي في تحويله إلى أحد القوى العظمى في كرة القدم الأوروبية، حيث تمكن من استقطاب نجوم عالميين مثل ليونيل ميسي، نيمار، وكيليان مبابي.
أشارت وسائل إعلام فرنسية إلى طموح ناصر الخليفي في الوصول لمنصب رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم
لكن نجاح الخليفي لم يقتصر على باريس سان جيرمان فقط، فقد أصبح شخصية مؤثرة في كرة القدم الأوروبية والدولية من خلال دوره كرئيس لرابطة الأندية الأوروبية. وقد برز اسمه بشكل خاص بعد فشل مشروع الدوري الأوروبي الممتاز في 2021، حيث أصبح أحد أبرز الداعمين لموقف الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (UEFA) في معارضة المشروع، ما عزز مكانته كرجل قوي في المشهد الرياضي العالمي.
في حديث لبرنامج L’After Foot، كشف فابيان تواتي، مخرج فيلم وثائقي عن الخليفي، أن هناك مؤشرات قوية على أن رجل الأعمال القطري يسعى لقيادة الفيفا في المستقبل. وقال تواتي:"سمعت من العديد من المقربين منه حاليًا وسابقًا، بالإضافة إلى شخصيات من الأوساط القطرية، أنه قد يكون مهتمًا بهذا المنصب، عندما أسمع هذا الأمر مرارًا من مصادر مختلفة، أعتقد أن هناك شيئًا من الحقيقة فيه".
وأشار تواتي إلى أن الخليفي يتمتع بحضور قوي للغاية في اجتماعات رابطة الأندية الأوروبية، حيث يُنظر إليه كشخصية محورية بين القادة الرياضيين. وأضاف: "عندما حضرت أحد اجتماعات رابطة الأندية الأوروبية، أذهلتني الهالة التي تحيط به بين القادة الآخرين. لقد كان نجم الحدث".
🗣💬Fabien Touati, réalisateur du Complément d’Enquête sur Nasser Al-Khelaïfi : "Beaucoup de ses proches le voient devenir président de la FIFA. J'ai participé à la réunion de l'ECA et j'ai halluciné de voir son aura auprès des autres dirigeants. Il pèse dans les instances." pic.twitter.com/t7PYBGUArK
— After Foot RMC (@AfterRMC) March 26, 2025
كما أوضح أن المصورين كانوا يحيطون بالخليفي خلال تلك الاجتماعات، وعند وصوله، توجه مباشرة إلى رئيس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم، ألكسندر تشيفرين، مما يعكس مدى تأثيره في كرة القدم الأوروبية. وأردف: "اليوم، يُعتبر من أكثر الشخصيات نفوذًا في كرة القدم، وقد حلّ محل أسماء بارزة مثل كارل-هاينز رومينيغه وأندريا أنييلي".
هل ينافس الخليفي جياني إنفانتينو؟
حاليًا، يقود الاتحاد الدولي لكرة القدم (FIFA) السويسري جياني إنفانتينو، الذي يخدم في منصبه منذ عام 2016، وهو في فترته الرئاسية الثانية. ومع ذلك، فإن النفوذ المتزايد للخليفي وعلاقاته القوية مع القيادات الرياضية في أوروبا وآسيا، قد تجعله أحد أبرز المرشحين المحتملين لخلافة إنفانتينو في المستقبل.
يُعرف الفيفا بكونه أحد أكبر المنظمات الرياضية في العالم، حيث يشرف على تنظيم بطولة كأس العالم وغيرها من الفعاليات الكبرى. وبالتالي، فإن أي منافسة على رئاسته تحتاج إلى دعم قوي من اتحادات كرة القدم حول العالم، وهو ما قد يتمكن الخليفي من تحقيقه بفضل نفوذه الواسع في عالم الرياضة والإعلام.
ويبدو أن ناصر الخليفي ليس مجرد رجل أعمال أو رئيس نادٍ ناجح، بل شخصية تتطلع إلى لعب دور أكبر في صناعة كرة القدم العالمية. وبفضل إنجازاته في باريس سان جيرمان، وعلاقاته الوثيقة مع الاتحاد الأوروبي لكرة القدم، وخبرته في مجال الإعلام الرياضي، قد يصبح الخليفي أحد الأسماء المرشحة بقوة لقيادة الفيفا مستقبلًا. ومع استمرار تطور المشهد الرياضي العالمي، يبقى السؤال مفتوحًا: هل سنشهد الخليفي يومًا ما على رأس الفيفا؟