وثيقة مسرّبة: هل كانت سوريا تحت حكم الأسد ساحة لتصفية حسابات روسيا؟
19 ديسمبر 2024
خاص| شبكة الترا صوت
في تطور يكشف عن أبعاد خفية للتعاون الأمني بين سوريا في عهد الأسد وروسيا، حصل موقع الترا صوت على وثيقة أمنية سورية مصّنفة "سري للغاية"، تُسلط الضوء على قضية تسليم المعتقل الروسي يلدار فالي شيبزوخوفا إلى السلطات السورية، ضمن خطوة تثير تساؤلات حول دور دمشق في تنفيذ أجندات خارجية.
تخاطب الوثيقة الصادرة عن "القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة. شعبة المخابرات"، بتاريخ 26 شباط/فبراير 2022، السيد العميد رئيس الفرع 235، المعروف باسم "فرع فلسطين"، وتقول إن المعتقل المذكور قد سُلم إلى "السلطات السورية" من أجل محاكمته بحسب القانون السوري، حيث "أفاد الأصدقاء الروس أن قانون العقوبات السوري أشد من قانون العقوبات الروسي، كما أنه لا يوجد في القانون الروسي عقوبة الإعدام".
ولهذا فإن الوثيقة تؤكد أن محاكمة شيبزوخوفا في روسيا قد تصطدم بعقبات متعددة كأن تكون العقوبة سجنًا فقط، إذ من الممكن أن يخرج منه بسبب مرسوم عفو، أو بجهود محام جيد.
ولهذا تقول الوثيقة الأمنية السرية: "قضى قرار السيد اللواء رئيس شعبة المخابرات تسليمه للوحدة 215 لإجراء اللازم بعد الانتهاء من التحقيق معه".
تثير هذه الوثيقة أسئلة عديدة حول استقلالية النظام الأسدي البائد في سوريا، وتفتح الباب واسعًا أمام التساؤلات عن دوره في تنفيذ أجندات خارجية. هل يمكن أن تكون سوريا، بحكم علاقتها الوثيقة مع روسيا، قد تحولت إلى مساحة خارج القانون لمعاقبة خصوم موسكو؟ وما الذي تعنيه هذه الحادثة لمستقبل التعاون بين هذين النظامين؟
من جانب ثان، تستدعي هذه الوثيقة تدخل الجهات الحقوقية الدولية لمراجعة حالات مشابهة قد تشير إلى انتهاك صارخ للقوانين والأعراف الدولية. ولمعرفة ما مصير شيبزوخوفا، الذي قد يكشف المزيد من الحقائق المخفية حول هذا التعاون الأمني.