1. عشوائيات
  2. راصد

3 صحافيات ألهمن الشارع

14 مايو 2016
لا يمكنك أن تقف على سلالم مبنى النقابة دون أن ترى صورة ميادة أشرف بين الصحفيين الشهداء(محمد مصطفى/NurPhoto)
مها عمرمها عمر

هناك نساء في هذا العالم ألهمن الشارع وألهمهن بدوره أيضًا ومع مرور الوقت، تحولن إلى أيقونات لا يمكن إقصاؤهن في أي سياق يتحدث عن حركة الشارع وتكوين الرأي العام. اختلفت مع تلك الوجوه أو اتفقت لا يمكن أن تعاملهن بحياد أو لا مبالاة بين صفحات الكتب. في هذا التقرير، عدد من الصحافيات اللاتي ألهمن الشارع!

هناك نساء في هذا العالم ألهمن الشارع وألهمهن بدوره ومع مرور الوقت، تحولن إلى أيقونات لا يمكن إقصاؤهن في أي سياق يتعرض لحركة الشارع

اقرأ/ي أيضًا: الصحافة في مصر : تهمة كافية!

منيرة ثابت

اعتلت الفتاة الشابة منبر المحكمة في حضور طاهر باشا نور، النائب العام وقتها، وأبو السعود باشا، وزير الداخلية، وقد غصت المحكمة بعدد كبير من الحضور نظرًا لكونها أول محاكمة من نوعها في التاريخ المصري لفتاة تبلغ من العمر 17 عامًا في قضية "سب صحفي".

ومنيرة ثابت هي أول فتاة في مصر تتحصل على "ليسانس" الحقوق وتعمل صحفية في جرائد كبرى في ذلك الوقت مثل أبو الهول والصباح وتسبب بالتالي صداعًا كبيرًا للحكومة الموالية للاستعمار الإنجليزي حينها والحركة الصهيونية الحديثة وقتها.

الفتاة المثابرة أسست جريدتين هما الأمل بالعربية والفرنسية التي تحمل نفس الاسم عام 1926 وتابعت مسيرتها التي لم ترتكز فقط على حقوق المرأة في العمل والانتخاب ولكن أيضًا، كما قالت عنها الأديبة وداد السكاكيني، إنها كتبت ردًا على الكتاب الأبيض البريطاني تشرح فيه الظلم والعدوان على الشعب الفلسطيني وكيف شرد الطغيان والتخاذل أهله.

بعد أحداث يوليو 1952، حاولت دخول البرلمان واكتسبت بشعبيتها الأصوات لكن سرعان ما تم الضغط لإزاحتها خوفًا من شعبيتها الطاغية. أصيبت بعد ذلك بمرض خطير في عينيها منعها من الكتابة والتواصل وتوفيت في أيلول/سبتمبر من العام 1967.

سفيتلانا اليكسييفيتش

لم يكتب العالم العربي كما ينبغي عن الكاتبة البيلا روسية سفيتلانا اليكسييفيتش، ربما اعتبروا أن الجائزة الممنوحة لها (جائزة نوبل للآداب 2015) مسيّسة ضمنيًا، كونها مُنحت من قبل جهة أوروبية لصالح كاتبة دخلت بلدها في صراع مع روسيا لأنها أرادت أن تنتمي للجانب الأوروبي.

لكن ما لا يعرفه الكثيرون عن سفيتلانا، التي كتبت عن يوميات الجنديات الروسيات في الحرب العالمية الثانية وعن كارثة مفاعل تشيرنوبل عام 1986، وهي الكارثة التي قتلت شقيقتها وأصابت والدتها بالعمى، أنها وظفت كونها صحفية من الدرجة الأولى في أعمالها الأدبية.

أشهر كتبها كان "الوجه غير النسائي للحرب"، وهو الذي كتبت فيه معتمدة على مقابلات مع نساء خضن الحرب العالمية الثانية والكتاب هو الأول في سلسلة ألفتها بعنوان: "أصوات المدينة الفاضلة"، وفيها صورت الحياة في نظر عامة الناس. كتب سفيتلانا كانت بمثابة تأريخ أدبي بنكهة الصحافة لمجريات الأحداث في بلدها، واستطاعت أن تتحدث بلغة الناس عن الناس وعن الشارع البيلا روسي.

اكتسبت شهرة كبيرة في الولايات المتحدة بفضل كتابها "أصوات من تشرنوبل: التاريخ السردي للكارثة النووية"، حيث قامت الكاتبة على مدار عشر سنوات بزيارة منطقة تشرنوبل وأجرت حوالي 500 مقابلة شخصية، تقول عنها: "قررت أن أجمع الحكايات من الشارع، من المواد الخام المتناثرة من حولي حيث يقدم كل شخص نصًا خاصًا به".

اقرأ/ي أيضًا: حرية الصحافة 2016..معركةٌ في سبيل الرسالة المهيمنة

ميادة أشرف

في اعتصام الصحفيين الأخير وجمعيتهم العمومية لا يمكنك أن تقف على سلالم مبنى النقابة دون أن ترى صورة ميادة أشرف بين الصحفيين الشهداء. قتلت ميادة بطلق ناري فيما يسمى إعلاميًا بأحداث عين شمس، التي قُتل فيها خمس ضحايا ومنهم ماري جورج وميادة أشرف الصحفيتين في أواخر آذار/مارس من عام 2014.

ميادة تحولت إلى أيقونة في كل مكان في مصر، وربما اكتسبت شهرة أكثر من شهداء آخرين نظرًا لحداثة سنها، فحين استشهدت كانت لم تتخط الرابعة والعشرين من عمرها، ونظرًا لأنها القضية قد تورط فيها 28 عنصرًا يقال إنهم من عناصر "الإخوان المسلمين"، ولا يزال النظر في القضية قائمًا بعد عامين من وفاتها.

اقرأ/ي أيضًا:

رؤساء التحرير لا يدخلون الجنة

اقتحام نقابة الصحفيين.. جريمة سيساوية جديدة

كلمات مفتاحية

نزيه أبو نضال.. رحيل في زمن الانكسارات الكبرى

غيّب الموت المناضل الأردني نزيه أبو نضال عن عمر يناهز 82 عامًا، بعد حياة حافلة بالنضال السياسي والفكري، امتدت من صفوف حركة القوميين العرب إلى حركة "فتح"

تغريدة تحوي خبرًا كاذبًا تسبب فوضى في سوق الأسهم

تسببت تغريدة حوت خبرًا كاذبًا في تقلبات حادة بأسواق الأهم الأميركية، في وقت حاولت به وكالات الأنباء الكبرى النأي بنفسها عن هذا الخبر الكاذب

بعد ساعات من اعتقاله.. الاحتلال يفرج عن المخرج الفلسطيني حمدان بلال

تعرّض المخرج الفلسطيني حمدان بلال للضرب المبرح حتى سالت دماؤه قرب منزله على يد مستوطنين إسرائيليين، قبل أن تقوم السلطات الإسرائيلية باعتقاله من داخل سيارة الإسعاف

TEST TEST TEST

test test final

image

test 3

سياق متصل

وقف إطلاق النار في لبنان يهتزّ... الجيش اللبناني يلتزم بالـ"ميكانيزم" وقلق من تسخين جديد للجبهة