
جريمة بددت أحلام آلاف المزارعين.. جنود النظام السابق اقتلعوا الأشجار من جذورها
عند وصول محمد ووالده إلى البلدة، شهدا كارثة حقيقية لم تكن في الحسبان، إذ كانت قريتهم مدمّرة بالكامل، بعد أن قام جنود النظام المخلوع بنهب الحديد من أسقف المنازل المهدّمة وقلع آلاف أشجار الزيتون

لم تمت الحقول
سمعتُ بكاء الشجرة/ وعلمتُ أن الشرفة تضرب أغصانها/ في حين أنها تنحني إليها عن قصدٍ دائمًا!/ ماذا يعني أن تصير أغنية/ أو شرفةً/ ماذا يعني أنه كلما لامسكَ أحدهم ستنطفئ

صوتي الذي نزفتُهُ
أينَ صوتي الذي نزفتُهُ في الطريقِ إليك؟/ أين الذينَ غرَّرْتَ بهمْ قبلي؟/ كي يصدّقوا روايةَ العشبِ المسالمِ/ عن شجرٍ عظيم/ يغطّيه حين تحرقُ الشمس/ ذاكرةَ البستاني الأبله

أن تحفُرَ عميقًا في جذع شجرة
لا شيء غريب يحدثُ هذه الليلة، فقط الأشجار تتمايلُ كعادتها، وزخات المطرِ المُتواصِلةِ منذ ساعات، بفعل عواصفِ المُنخفضِ الجوي الآتيةِ مِن البحر العنيد الساكن في جسدينا

موتُ شجرة
الشجرةُ لم تقو بعد/ على مقاومة الغبار/ لم تقو بعد/ على مقاومة حجارة صبي الغابة/ لم تقو بعدُ، أيضًا/ على اقناع الموت: إنها، ورغم كلّ هذا/ تموت واقفةً!

القصيدة الصفراء
الأفعى مصابة بالزهايمر/ منذ أن أكلت حشيشة الخلود/ تبدّل جلد ذاكرتها/ من عام إلى عام/ فتنكر في الربيع ذاتها/ التي دخلت في السبات/ في الخريف

سومانا روي: في زمن الشجر
باتت الجريدة هي الكتاب المقدس الجديد وقارئ نشرة الأخبار هو القس. أصابني إيقاع الأخبار المنافي للطبيعة، والوتيرة اللاهثة التي تتحرك بها الأخبار، بالاختناق

أقفالٌ صدئةٌ على بابِ مدينةٍ صامتة
أيّها الباب/ تمهّل/ قبل أن تفتح لي/ أنا لا أرتدي قناعًا شفافًا/ كلّ ما أفعله أنّني ألاحق الهواء البارد بخفّة/ أحاولُ إبقاءهُ غافيًا في جسدي

اتبعني في هذا العالم المزروع بالقرّاص
الشجرة التي بين البيتين تتحرك من هواء غير معروف مصدره. كانت مخيفة نوعًا ما... مع أنني بقيت كل الوقت أراقبها لمدة طويلة، كأنها مجاز في خيالي

لا ينتظر القطار طويلًا
ذات مرة حضرت مهرجانًا لشاعر فقير/ كان يردد الخبز في كل بيت/ حتى انحنى باكيًا وسقط من شدة الجوع/ فراحت الناس تصفق وهي تبتسم لقساوة المشهد

محاولة لرسم المحيط والأشجار
نساء الأشجار قليلات لا الحظ منهن سوى المسنات/ يجلسن مستبشعاتٍ رغبتي في الغرق/ أتضاءل، فيغدو النهر محيطًا وتختفي قدرة الغرق

القيامة الآن
ذاكرةُ الخليقةِ وأنتِ وأنتِ وأنا وأنا/ سنسيرُ علىَ الصِراط المتعرّجِ تسندُنا أشباحُنا/ سنسقطُ وظلالُنا الرخوةِ جهةَ الجحيم والأشباحُ خدعةٌ/ سنقول: هيئوا لنا بعضاً منَ الوقتِ لنتزاوجَ والعالمُ رحيلٌ/ سيسيرُ الوقتُ إلى زوال وامرأةٌ خِصبٌ واحدةٌ تكفي