جوناثان غوتشل: كيف تجعل منا الحكايات بشرًا؟
التلفاز وألعاب الفيديو ووسائل التقنية الرقمية المستجدة.. جعلت القصص كلية الوجود وغامرة وجذابة بشكل خطير
نافذةٌ تطلُ علينا
ماذا سيحدث، إن قررنا في لحظتنا الأولى، أن نقطع صافرةَ الممرضة في غرفةِ الولادة، وأن نستبدلها بأغنية؟
الرّاوي وهزيمة الكاتب
يفكّر الكاتب أن يعذّب الرّاوي بأساليب كثيرة، يخلق معه رواة آخرين، ينازعونه الحكي. يفرح الرّاوي لوجود آخرين معه
عن الذي يدخن كل يوم شجرة
يعجز الرواة عن الكتابة كلما نبتتْ في عالم أحدهم شخصية مفذلكة ونرجسية وخسيسة، تركض حتى يصير الركض لا إلى اللاوجهة بل هو الوجهة ذاتها، ولا إيغالًا في الغياب، بل حالة مقيتة من الحضور الدائم المفضي إلى العادية والهامشية
خربشات كيفما اتفق
الأحذية التي تثرثر/ الأحذية المستعملة/ الأحذية المهجنة/ ليست سوى أحذية/ أحب هذا البرد/ يذكرني بأنفك البارد/ وروحك الحارة/ رائحة الأرض/ تزكم الروح الراعشة/ بحادث سير/ أم قذيفة/ أم جلطة في قعر القلب/ لا يهم شكل الموت... هنا
الحكواتي في تونس.. فن منسي يتجدد
عند الحديث عن الحكواتي في تونس، تتعدد التجارب إلى درجة التناقض وتتنوع الآراء حول فن الحكاية أو الخرافة، كما يحلو للبعض تسميتها، لتحمل سياقات متباينة في أحيان كثيرة. البعض يربط هذا الفن بقصص الأجداد ويعتبرونه جزءًا من ثقافتنا كأمة تتفنن عادة في الحديث
وأحبَّ الحكاية!
يا نرْدًا يبذر لنا المُجازفة/ أنتِ عميقة باتجاهنا/ وعباراتكِ من تُطلق النّار/ أنت مبصورة للبصر، ترفلين بالمخالب/ أنتِ هنا، مسموعة في التّهشّم/ ومذاقٌ عريضٌ على اللسان، أنتِ/ أنتِ أكثرُ أنفةً من الغرق/ ملموسةٌ في الواقع
وأنتِ في الحقيقةِ فوزٌ طاحن
خيري شلبي.. نبتة السرد وكرامة الصعلوك (2- 2)
بنى "خيري شلبي" عالمه الخاص القائم على بساطة الحكاية المفعمة بالخيال الجامح في الأسطورة الشعبية، فاستطاع أن يقترب من الطبقات المسحوقة تحت نعال المجتمع، وأن يطفو بالصعاليك والأوباش إلى قمة الهرم الاجتماعي يرسم بقلمه عالمهم المليء بالحكايات